في الجُب
ألقيتُ في الجُبِّ نفسي، وانتظرتُ غدي
فعِشتُ في الجُبِ منسيّاً، الى الأبدِ
طال انتظاري لسيّارٍ فيحملُني
الى العزيزِ، فَلَم يحملْ ولم أجدِ
وكلما قعقعتْ في الليلِ قافلةٌ
تدنو من الجُبِ، في شوقٍ رفعْتُ يدي
قد يستريحونَ، عَلّ السيرَ أنهكهمْ
فربما أرسلوا الروّادَ للمددِ
وربما جفّ بالترحالِ مائُهمُ
أو سال من قِربةِ الساري ولم يَعُدِ
وربما زاد يوم الظعنً جمعهُمُ
فأنهتِ الماءَ منهمْ كثرةُ العددِ
حلّوا عطاشاً وساروا، مَرّ غيرُهمُ
وغادروا دون حبْلٍ جاء من أحدِ
لا يسمعونَ ندائي إذ أصيحُ بهمْ
حتى ولو سمعوا، مَرُّوا على حردِ
الشاعر :أديب مجد
ساحة النقاش