آخر شيء بالحسبان
غرّته أيام الصبا وعنفوان الشباب، غرّته الأماني وظنَّ أن الموعد بعيد بعيد
من ذون سابق إنذار سقط على حين غرة، حملوه إلى السرير وإتصلوا بالإسعاف، ما إن وقعت عينه عليه وهو قادم حتى علم أنه لن يجد مهربا، مرت أمام عينيه أيام حياته في لمح البصر، قصة طويلة لكن صفحاتها كلها عادت لتنقلب وتتابع أمام ناظريه صفحة صفحة.... مرت أسرع من البرق، كان يظنها في وقتها ممتعة وسعيدة، لكنه في هذه اللحظة يتمزق ألما وندما وهو يسمع صراخ أمه اسرعوا ولدي يموت، ثم النحيب وألم النزع.. وخرجت روحه إلى بارئها.
ليبقى السؤال مطروحا ماذا لو حدث الآن ماتستبعد وقوعه ؟؟
ج.الساخي