هو عبارة عن أوراق النخيل التي تجدل مع بعضها البعض بطريقة تضيق أو تتسع حسب نوعية المنتج ويتراوح طول الخوصة فيما بين 20الى 40 سم  أما عرضها فيتراوح من 2الى 3سم .

وتطلق المصادر العربية القديمة على صناعة الخوص اسم حرفة (الخواصة ) ومشغولات الخوص تقوم بها السيدات غالبا ويتم تناقلها بالوراثة حيث تحرص الأم على تلقين ابنتها أصول الحرفة وفى بعض المجتمعات يتشارك الرجال مع النساء خصوصا في تصنيع السلال الكبيرة .

واستعمالات الخوص وطرق تصنيعه عديدة تتوقف على حسب موقعة من النخلة .

وينقسم الخوص إلى نوعين

النوع الأول

هو لبه الخوص (الذي يقع في قلب النخلة )وتتميز بنصاعة بياضها وصغر حجمها وسهولة تشكيلها وتستخدم غالبا في صنع السلال الصغيرة والمشغولات الدقيقة وتتسم بالمكانية زخرفتها واستخدام أكثر من لون في المنتج الواحد وتوزيع الألوان بنظم هندسية جمالية 0

النوع الثاني

يتكون من بقية أوراق النخيل العادية وهى أوراق أكثر خشونة وطولا ويتم غمرها بالماء لتطريتها حتى يسهل جدلها وتشكيلها ويستعمل لصناعة الحصير والسلال الكبيرة والمقاطف التي تستخدم غالبا لإغراض زراعية (جمع المحاصيل _حمل التبن والردم)أو استخدامها للتسوق حيث تتسع المشتريات عديدة إضافة إلى سهولة حملها فوق الرأس لدى باعة المحاصيل والحبوب حيث يقومون بعرض بضاعتهم فيها ويتم استخدام وحدات زخرافية كبيرة على هذه المنتجات وغالبا لا تستخدم معها ألوان لكن قد تطعم في بعض المنتجات يضفر الخوص الأبيض مع الأخضر 0

وتعمل المنتجات الخوصية على الحفاظ على الأطعمة والحبوب وعدم تعرضها للعطب أو التعفن نظرا لمقاومتها بعنصر الرطوبة 0

ويصنع من خوص النخلة أنواع متعددة من السلال التي تستخدم كااوعية لحفظ حاجيات المنزل وتقديم الأطعمة والمخبوزان وحمل الخضراوات وعرض الحبوب والغلال عند العطارين وباعة الغلال والحصير ومفارش الأرضيات(البرش)وسجاجيد الصلاة بإشكالها المختلفة البيضاوية والمستطيلة والمراوح والنشط  إضافة إلى البرانيط وبطانة العمامة .

كيفية صباغة الخوص

يتم صبغ الخوص بألوان مختلفة تتوافر لدى محال العطارة وتبدأ الصباغة عادة بغلي الماء في وعاء كبير وتوضع فيه الصبغة المطلوبة ثم يتم إسقاط الخوص المطلوب تلوينه ويترك لمدة 5 دقائق ثم يرفع من الماء ويوضع في الظل حتى يجف .

أما الخوص الأبيض أو الحليبى فأنة يكتسب هذا ألون نتيجة لتعرضه للشمس لفترة محدودة من الوقت ونتيجة تبخيره .

تصنيع الخوص

وعند تصنيع الخوص لابد من نقعه في الماء الحار لتليينه حتى يسهل تشكيلة سوا كان خوص عادى أو ملون لان الصبغة لاتزول بالماء وبعد تطرية الخوص يبدأ التصنيع بعمل ضفيرة طويلة ويختلف عرض الضفيرة حسب نوع الإنتاج وكلما زاد العرض زاد عدد أوراق الخوص المستعملة وباتت الصناعة أصعب وبعد صنع الجديلة يتم تشكيل الخوص حسب المنتج المراد صنعة وغالبا تتم بالاستعانة بإبرة عريضة وطويلة(تصنع عند الحداد خصيصا لهذا الغرض ) وخيط قد يكون أحيانا من الصوف للتزيين لاكنة غالبا يكون من خوص نخيل الدوم حيث يتسم بمتانته 0

مراحل التصنيع

يمر تصنيع الخوص بعدة مراحل يبدأ من الحصول علية حتى المنتج النهائي وهذه المراحل هي

1- تقطيع الخوص اليابس من شجرة النخيل .

2- فصل الخوص عن الجريد(يستغرق تقشير 10جريدات حوالي ثلاث ساعات في المتوسط.

3- وضع الخوص في الشمس كي يجف (يستغرق عملية التجفيف في الشتاء من أسبوع إلى عشرة أيام وفى الصيف حوالي أربعة أيام).

4- بعد أن يجف الخوص يتم جمعة في شكل مجموعة من الحزم.

5-  يتم تقسيم كل سعفة أو (تشريحها )إلى شرائط حسب نوعية المنتج وحاجة التصميم .

6-  يوضع الخوص في الماء لتطريته . ربطة على شكل حزم ويطمر في الماء بواسطة ثقل لعدة أيام وقد تستغرق هذه المرحلة يوما واحدا كحد ادني وربما أكثر من ذلك .

7- بعد أن يتشبع الخوص بالماء وتصير انسجتة لينة يستخرج من الماء ويكون حينها جاهزا للتشكيل.

8- بعد ذلك يضفر ويختلف عدد الضفائر حسب الشكل المراد عملة في النهاية ثم توضع الضفائر في الماء من جديد لتصبح لينة عند الاستخدام.

9-  خياطة المنتج وتبدأ من قاعدة المنتج أو قمته حسب نوع المنتج وتتوالى الخياطة بشكل دائري حلزوني حتى تصل إلى نهايته أو حافته.

وتكاد تتشابه طرق تصنيع المنتجات الخوصية سواء من حيث مراحل الإعداد أم طريقة التصنيع نفسها باستثناء بعض الفروق الطفيفة التي تختلف من مكان إلى أخر حسب طبيعة كل مكان على سبيل المثال يمثل(قش الأرز ) الأساس البنائي لمشغولات الخوص في الفيوم على حين يمثل الكر باح (سباطة البلح)الأساس البنائي لمشغولات الخوص في النوبة والواحات وبينما يتم تبخير الخوص لااكسابة ألون الأبيض في رشيد فأنة يترك في الشمس في بقية الأماكن للحصول على نفس النتيجة وذلك لاختلاف الطبائع الجغرافية .

ويلاحظ أن شكل المنتج الخصوصي يتقارب في معظم مناطق تصنيعه لكن تختلف المسميات من مكان لآخر.

  • Currently 185/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
64 تصويتات / 4396 مشاهدة
نشرت فى 1 مايو 2010 بواسطة toras

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

145,394