<!-- / icon and title --><!-- message -->

معلوم لدى الجميع أن الإسلام لا يكره أحد على الدخول فيه أيا كان، والله جل وعلا يقرر هذا الأمر في كتابه العزيز

فيقول: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ...."

ويقول سبحانه "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" وقال تعالى "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء"

ذلك أن الإسلام لا يقبل النفاق بحال من الأحوال، والإسلام كما هو معلوم شيء يستقر في القلب أولا...

فكيف يمكن أن يكره الإسلام غير المسلم على الدخول فيه وهو شيء اعتقادي لا بد فيه من موافقة القلب للسان، وهو

غير متوفر في حالة الإكراه...

والإسلام أيضا مع هذا يوجب على المسلمين دعوة غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا شك أن هذا الأمر

سينشئ نوعا من الحوار ولا بد،،،

إذ أن من حق كل شخص أن يدافع عن معتقده بالأدلة والبراهين، كما أنه لا يمكن لأحد أن يتخلى عن دينه ويدخل دينا

آخر إلا إذا استطاع

أن يزيل ما في نفسه من تساؤلات واستفسارات،،

ويتميزون أهل السنه بوضوح عقيده الاسلام وصفائها وعدم وجود ما يناقض العقل السليم والنهج القويم، ولأجل ذلك كان

مبدأ الحوار الهادف في الإسلام...

ومع إقرار لمبدأ الحوار مع الرافضه حول الإسلام وعقيدته وتشريعاته، إلا أن هذا الحوار له أساس يبنى عليه وشروط

وضوابط وحدود ينتهي إليها ولا يتجاوزها إلى غيرها،،،


ان تتبع الحوار في القرآن الكريم وجد كيف تكون الحجة وكيف يقوم الدليل في القضية التي يراد إبلاغها، وعند تحديد

موضوع الحوار والاتفاق على مبادئ الحوار وقبول الآخر في الحوار دون خروج على الضوابط ......

في الوقت الذي يدعو فيه الإسلام للحوار،،،

ويحرص على إرساء قيم مثل حفظ العقل واحترامه واستخدامه من قبل المسلمين حكمًا بين طرائق البشر وأفكارهم

ومذاهبهم،،،

يؤكد الإسلام على وجوب التفرقة بين الحوار الجاد والمواجهة الشريفة التي تستهدف بيان الحقائق وإقامة الحجج

والبراهين،،،

اصناف من الناس لا تحاورهم

الجاهل

لا شك إنك متى حاورت جاهلا ظن لجهله إن الحق معه وحصل له ضرر تكون أنت سببه. فقد قال تعالى ** واعرض

عن الجاهلين ** صدق الله العظيم

السفيه

ليس من الحكمة أن تحاور السفهاء, لأن السفيه لا رشد في أقواله ولا أفعاله فكيف يرجى تلمس الحق في محاورته

ومناظرته.


الثقيل

إذا رأيت محاورك لا يحسن الحوار فيفيدك ولا الإستماع فيستفيد منك فإياك وإياه .


المتعنت

والمتعنت قد يكون أحد الرجلين: إما جاهل جهل مركب, أو أحمق لئيم لا دواء له إلا بالإعراض عنه ! فإنه إن وافقته

خالفك, وإن خالفته عارضك, وإن أكرمته أهانك, وإن أهنته أكرمك, وإن تبسمت له كشر لك, وإن أعرضت عنه اغتمّ,

وإن أقبلت عليه اغتر, وإن حلمت عنه جهل عليك, وإن جهلت عليه حلم عنك.


المبتدع

وهذا الصنف لا يعرفه إلا من أتاه الله الحكمة والبصيرة بحال البدع وأهلها, فلا بد التفقه في هذا المقام, فكم من

أشخاص استعمل الحوار معهم فلم يحصد غير الأحقاد والشنآن


منقول للافاده

واهدى على من لايحترم مبداء الحوار

<!-- / message -->

 

المصدر: اصدارات مجمع الفقة الاسلامي
  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 24 نوفمبر 2009 بواسطة thepsychologistalnazeerahmedib

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,013