الى صديقـــــي ...
اسْتَوْقفَتْني دمعاتُهَا.. كأنَّها تلومُنِي
نظراتُها تقولُ لي: اذهَبْ
لا ذنب لي سوى أنَّكَ صديقــي
ورُبَّما في ملامحــي..
بَدَتْ ملامِحُكَ أقْرَبْ
تحرَّكتْ أوجاعها في لحظة
وكشفْتُ بداخلها عن قَلْبٍ مُتْعَبْ
قرأتُ في بُؤْبُؤِ عينيهـا اسمكَ
لمحتُ طَيْفكَ – كعادته – يلهـو ويلعبْ
حكى لي صمتُها عن تكتم خطواتك
حتى تعجَّبَ من رحيلك العَجَبْ
أسرَّتْ لي يديْها عن نِفـاقِ لَمَسَاِتكَ
تحدثتْ لي أنفاسها ..
عن دناءة إحساسكَ
وعن وعود مثقلة بالكذبْ
حكت لي شفتاها عن محاولاتك الفاشلة !!
فتلطيخ المقدسات يا صديقي
هو ضد الشريعة..
بل هو للكفر أقربْ !
لما اخترتَ بلؤم براءتها ؟
فالكون حولكَ أوسع وأرحبْ
فيه الشقراوات والسمراوات
فيه العبث.. والليالي الحمراء..
بل فيه العَرْضُ يفوق الطَّلبْ
لما اعترفتَ بهتانا بحبها ؟
كان يكفيكَ أن تعلن أنكَ مُعجبْ
فان لم يكن لديك يا صديقي مبدأ
ففي الحياة هي لديها مذهبْ
ما رأيت يا صديقي امرأة
أجمل من التي ضيعتَ وأطيب.
ن.غازي