حكاية عباس
(1)عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس بأسداس
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه، وحل ببيته
!! أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه؛
صرخت زوجة عباس" :أبناؤك قتلى، عباس
ضيفك راودني، عباس
قم أنقذني يا عباس
عباس - اليقظ الحساس - منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته " :عباس، الضيف سيسرق نعجتنا"
قلب عباس القرطاس، ضرب الأخماس بأسداس
أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك يا عباس؟
لوقت الشدة
إذن، اصقل سيفك يا عباس
---------
حكاية عباس
(2)- عباس يستخدم تكتيكاً جديداً -
بعد أنتهاء الجوله المظفره
عباس شد المخصره
ودس فيها خنجره
وأعلن أستعداده للجوله المنتظره
اللص دق بابه
عباس لم يفتح له
اللص أبدى ضجره
عباس لم يضغ له
اللص هد بابه
وعابه
واقتحم البيت بغير رخصه
وانتره
ياثور .. أين البقره؟
عباس دس كفه في المخصرة
واستل منها خنجره
وصاح في شجاعه
في الغرفه المجاوره
اللص خط حوله دائره
: وأنذره
إياك أن تجتاز هذي الدائره
علا خوار البقره
خف خوار البقره
خار خوار البقره
واللص قام بعدما
قضى وطره
ثم مضى
وصوت ((عباس)) يدوي خلفه
فلتسقط المؤامره
فلتسقط المؤامره
فلتسقط المؤامؤه
عباس .. والخنجر ما حجته؟
للمعضلات القاهره
وغارة اللص؟
قطعت دابره
جعلت منه مشخره
أنظر
لقد غافلته
وأجتزت خط الدائره.
الشاعر أحمد مطر