الرّاهبُ و الوردة 02
كَمْ كنتُ بُرْعمًا في عيني حبيبتي
يعاندُ نَدَى الفَجْرِ بالسَيَلان
كَمْ كنتُ طالبَ عزَّةٍ لا مَذَلَّةٍ
هَلِ الشَّجَاعةُ أنَ تعيشَ ورَاءَ القُضْبَانِ
أحنُ فيَفْلَتُ الحنينُ مِنْ كَبِدِي
لأعيشَ مَوْجُوعَ القَلْبِ و الوِجْدَانِ
لا ياعَهْدَ الصِّبا و الصَّبَوَاتِ
لا تُلْقِ بي إلى ذاكرةِ النسْيَانِ
قلبي يُحَدِّثُني بِحِكْمَةٍ مُحْكَمَةٍ
أنَ العُمْرَ لا يَفْلَتُ مِنَ الدَوَرَانِ
وقالت وردةُ الحَيِّ و الغيمُ يُغَازلها
أدخلْ حَبيبي إني فتَحْتُ تِيجَاني
لا الثلجُ يَمْنَعُني كيْ أبينَ زِينَتِي
إني ودَّعْتُ الابْيَضَ بالأسْمَرِ الحَنّانِ
كُنْتُ راهبًا في صَمْتِ كنيسةٍ
أُسَابقُ زَمَنِي فَتَسْبِقُني الثَوَانِي
ع بختاوي
ساحة النقاش