|
محافظة الشرقية
تقع محافظة الشرقية بمنطقة شرق الدلتا ويحدها خمس محافظات ، وتعتبر الشرقية من أهم محافظات مصر تاريخياً وقد أكسبتها ظروفها التاريخية وموقعها الهام مكانة فريده على إمتداد التاريخ القديم والحديث فموقعها الهام جعل منها الحارس للمدخل الشرقى لمصر ذلك الباب الوحيد تقريباً الذى إجتازه الغزاه عبر التاريخ منذ أيام الهكسوس . كانت الشرقية بحكم موقعها تواجه الموجات الأولى فى كل غزو وافد من الشرق . وقد حظيت الشرقيه بإهتمام الفراعنة وإزدهرت عواصمها فى عهد الأسرتين 21،22بصان الحجر وتل بسطة وإذا تم مسح مراكز المحافظة نجد فى الكثير منها بقايا أثار فرعونية على مر تاريخ أسر ما قبل التاريخ وبعده وفى منطقة شرق الدلتا بصفة خاصة أثار كثيرة من عهد رمسيس الثانى الذى بنى مدينة "برعمسيس " وموقعها السماعنة وقنتير وتل الضبعة الأن ، وقد كانت عاصمة مصر فى عهد الرعامسة الذى كان يمثل عهد الأسرات من23:19 تنتقل بين مدينة تانيس وبرعميس فى الشمال ومدينة بوباست فى الجنوب وهم مدينتين بمحافظة الشرقية حتى فى العهود التى لم تكن أى منهم عاصمة لمصر فقد كان اهتمام دائم بهما لموقعهما . وعند ضعف نفوذ كهنة طيبة أستطاع " شاشانق الأول" أن ينقل عاصمة الحكم من " رعمسيس " إلى "بوباست "منطقة تل بسطة حاليا مؤسسا الأسرة 23،22 . وظلت بوباست عاصمه لمصر القديمه خلال حكم هاتين الأسرتين وكانت القطة هى المعبودة المحلية لمدينة بوباست القديمه والتى كانت تمثل رأس قطه وجسم سيده واتى انتشرت عبادتها من هذا المكان وكان اسمها يعنى بالمصرية القديمة "هدوء ودفء الشمس " وأقام لها الملوك الفراعنه المعابد وكان يحج إليها المصريين القدماء من كافة أنحاء مصر القديمه، وكان يصل لمنطقة تل بسطه الحاليه فرعين من النيل القديم هما الفرع البيلوزى والفرع التانيسي ، ومع تولى مرنبتاح عرش مصر عمل على تحصين منطقة تل بسطة لوقف زحف القبائل البدوية القادمة من أسيا .
الشرقية والأنبياء : يذكر التاريخ أن الشرقية أرض الأديان فعلى أرضها أقام النبى يوسف بن يعقوب عليهما السلام وعلى أرضها ولد النبى موسى عليه السلام وأوحى الله إلى أمه أن تضعه فى التابوت وتلقيه فـــى اليم ( بحر مويس حاليا ً) ثم حظيت الشرقية بإقامة العائلة المقدسة على أرضها فى كل من تل بسطة وبلبيس عندما هربت السيدة مريم العذراء مع وليدها المسيح ” عليهما السلام“ حيث كانت الشرقية طريقا لسير العائلة المقدسة عند مجيئها إلى مصر هربا من بطش " هيرودوس " حيث أتجهت من الفرما شمال سيناء إلى الشرقيه مرورا بوادى طميلات قرب الحسينية ومنها إلى تل المسخوطة ثم إلى قنتير حاليا ثم إلى صفط الحنة منها إلى تل بسطة ، · فقد خرج يوسف النجار من ارض فلسطين وخرجت معه السيدة العذراء مريم راكبة علي حمار وعلي ذراعيها المسيح.. ولم تكن رحلة العائلة المقدسة الي أرض مصر سهلة.. بل إنها رحلة شاقة مليئة بالآلام.. فقد سارت عابرة الصحاري ووسط الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري، إلي جانب تهديد القبائل و تقلبات الجو، فضلا عن المخاوف من نفاد الطعام والماء. · ووفقا للمصادر التاريخية القبطية فقد كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين الي مصر في ذلك الزمن ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين لم تسلك أيا من الطرق الثلاثة المعروفة ولكنها سلكت طريقا أخرا خاصا بها وهو أمر بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيردوس فلم تلجأ الي الطرق المعروفة.. ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) ومنها الى تل بسطا وبلبيس بمحافظة الشرقية, وفيها انبع السيد المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالاوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينه سقطت الاوثان على الارض. · وولد سيدنا موسى عليه السلام فى مدينة برعمسيس فى عهد حكم رمسيس الثانى وقاد خروج اليهود من مصر حيث بدء من قنتير إلى تل الفرعونية شرق القنطرة حاليا ومنها ألى تل أبى صيفا داخل سيناء. · وصل سيدنا يوسف علية السلام إلى مصر بعد أن رماه إخوتة فى الصحراء مع قافلة إلى مصر فى عهد الهكسوس وأقام فى المكان الذى كان يطلق عليه فى ذلك الوقت صوعن " صان الحجر" حاليا حيث وصل ألى مكانة مرموقة . · ثم جاء سيدنا يعقوب علية السلام والد سيدنا يوسف إلى أقليم "أربيا " وهى صفت الحنة أو فاقوس . وكانت الشرقيه تشهد دخول وخروج الجيوش الإسلامية الفاتحة سواء القادمه من شبه الجزيره العربيه بعد ظهور الإسلام مباشرة أو الخارجة من مصر للتصدى للمعتدين الصليبين أو لإخماد تمرد أو القضاء على ثورة من الثورات التى كانت تقوم ضد الأمراء والسلاطين الذين تولو حكم مصر . · ومع الفتوحات الإسلامية كان إقليم الشرقيه المعبر الذى سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر فقد وصل إلى الصالحية ثم إلى وادى الطميلات حتى مدينة بلبيس وظل محاصرا لها مدة شهر حتى أستولى عليها لفتح مصر كلها ، مؤذنا بإنتهاء مرحلة الحكم الرومانى لمصر . · · كانت الشرقية المعبر الذى سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر وفى مدينة بلبيس بنى أول مسجد فى مصر والقارة الإفريقية وهو مسجد سادات قريش ، وهو أسبق من حيث التاريخ من مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط ، ويذكر التاريخ أن جيش عمرو بن العاص قدم من العريش بعد الإستيلاء عليها إلى القنطرة ثم إلى القصاصين حتى وصل بلبيس حيث تقابل مع جيش الرومان وهزم الرومان شر هزيمة فى معارك كبيرة وإشترك فى هذه المعركة 120 صحابيا وسمى المسجد ( السادات ) تخليداً لذكرى سادات جيش المسلمين الذين شهدوا فتح مصر . كان وبعد استشهاد سيدنا الحسين رضوان الله عليه غادرت السيدة زينب رضى الله عنها من المدينة المنورة إلى مصر لكي تقيم فيها بين المصرين الذين عرف عنهم حبهم وتقديرهم لآل البيت الكرام وسارت برفقتها السيده فاطمة النبوية والسيدة سكينة إبنة الإمام الحسين رضوان الله عليهم . فوصلن الى بلدة العباسة إحدى قرى مركز ابوحماد، مع بزوغ هلال شهر شعبان عام 61 هـ ومنها اتجهن إلى الفسطاط. وبذلك تكون قد شرفت وازدات تعظيماً بمرور آل البيت بها عند قدومهم إلى مصر .
محافظة الشرقية وجامعة الدول العربية على أرض الشرقية قصر الملك فاروق بقرية بساتين إنشاص مركز بلبيس وقد أختير هذا القصر لتوقيع ميثاق جامعة الدول العربية فى 28/5/1946 حيث تم توقيع الميثاق من سبعة دول عربيــة هــــى ( مصر ، السعودية ، سوريا ، لبنان ، الأردن ، العراق ، اليمن) .
|
المصدر: موقع محافظة الشرقية
نشرت فى 8 نوفمبر 2016
بواسطة tanis10
إدارة صان الحجر التعليمية
الموقع الرسمى لإدارة صان الحجر التعليمية مدير الإدارة / د . عادل قائد »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
34,797