رسالتُنا عرفها الله قبل أن تُكتب
إلهي..إلهي..ما لنا ربٌّ سواكَ
أنت أدرى علماً بمن يترجاكَ
نستجير بكَ يا أللهُ سرّاً وجهرَا
فما خابَ دعاءٌ لكَ.. حاشاكَ
فلا تجعل لنا حاجةً في خلقكْ
من يرى بالعمى وَنَسِيَ حِمَاكَ
نحن أمّةََُ مُحمّدََا لا نهابُ الموت
أليس من بعده يا حبيبي لُقْيَاكَ
هَا نحنُ هُنَا نَعيشُ مع أقدارنا
تشتدُّ الخُطُوبُ وبها... أحببناكَ
تَمْتَحِنُ من أحببتَ واصطفيتَ
وبالنَّوَائِبِ... يُعرفُ من يَهواكَ
سرُّ.. الحياة.. وشفاءُ.. الروح
شيءٌ لم يجربه غافلٌ في نَجْوَاكَ
زمنٌ سينتهي..من حبٍّ لا يفنى
قد عطّر صحيفةَ القلوب بشَداكَ
تركنا الحياة لمن تمسّكََ بها
فنحن شعبٌ أكبر أحلامه رضاكَ
قدائفُ الظُّلم ..وعارُ الإخوانِ
ما زادتنا إلاَّ قُوةً من بعض قِوَاكَ
عرفنا محبّتكََ فاستصغرنا الدُّنيا
واليوم يا ربّاهَُ بالرجاء.. جئْنَاكَ
نشهد ألا إله إلا أنت سبحانكْ
ونتَبَرَّأ من كل جاهلٍ... عَادَاكَ
عيبُ النفوس أقصرُها صبراً
وخوفُنا من قلبٍ لنفسه لا يَرَاكَ
فكيف لمن خان وعدكَ... بيننا
فلو رأى أنّ ما فيه... يخشاكَ
لصُرعَ دهراً من هول الرؤيا
فالكلُّ يُسبِّح بكَ ويستبينُ عُلاكَ
رسالتنا عرفتها قبل أن تُكتب
فويلٌ لمن قال لا تسمعُ من نداكَ.
ذ.محمد فطناسي