بقية[شجرة التين(1)]
5- الوصف النباتي:
يتبع التين Ficus carica L. إلى العائلة Moraceae والجنس Ficus الذي يضم حوالي 1000 نوع أغلبها مستديمة الخضرة، لكن التين المعروف هو متساقط الأوراق وثماره صالحة للأكل ويعتقد كثير من الباحثين بأن الاسم العلمي للتين آتي من منطقة Caria القريبة من بحر ايجه في آسيا الصغرى.
أما التين البري فيسمى Caprifig وينتشر في كثير من مناطق العالم ومنها سوريا، ويمكن أن نجده تحت اسماء كثيرة منها F.Virgata ، F.Persica ، F.Palnata ، F.Serrata وهذا الأنواع متقاربة جداً فيما بينها والتي يعتقد إنها الأصول للتين المزروع وذلك عن طريق التهجينات المستمرة وهذا مايفسر ربما الاختلافات الكثيرة لخواص هذه الشجرة في مختلف مناطق زراعته.
التين شجرة كبيرة أو شجيرة قد يصل ارتفاعها إلى أكثر من عشرة أمتار ويمكن أن يكون لها أكثر من ساق، محدودة التفرع وغير متشابكة الأغصان تأخذ أشكالاً مختلفة من هرمية إلى كروية وأحياناً مظلية ويمكن أن تكون مفترشة. تخرج في العادة أفرع كثيرة وسرطانات من تحت الأرض حول الجذع.
تعيش الشجرة بالمتوسط 50-70 عاماً وقد يصل إلى 100 عام في الظروف البيئية الملائمة وفي حال عدم انخفاض درجات الحرارة في الشتاء إلى الحدود التي تؤذي الشجرة.
الساق قائم وغير قابل للتشقق مع تقدم الشجرة بالسن، ذو لحاء سميك يختلف لونه من فضي إلى رمادي غامق أملس أو خشن قليلاً ويوجد عليه أحياناً تدرنات يعود أصلها إلى وجود براعم ساكنة ميتة قمتها وبقيت قاعدتها متصلة بالأوعية الناقلة. إن خشب التي طري ولاقيمة اقتصادية له بالمقارنة مع خشب الأشجار الأخرى.
للتين مجموع جذري ليفي: يتوقف حجمه ونظام توزعه وتعمقه حسب الصنف وطبيعة التربة وتركيبها وتوفر الرطوبة ، ولكنه بشكل عام متفرع جداً ومتعمق وكثيف وهذا ما يسمح لشجرة التين بالعيش في المناطق الجافة جداً ومقاومة الجفاف.
الأفرع: تختلف باللون والطول والسلاميات حسب الصنف وتقسم إلى أربعة أقسام حسب طولها وإثمارها:
1- قصيرة : ذات طول 1-2 سم غير مثمرة.
2- متوسطة: ذات طول 10-15 سم قليلة الإثمار.
3- فروع الثمار: ذات طول 15-45 سم غزيرة الإثمار.
4- قوية النمو: ذات طول يصل على 100 م وتتركز على الجزء السفلي للشجرة.
الأوراق : بسيطة سميكة جلدية كبيرة الحجم ذات شكل قلبي دائري أو مهمازي غالباً زغبية الملمس ذات لون أخضر إلى أخضر غامق للسطح العلوي وأخضر فاتح للسطح السفلي، يتراوح عدد الفصوص من 3 إلى 7 وقد تكون كاملة لحافة أو مسننة.
كما تختلف أصناف التين فيما بينها بوجود الزوائد والأذينات ووجود تقعر في مكان اتصال الورقة بالحامل، كما وتختلف الأصناف أيضاً بحامل الورقة من حيث الطول والثخانة واللون.
البراعم: خضرية مفردة أو متجمعة (2-3 براعم خضرية وزهرية) والبراعم الخضرية ذات شكل مخروطي أما البراعم الزهرية فتكون كروية الشكل وأكبر حجماً من الخضرية.
الثمار: مركبة كاذبة (تينية Syconium) والثمرة من الناحية النباتية عبارة عن تخت receptacle منفرد يوجد في إبط الورقة. وتنمو الثمرة من حامل زهري يحمل بداخله العديد من الأزهار وكل زهرة لها أيضاً الحامل الزهري الخاص بها والملتحم مع الحامل الزهري الكبير. ويتصل التجويف الداخلي لثمرة التين بالخارج عن طريق فتحة تسمى (عين) حيث توجد في قمة الزهرة وتكون مغلقة بحراشف صغيرة . إن خصوصية هذه النورة يتمل بأن الأزهار ليس ظاهرة من الخارج.
تختلف صفات الثمار من حيث الشكل والوزن ولون الجلد وصفات اللب حسب الأصناف. ونبات التين كباقي نباتات الفصيلة يحوي على عصير لبني لاذع في جميع أجزائه وذو رائحة مميزة .
إن ثمار التين الطازجة لها رائحة معينة مميزة إلا أن ثمار التين البري تنشر رائحة محددة تجذب إليها إناث حشرة البلاستوفاجا.
الأزهار:
1- الأزهار المذكرة: توجد في الثلث العلوي لتجويف ثمرة التين البري وتتكون الزهرة من 2-5 متوك كبيرة ببيضية الشكل ذات لون أصفر محمولة على خيوط رفيعة قصيرة.
2- الأزهار المؤنثة: وتوجد في أقسام التين التي تحتاج ثمارها إلى التلقيح ليتم نضجها وتتكون من ميسم قمعي مقسم إلى قسمين ويوجد على سطحه غدد يحمل الميسم قلم طويل محمول على المبيض، هذه الأزهار يمكن تلقيحها وتكوين البذور.
3- الأزهار العقيمة: وهذه الأزهار لاتكون بذوراً أقلامها متوسطة الطول ومياسمها غير مقسمة ويوجد هذا النوع من الأزهار في أصناف التين التي لاتحتاج ثمارها إلى تلقيح كي تنضج.
4- الأزهار الدرنية: وهي أزهار مؤنثة ذات قلم قصير ولايحوي الميسم على غدد والمبيض كبير مهيأ ليستقبل بيض حشرة البلاستوفاجا وإذا لم تتم هذه العملية تضمر الثمرة وتسقط. وتوجد الأزهار الدرنية في التين البري فقط في ثلثي التجويف السفلي للحامل الزهري.
6- أقسام التين والتلقيح:
تقع أصناف التين تحت أربعة أقسام رئيسية هي :
1- التين البري Caprifig: من أقسام التين الرئيسية التي يعتقد أن أصناف التين المحسنة الأخرى نتجت عنها، يحمل الحامل الزهري الأزهار المذكرة وتوجد ثلاث محاصيل متتابعة تمضي فيها حشرة البلاستوفاجا دورة حياتها. الثمار كبيرة الحجم ولكنها غير صالحة للأكل نظراً لجودتها المنخفضة باستثناء بعض الأصناف التابعة لهذا القسم مثل Cardelia و Croisic.
يعطي التين البري ثلاث محاصيل خلال فصل النمو هي:
أ- المحصول البروفيشي Profichi: وتبدأ براعمه الزهرية في التكوين في شهر كانون الأول وتنضج الثمار في نيسان – أيار وتحمل الثمار على خشب بعمر سنة.
ب- المحصول الماموني Mammoni: وتبدا براعمه الزهرية بالتكون في بداية فصل الربيع وتنضج ثماره في فصل الصيف (آب) وتحمل الثمار على خشب حديث.
ت-المحصول المامي Mamme: وتبدأ براعمه الزهرية في التكوين في شهر تموز وتبدأ الثمار في النمو إلا أنه لايلبث أن يتوقف خلال فصل الشتاء وتعاود الثمار نموها في فصل الربيع وتنضج في شهر نيسان، وتحمل الثمار على خشب حديث.
إضافة إلى ماسبق فإن الأزهار المذكرة توجد في ثمار المحاصيل الثلاثة في الثلث العلوي من تجويف الثمرة وبالقرب من فتحة الثمرة. كما توجد الأزهار الدرنية في ثلثي التجويف السفلي للثمار ، وتوجد الأزهار المؤنثة فقط في ثمار المحصول الثاني (الماموني) والأزهار الدرنية مهيأة لكي تضع أنثى حشرة البلاستوفاجا بيضها في مبايض تلك الأزهار. وهذه العملية ضرورية لتنشيط نمو ونضج الثمار وبدونها تضمر الثمرة وتسقط قبل وصولها إلى مرحلة اكتمال النمو.
2- التين الإزميرلي Smyrna fig: تنضج ثمار الأصناف التابعة لهذا القسم بعد تلقيح الأزهار المؤنثة وتكوين البذور. وبدون هذه العملية فإن الثمار تكون غير مكتملة النمو لكلا المحصولين وتسقط عندما يصل قطر الثمرة إلى 2.5 سم ، ومن ثم فإن تكون ونضج البذور يعتبر أمراً ضرورياً لتحسين جودة الثمار.
والأصناف التابعة لهذا القسم تنتج أجود الثمار ومعظم صفات الجودة ترجع أساساً إلى الزيت الموجود بالبذور من أهم الأصناف نذكر كاليمرنا، ازندجار، شيكر، انجر، مارابوت وتامريوت.
والتلقيح في التين الإزميرلي يتم بأن الثمار التي تحوي على أزهار مؤنثة قابلة للتلقيح وكذلك لإخصاب البويضات وتكوين البذور. لايمكن للثمار أن تنضج ويكبر حجمها إلا إذا حدثت عمليتي الإلقاح والإخصاب. ويتم التلقيح عن طريق لقاح من التين البري وتسمى هذه العملية بالكبرج Caprifigation وتتم على الشكل التالي:
عند خروج حشرة البلاستوفاجا من ثمار التين البري ، يحتك جسمها بمتوك الأزهار المذكرة الموجودة في الثلث العلوي لتجويف الثمرة حول العين حيث تعلق حبوب اللقاح الناضجة بجسمها وعندما تدخل الحشرات ثمار التين الإزميرلي من خلال العين تفقد أجنحتها وتبحث الحشرات عن الأزهار الدرنية لكي تضع بيضة في مبايض تلك الأزهار ( لاتوجد أزهار درنية) وأثناء بحثها تمر على الأزهار المؤنثة ومن ثم يحدث التلقيح ، يحتاج محصول التين الإزميرلي للتلقيح ، فالمحصول الأولي (الثانوي) ، يبدأ تكوين البراعم الزهرية لهذا المحصول في أوائل فصل الربيع وتنضج الثمار في حزيران ويكون مصدر اللقاح هنا الحشرات الكاملة الخارجة عن ثمار التين البري (المحصو الثالث – المامي) أما الثمار فتحمل على خشب عمره سنة وعددها قليل وحجمها كبير ولكن حلاوتها منخفضة.
أما المحصول الثاني (الرئيسي) تنضج ثماره في شهري آب وأيلول ويكون مصدر اللقاح هنا الحشرات الخارجة من ثمار المحصول البروفيشي للتين البري والذي تنضج ثماره في نيسان وأيار وقد يمتد إلى شهر تموز.
وتتم عملية التلقيح بأخذ عدداً من ثمار التين البري وتعلق في الأفرع السفلية لأشجار التين الإزميرلي ، وعادة يمرر خيط سميك في عنق الثمرة المحتوية على الحشرات وتربط في الأفرع، تخرج الحشرة الكاملة المحملة بحبوب اللقاح لتدخل الثمار ويحدث اللقاح.
تحتاج الشجرة الواحدة إلى حوالي 20 إلى 30 ثمرة، وتكرر العملية عدة مرات عند خروج ثمار تين إزميرلي جديدة لضمان الحصول على محصول أفضل.
3 – تين سان بدرو الأبيض White Sanpedro fig: تقع احتياجات ثمار الأصناف التابعة لهذا القسم من ناحية التلقيح بين احتياجات التين الإزميرلي واحتياجات ثمار التين العادي، إن ثمار المحصول الأول ( الثانوي) تتكون بدون حدوث التلقيح والإخصاب ومن أهم الأصناف التابعة لهذا القسم : دولفين ، الملك ، ودراب.
4- التين العادي Adriatic (Common): تنضج ثمار هذا القسم بكرياً دون الحاجة إلى تلقيح وإخصاب ويمكن زراعة أصناف هذا القسم في المناطق الباردة بالدرجة التي لاتلائم انتشار حشرة البلاستوفاجا، لاتحوي الثمار على بذور، ولكن يوجد غلاف صلب لايحوي بداخله بذرة أو حتى جنين. أهم الأصناف التابعة لهذا القسم نذكر: ميشين، أدرياتيك، كادوتا ، سيليست ، وبراون تركي.
7- طبيعة الحمل في التين:
تحمل الثمار في التين جانبياً في آباط الأوراق وعلى نوعين من الخشب:
على الخشب القديم: ( أفرع العام السابق) وهذه البراعم تتكون في موسم النمو السابق وهي التي تحمل المحصول الأول (الربيعي) وهذا المحصول قليل وثماره كبيرة وقليلة الحلاوة وينضج في أوائل الصيف.
على الخشب الحديث : الناتج عن النموات الحديثة التي تظهر في أوائل الربيع وهذه البراعم هي التي تكون المحصول الثاني أو المحصول الرئيسي. وهذا المحصول يبدأ تكوينه في الوقت الذي يبدأ فيه نضج ثمار المحصول الأول.
ثمار هذا المحصول أصغر حجماً من المحصول الأول ولكنها أكثر حلاوة. تجدر الإشارة أنه يحدث ظهور بعض الثمار في أواخر موسم النمو وقد تنضج هذه الثمار في أواخر الخريف أو قد تبقى على الأشجار خلال الشتاء وتنضج مبكراً في الربيع وهذا المحصول يعتبر جزءً من المحصول الثاني.
يلاحظ عند أغلب أصناف التين بأن البراعم الزهرية عند العقدة القاعدية على الغصن تفشل في النمو وفي بعض الأصناف تفشل براعمها في إعطاء الثمار عند الورقة الحادية عشرة، أما أكثر أجزاء الفرع حملاً للثمار فهي عند الأوراق (3-5) من قاعدة الفرع.
8- دورة النمو السنوية ونمو وتطور الثمار:
تبدأ براعم التين بالتفتح عادة في النصف الثاني من شهر آذار وحتى بداية نيسان حسب الظروف الجوية ومنطقة الزراعة والصنف المزروع، في البداية تكون سرعة النمو بطيئة لاتلبث أن تزداد بسرعة حتى نهاية شهر حزيران. ثم تبدأ سرعة النمو بالتباطؤ حتى التوقف التام في أواخر تموز وبداية آب حيث تتوقف البراعم عن النمو تماماً وتتشكل الحراشف الواقية حولها معلنة دخول النبات في طور السكون، وبعد فترة من الزمن ( بداية تشرين الثاني) تبدأ الأوراق بالسقوط وتتعرى الأشجار تماماً.
أما بالنسبة لنمو وتطور ثمار التين فقد بينت الأبحاث بأنها تتبع في نموها نمط النمو للثمار ذات النواة الحجرية حيث تتوسط الثمار النامية فترة ينخفض فيها معدل نمو الثمار في الحجم والوزن انخفاضاً حاداً ويكون النمو خلالها بطيئاً للغاية كما يسبق هذه المرحلة ويتلوها معدل مرتفع بالنمو.
إن بدء تشكل الثمار للمحصول الرئيسي يبدأ في لحظة تكون فيها سرعة النمو الخضري ومعدل خروج الأوراق منخفض وهذا يصادف في نهاية أيار وبداية حزيران بشكل عام هذه الموجة الأولى من تشكل الثمار ثم يتبعها موجة أخرى من ظهور الثمار خلال الصيف وربما قد تظهر موجة أخرى في نهاية الصيف عند توقف النمو الخضري.
من خلال دراسة المنحني البياني لنمو وتطور الثمار نلاحظ وجود ثلاثة مراحل للنمو مختلفة عن بعضها البعض . الأولى: ويكون النمو سريعاً من بداية تمايزها إلى أن تصف إلى حوالي 70% من حجمها النهائي خلال فترة زمنية (45-50) يوم . المرحلة الثانية: ويكون النمو بطيئاً للغاية إذ لاتتعدى نسبة النمو 10% من الحجم وخلال فترة زمنية طويلة حوالي 40 يوم. أما المرحلة الثالثة:وهي قصيرة ولاتتعدى عشرة أيام لكنها سريعة النمو وفيها تبلغ الثمرة حجمها النهائي (شكل 3) وفي المرحلة الأخيرة: من تطور الثمار نلاحظ تضخم الثمار بشكل مفاجئ في بضعة أيام وهناك زيادة في الحجم والوزن واللون الخارجي يتحول ويأخذ اللون المميز لنضج الصنف.
كما يلاحظ أن بذور الثمار الملقحة تكون متطورة ومحاطة بغلاف قاسي أما البذور في الثمار العاقدة بكرياً تبقى الأغلفة طرية.
9- الأصناف:
إن التمييز بين أصناف التين أمراً صعباً وذلك لعدة أسباب نذكر أهمها:
1- وجود تشابه كبير بين أصناف وسلالات ناتجة عن زراعة البذور (برية) والتي تتميز ببعض الصفات المرغوبة أو ذات الأهمية الاقتصادية. وهذه الأشجار يتم إكثارها بواسطة المزارعين وتكون صنفاً أو سلالة وبالتالي زيادة عددها الأمر الذي يزيد من تعقيد عملية التصنيف.
2- وجود اختلافات شكلية كثيرة لنفس الصنف والمزروع في بيئات متباينة.
3- عدم وجود مجمعات وراثية لأصناف التين والوثقة من حيث الصفات المختلفة لاستخدامها كمرجع في التمييز والتصنيف.
يوجد الآن طريقتين ذات مبدأ بيوكيميائي للتميز بين الأصناف:
أ- تقنية الرحلان الكهربائي للبروتين.
ب-تقنية تعتمد على DNA.
في الواقع لقد استطعنا من خلال الجولات الحقلية في مناطق عديدة من القطر من حصر ودراسة أهم المواصفات الشكلية لثمانين صنفاً من أصناف التين والتي أدخلت إلى المجمع الوراثي في مركز البحوث العلمية الزراعية بإدلب ليتم دراسة صفاتها الشكلية والفيزيولوجية والبيولوجية وتقييم أدائها في ظروف بيئية واحدة.
الجدول (3) يبين أهم مواصفات الثمار لخمسين صنفاً منها مع الصور التوضيحية ( شكل 4-5).
10- إكثار التين:
1- البذرة: تستخدم هذه الطريقة بغرض التحسين الوراثي أو استنباط أصناف جديدة أو بغرض التطعيم عليها ولكن ليست جميع البذور صالحة للإكثار بل فقط تلك الناتجة من ثمار ملقحة وخصبة.
2- التطعيم: ويتم بالقلم أو البرعم وذلك عندما نرغب تغيير الصنف أو إكثار صنف مرغوب على أصل مقاوم لظروف التربة السيئة أو لمقاومة الديدان الثعبانية (النيماتودا) خاصة في التربة الرملية الصرفة.
3- الفسائل والخلفات: وهي كثيرة في التربة حيث تنمو حول الساق التي يمكن فصلها مع جذورها عن النبات الأم وزراعتها كغراس مستقلة.
4- الترقيد: نتبع هذه الطريقة عندما تكون الأفرع الجانبية قريبة من سطح التربة حيث يدفن فرع بها في الربيع بعد تجريده من أوراقه ويوالى ريه حتى يتم تشكيل الجذور عليها. يفصل الفرع عن نبات الأم في نهاية فصل النمو ليكون نبات جديد. هذه الطريقة غير شائعة الاستخدام وغير اقتصادية ولكنها قد تستخدم في حالات محددة.
5- العقل: وهي الطريقة الأكثر سهولة وانتشاراً في العالم ولاتحتاج إلى استخدام منظمات النمو أو وضع العقل في ظروف خاصة، تؤخذ العقل من خشب ناضج خلال فترة السكون بطول 20-25 سم وثخانته (1-3) سم ومن أفرع بعمر (1-3) سنوات يتم قص العقلة مباشرة تحت العقدة وتزرع في المشتل بمسافات 20× 90 سم وعمق 15-16 سم بحيث يبقى رأس العقلة خارج التربة. وبعد أن يصل عمر النبات إلى سنة في أرض المشتل تقلع وتزرع في المكان المستديم.
11- زراعة وخدمة أشجار التين:
1- زراعة الغراس في المكان المستديم:
بعد اختيار موقع زراعة البستان الملائم من حيث الظروف المناخية والتربة (لاسيما خلوها من المسببات المرضية والنيماتودا بشكل خاص) ، تجهز أرض البستان جيداً وذلك بحرثها مرتين متعامدتين، ثم تسوى وتخطط الأرض حسب التصميم المحدد مع مراعاة ترك ممرات للخدمة، تحدد أماكن الغراس وتحفر الجور بأبعاد 50 × 50 × 50 سم طولاً وعرضاً وعمقاً ويوضع تراب السطح من جهة وتراب القاع من جهة أخرى.
تقلع الشتول من المشتل ملشاً في شهر شباط وتلف بأكياس من الخيش مبللة للمحافظة عليها من الجفاف.
قبل زراعة الشتول تقلك أطراف المجموع المكسورة والطويلة ويغمس بروبة من الطين والسماد العضوي المتخمر جيداً وتوضع في الحفرة المعدة لها ، يردم التراب حول المجموع الجذري حيث يهال تراب السطح أولاً ثم يليه تراب القاع وتدك الجور جيداً حول الغراس وتروى بغزارة مباشرة بعد الزراعة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنه يجب أن تغرس الشتول في الأرض المستديمة على نفس العمق الذي كانت مغروسة عليه في أرض المشتل .
تختلف الكثافة النباتية حسب الصنف وطبيعة التربة وتوفر إمكانية الري بشكل عام ، تتراوح المسافات من 3-6 متر بين الشجرة والأخرى و 5-9 م بين الخطوط أو الصفوف.
الزراعة التحميلية: يلجأ بعض المزارعون في بعض مناطق زراعة التين إلى الاستفادة من المساحات الخالية بين أشجار التين وذلك بزراعة أنواع أخرى من أشجار الفاكهة. فمثلاً تزرع بين أشجار التين الكرمة ذات التربية الرأسية وتطبق هذه الطريقة في سوريا وفي بعض دول أوروبا. بعد ذلك تزال أشجار الكرمة بعد فترة من الزمن قد تمتد عشرون عاماً بعد زيادة حجم أشجار التين, كما يمكن زراعة أشجار التين مع أشجار الزيتون في بستان واحد، كما يستخدم في بعض البلدان مثل كاليفورنيا في الولايات المتحدة نموذجاً آخر للزراعة التحميلية حيث يزرع في البستان بشكل متقارب صنفان من التين أحدهما متأخر وآخر مبكر وبعد الحصول على الصنف المبكر على إنتاج عدة سنوات تزال أشجار الصنف المبكر بعد أن تكبر أشجار الصنف المتأخر ودخولها في مرحلة الإثمار.
2- العزيق:
تعزق أرض البستان للتخلص من الأعشاب التي تنافس غراس التين على المواد الغذائية والماء وأيضاً لحمايتها من الأمراض والحشرات التي تتخذ من الحشائش عائلاً لها.
ويجرى العزيق في الشتاء وعند إضافة السماد العضوي والأسمدة الشتوية، بحيث يكون سطحياً حتى لاتتعرض جذور الشتول للتلف.
3- الري:
يمكن لأشجار التين أن تتحمل الجفاف بدرجة أكبر من اشجار الفاكهة الأخرى متساقطة الأوراق حيث يلاحظ أن زراعته تمتد حتى إلى المناطق الصحراوية, لكن يجب التأكيد أن ضمان نمو وتطور الشجرة بشكل صحيح والحصول على إنتاج سنوي منتظم من حيث الكم والنوع يرتبط بتوفر الرطوبة المناسبة خلال مراحل حياة الشجرة.
تعامل أشجار التين كبقية الأشجار متساقطة الأوراق، أي أن عدد مرات الري وكمية المياه تتوقف على نوع التربة وعمر الأشجار والظروف الجوية السائدة. تروى الأشجار صغيرة السن على فترات متقاربة وذلك حتى ينتشر مجموعها الخضري ويثبت جيداً بالتربة، أما الأشجار البالغة فتروى مرة في نهاية شهر شباط استعداداً لبدء نشاط الأشجار في الربيع وذلك إن لم تكن كمية الأمطار كافية. ثمر تروى مرة ثانية قبل التزهير (2-3) أسابيع ، ومرة ثالثة عندما تصل الثمار إلى ثلث حجمها الطبيعي.
يجب عدم زيادة كمية الماء إذا كان مستوى الماء الأرضي مرتفع ويجب الانتباه أيضاً إلى عدم المغالاة في الري أثناء فترة نضج الثمار الأمر الذي يؤدي على تشقق الثمار وتخمرها وتعفنها بالإضافة إلى أن الثمار تصبح عصيرية أكثر من اللزوم مما يجعلها وتعفنها بالإضافة إلى أن الثمار تصبح عصيرية أكثر من اللزوم مما يجعلها لا تتحمل النقل والتداول. وبعد جمع الثمار يخفف الري ويوقف نهائياً في شهر تشرين الثاني استعداداً للدخول في طور السكون.
أما طريقة الري المتبعة، يمكن استخدام كافة أنظمة الري من تطويف أو رذاذ أو تنقيط حسب الإمكانات المتوفرة ومكان زراعة البستان.
4- التسميد:
التين من الاشجار التي لاتحتاج إلى تسميد غزير ولكنها تستجيب له بشكل واضح لاسيما مع توفر الري حيث ينعكس إيجاباً على سرعة النمو والدخول في الإثمار وكمية المحصول والنوعية الجيدة.
إن إضافة الأسمدة العضوية يؤدي إلى تحسين خواص التربة ورفع قدرتها على الاحتفاظ بالماء. كما تساعد على زيادة السعة التبادلية للعناصر الغذائية وعدم ضياع العناصر النادرة والفوسفور، وتزيد أيضاً من نشاط الكائنات الحية الدقيقة في التربة وبالتالي تحسين خواص التربة بشكل عام.
إن الأسمدة الآزوتية تساعد على زيادة نمو المجموع الخضري، والأسمدة الفوسفورية تساعد على التبكير في الحمل والإنتاج والعقد والنضج، أما الأسمدة البوتاسية فتعمل على زيادة حجم الثمار ورفع محتوياتها من المادة الصلبة وتحسين مواصفاتها.
تختلف كميات الأسمدة المضافة حسب عمر الأشجار وخصوبة التربة ومعدلات الهطول ونوعية الزراعة مروية أم بعلية والجدولان رقم (4) و (5) يوضحان كميات الأسمدة الواجب إضافتها في الأراضي المروية والبعلية.
عمر |
السماد |
سماد آزوتي/نترات |
سوبر فوسفات 46% |
سلفات بوتاس 50% |
|||
غ/ للشجرة |
كغ/هكتار |
غ/ للشجرة |
كغ/هكتار |
غ/ للشجرة |
كغ/هكتار |
||
1 |
سماد |
سماد الأساس كما ذكرناه سابقاً |
|||||
2 |
- |
200 |
32 |
- |
- |
- |
- |
3 |
- |
300 |
48 |
- |
- |
- |
- |
4 |
10 |
400 |
64 |
200 |
32 |
200 |
32 |
5 |
- |
500 |
80 |
250 |
40 |
250 |
40 |
6 |
- |
600 |
96 |
300 |
48 |
300 |
48 |
7 |
20 |
700 |
113 |
350 |
56 |
650 |
56 |
8 |
- |
800 |
<p class="Mso
نشرت فى 26 سبتمبر 2010
بواسطة tashger
|
ساحة النقاش