جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
انتظــــــــار
-------------
لا ... لم يتوقف الزمن ... هكذا ظننت مخطئاً
بل على العكس ... الزمن أصبح سريعاً جداً ... أسرع من قدرتي على اللحاق به .
هنا اضطررت للاستراحة ... سميتها استراحة المحارب ... ولكن يبدو أنها لم تكن هكذا أيضاً
لقد كانت استراحة العاجز ... حتى إذا مرّ الزمان بقربي وسبقني ... ادّعيت بأنني أنا الذي وقفت ... وأن وقوفي هذا كان اختياراً لا اضطراراً !
تكتشف في وسط المعركة ... بأنك نسيت أن تحمل سلاحك ... وأحياناً تكتشف أنه لم يعد صالحاً للمعركة !
تضطرب في ذهنك القرارات ... هل تمضي فتهلك ... أم تقف قليلاً ... لتجرد حساباتك وتعيد ضبط مواقيتك من جديد ؟
لم تترك لي عجلة الأيام وقتاً لأتهيأ ... كل شيء حدث بسرعة فاقت قدرتي على التصور
اليوم ... أشعر بأن رأسي لم يعد يحتمل المزيد ... أرغب بالتوقف قليلاً ... أرغب بإنهاء كل شيء والبدء من جديد ... ولكني أريد المزيد
الأفكار تحتل أفقي ... أرى أمامي كل شيء يزدحم ... رؤيتي مشوشة ... والصراعات تحتدم في كل لحظة ... ما أكثر الطرق ! كلها مبهمة
الوطن ... يكفي وحده ليثقل ظهر الجميع ... لا يغيب عن مخيلتي لحظة ... وحين يغيب تعاتبني الحياة ! فأعتذر مستدركاً وأعيده إلى عرش الهموم والأحزان !
الحب ... الغائب الحاضر دوماً ... لا يرضيني إن حضر ... ولا يرضيني إن تغيّب.
الصداقة ... النجاح ... العائلة ... الدراسة ... الكتاب ... والقلم ... العيون التي تنظر إليّ ... وتلك التي لا تراني ... كلها تشغلني وتملأ رأسي ضجيجاً.
أبحث عن نافذة ... أفتحها ... فتسحبني إلى الفراغ أو تسحب كل ما حولي فتتركني في الفراغ !
دائماً ما شعرت بأني خلقتُ للسكينة ... وها أنا اليوم أفقدها وأبحث عنها متعباً ... أحياناً أشعر بأنها ستأتي عندما يرحل الجميع ... وأحياناً أتخيل أن يأتي احدهم حاملاً لي إياها ...
مجرد لمسة ...
متى قفزت إلى لوحتي ألغت كل التفاصيل
هكذا ... أنتظرك أيها المجهول.