واقع إفتراضي
أطلقت العنان لمخيلتي لتحلق بين الأفكاري و الذكريات ، ذكريات بعيدة و أخرى قريبة، أفكار باردة كالجو خارج النافذة التي أقف عندها الآن، سوداء كالفحم الذي يستعد للاشتعال داخل المدفأة، هشة كأوراق الأشجار المتناثرة في فصل الخريف ، سافرت بأفكاري بعيدا عبر الزمان و المكان، عدت إلى طفولتي، سنوات الدراسة، ريعان الشباب فجأة ... توقفت أفكاري هنا تذكرت موقفا يجعل اللون الأسود يتسلل إلى الحياة بدون استئذان، حتى أنني طرحت على نفسي سؤال : أ حقيقة ما حدث أم كان مجرد سحابة صيف عبرت بسلام ؟
فإذا بي أستيقظ لأجدها أضغاث أحلام .
جمال الساخي