نشاءة الارجونوميكس : تشتق كلمة الارجونوميكس من الكلميتين الاغريقيتين (ergon)والتى تعنى العمل work و (nomos) والتى تعنى القانون low ، اى قوانين العمل او العمل وفق القوانين الطبيعية .وقد نشأ الارجونوميكس نتيجة لما كانت تقوم بة الجيوش من بحث فى اداء الجنود اثناء المعارك الحربية الا ان الاهتمام باهذا العلم الحديث زاد بصورة ملحوظة بعد الحرب العالمية الاولى حيث استخدم بصورة عملية اثناء الحرب العالمية الثانية بقصد معرفة الحدود القصوى والد نيا للجنود اثناء عمليات القتال وبعد انتهاء الحرب استمر الباحثون فى ابحاثهم العسكرية .بالاضافة الى محاولة الاستفادة بهذه النتائج فى مجالات الحياة لخدمة الانسان حيث انعقد عام 1949 اول مؤتمر فى اوكسفورد يضم المتهتمين بهذا الموضوع من تخصصات مختلفة هندسية وطبية وعلمة وتطبيقية وتم اختيار اسم ارجونوميكس لهذا العلم الجديد . والارجونوميكس مجال تطبيقى مشترك بين علوم كثيرة ,حيث تتطلب دراسة الانسان اثناء العمل خبرة فى علم التشريح الذى يبحث فى شكل وبنية الجسم ومختلف اعضائه ،وعلم وظائف الاعضاء الذى يدرس العمليات التى تحدث فى الجسم حيث يدرس وظائف الجسم ونشاط اعضائه المختلفة ايضا علم الانثروبومترى ليعطى معلومات عن قياس الجسم البشرى .وكذلك السيكولوجى والذى يتضمن كل التغيرات المتعلقة سلوك واداء الانسان وخاصة النواحى المعرفية والوجدانية والمعرفية وغيرها من العلوم الطبية والهندسية ، حيث يتناول كلا منها الانسان كعنصر بحث لمعرفة طاقتة فى حدود اماكنياته للحصول على اداء الاكثر كفاءة له ودراسة العوامل التى توثر فى اداءة وقرارتة مع تهايئة الظروف المناسبة لعملة . ونظرا للطبيعة المحددة لهذا المجال نجد اسماء اخرى كثيرة تتطلق عالية علم النفس الصناعى – علم النفس الهندسى – الهندسة البشرية – والعوامل الانسانية وهى كلها مترادفات مختلفة لموضوع علاقة الانسان بالماكينة فى بيئة العمل اى المجال الذى يعنى بالتصميم للاستخدام الانسانى الافضل . هذا وهو مصطلح ارجونوميكس هو الشائع الاستخدام لدى المتخصصين والمهتمين فى مصر ويعكس مضمونة وتعريفاتة مدى اتساع دائرة اهتمامات الاتجاهات الحديثة لهذا العلم وجوانبه ومجالاتة وتطبيقاته ،وحيث ان الارجونوميكس يهدف الى تحسين الارتباط بين الانسان والمنتج والبيئة فانة يصبح من الضرورى دراسة كل ما يوثر على كفاءة وامان الأداء بين الانسان والمنتج وذلك عن طريق احدى الحالتين التالين او كلاهما معا الحالة الاولى : تصميم المنتج ليناسب الانسان فى بيئته وهو ما يسمى بجعل العمل مناسب للانسان الحالة الثانية : التحسين عن طريق الانسان نفسة باختيار الافراد وتدريبهم بما يتلاءم مع ظروف العمل والبيئة وهو مايسمى بتاهيل الانسان وجعلة ملائما للعمل وهذا يتفق مع مفهوم علم الارجونوميكس الذى يقوم على تنظيم العلاقة بين الانسان والمنتج والبيئة وحل جميع المشاكل الموثرة عالية ثانيا : مجال وخصائص واهداف الارجونوميكس فى نظام الانسان / والماكينة : مجال الارجونوميكس : لان الاهتمام الحالى بالارجونوميكس برز من خلال التطور التكنولوجى الذى يتركز فية الاهتمام على الانسان باعتبارة محور هذا التطور ، فإن توجيه التطبيقات التكنولوجية لصالح نفع البشرية وهو احد جوانب الارجونوميكس الذى يعنى ايضا بتطبيق المعلومات المرتبطة بالحدود والقدرات الانسانية فى تصميم المنتجات , وبالتالى فإن مضمون دراسة الارجونوميكس فى مجالنا هنا هو الاهتمام بدراسة الانسان المستخدم فى علاقته وتفاعلة مع المنتجات والبيئات المختلفة فى شتى المجالات وانشطة الحياة اليومية ، وذلك فى مقابل العوامل الهندسية والتى ينصب التركيز فيها على الاعتبارات الهندسية الباحتة لذا فإن الارجونوميكس يهدف الى تطوير او تحسين او تغير المنتجات التى يستخدمها الانسان وكذا البيئات التى تستخدم فيها هذة البيئات لتحقيق افضل توافق مع قدرات وحدود وحاجات ومتطلبات الإنسان الحقيقيةفمجال الارجونوميكس إذن هو : التطبيق المنظم للمعلومات المرتبطة بالقدرات والحدود والسمات والسلوك والدوافع الإنسانية فى التصميم الصناعي للمنتجات ، والطرق التي يستخدم بها الإنسان للمنتج ,وا لبيئات التي تستخدم فيها هذة المنتجات خصائص الارجونوميكس فى نظام الانسان/ الماكينة : توجد مجموعة من المبادى المرتبطة بخصائص الارجونوميكس , استنبطها المتخصصون وجميعها تميزه عن المجالات التطبيقية الأخرى ، وهذة المبادى : الإلتزام بفكرة ان المنتجات تصمم لخدمة الإنسان، لذا يجب ان يؤخذ الانسان المستخدم دائما في الاعتبار فى عملية التصميم . التعرف على الفروق الفردية الخاصة بالقدرات والحدود الإنسانية وإدراكها وتقديرها لتضمينها فى التصميم الاقتناع بأن تصميم المنتجات والإجراءات ......الخ يوثر على السلوك الانسانى وعلى رفاهيتة التركيز على المعلومات التجريبية وتقييمها اثناء عملية التصميم الاعتماد على المنهج العلمي واستخدام المعلومات الموضوعية لاختيار الفرود ، واستنباط معلومات أساسية من السلوك الانسانى الالتزام بتكيف النظم – وفقا للظروف القائمة – ومعرفة ان المنتجات والاجراءات والبيئات والافراد ليسوا فى عزلة عن بعضهم البعض .