تعال
هذا المساء
يعربد الحنين
في فضاء أفكاري
يتلألأ نجوما
في سماء توحدي وعزلتي
ويهطل ثلجا حارقا
حد التلاشي
يسمم الشوق اليك
نهر كبريائي وعنادي
ليجف قطرة قطرة
أناديك
أفتح يدي لأحتضن
كل ما يحضرني منك
وأطبق بشفتي على ابتسامة
كنت تتبسمها كلما رأيتني
وكانت تغيبني عن دنياي
أرتشفك فجرا يراودني ثناه
أبعثرك بأصابع لهفتي
بنبض من تحدي
أجمعك بظمأ ثغر الغياب
أمشط بأهدابي شعر لياليك
تعال
أنتظرك أنا أنثاك العاشقة
التي تشعل لك من مساماتها
شموعا لا تذوب
الا لتضيء لهب حياتك
تعال
قبل أن
يتجمد ظلي
يغدو الوتر جدارا
تحتسيني غفوة النسيان
ويعري خريف الفراق
ذاكرة العمر الباقي
ذ. ربا مسلم