إستغاثة أم
وصلت إلى قسم المستعجلات في سيارة أجرة وطفلها يئن من شدة الألم بين ذراعيها، كانت منهارة وهي تصرخ وتبكي وتتوسل كأم ترى فلذة كبدها يضيع أمام ناظريها، عجزها على مساعدته جعلها تحس بيد تعصر قلبها لمنظره الذي زاد ألمها جرعات، في هول هذا المشهد تقدم نحوها رجل الإستعلامات وقال دون أى إحساس بالخجل:عليك بفتح ملف للمريض ودفع ثمن الإيصال في الحسابات أولا ليتمَّ الكشف..
أومأت له الأم بالايجاب ونظرها معلق باشفاق على فلذة كبدها المودع وهي تقول لله الأمر من قبل ومن بعد حسبي الله ونعم الوكيل.
ج. الساخي