دكتور تامرعبدالله شراكى استشارى الأمن والسلامة المهنية ومحقق في الحوادث الصناعية

هدفنا نشر علوم الأمن والسلامة المهنية

ما هي عجلةُ المشاعرِ؟

عجلةُ المشاعرِ هي رسمٌ بيانيٌّ دائريٌّ يُشبهُ العجلةَ، طوّرَها الدكتور "روبرت بلوتشيك" في عام 1980. تُقسّمُ هذهِ العجلةُ المشاعرَ الإنسانيةَ إلى ثمانيةِ مشاعرَ أساسيةٍ، تُمثّلُ كلُّ واحدةٍ منها شريحةً منْ شرائحِ العجلةِ، وهي:

  • الفرحُ (Joy)
  • الثقةُ (Trust)
  • الخوفُ (Fear)
  • المفاجأةُ (Surprise)
  • الحزنُ (Sadness)
  • الاشمئزازُ (Disgust)
  • الغضبُ (Anger)
  • التوقعُ (Anticipation)

وتتفرعُ منْ هذهِ المشاعرِ الأساسيةِ مشاعرُ ثانويةٌ أكثرُ تحديدًا، تُشكّلُ طبقاتٍ خارجيةً متدرجةً في العجلةِ. فمثلاً، قدْ يتفرعُ منْ شعورِ الفرحِ مشاعرُ السعادةِ، والبهجةِ، والنشوةِ. ومنْ شعورِ الغضبِ، قدْ تتفرعُ مشاعرُ الاستياءِ، والحنقِ، والغيظِ.

كيفَ تُساعدُنا عجلةُ المشاعرِ؟

  • تحديدُ المشاعرِ بدقةٍ: تُساعدُنا عجلةُ المشاعرِ على الانتقالِ منْ وصفِ المشاعرِ بشكلٍ عامٍّ إلى تحديدِها بدقةٍ أكبرَ. فبدلاً منْ القولِ "أشعرُ بالسوءِ"، يُمكنُنا استخدامُ العجلةِ لتحديدِ ما إذا كنا نشعرُ بالحزنِ، أوْ الإحباطِ، أوْ الوحدةِ، أوْ أيِّ شعورٍ آخرَ.
  • زيادةُ الوعيِّ الذاتيِّ: منْ خلالِ استخدامِنا المُنتظمِ لعجلةِ المشاعرِ، نُصبحُ أكثرَ وعيًا بمشاعرِنا وتغيراتِها، ونُدركُ بشكلٍ أفضلَ كيفَ تُؤثرُ هذهِ المشاعرُ على أفكارِنا وسلوكِنا.
  • تحسينُ مهاراتِ التواصلِ: عندما نتمكنُ منْ تحديدِ مشاعرِنا بدقةٍ، يُصبحُ منْ الأسهلِ علينا التعبيرُ عنها للآخرينَ، مما يُحسّنُ منْ مهاراتِ التواصلِ لدينا ويُعززُ علاقاتِنا.
  • إدارةُ المشاعرِ بشكلٍ أفضلَ: فهمُنا العميقُ لمشاعرِنا يُساعدُنا على إدارتِها بشكلٍ أكثرَ فعاليةً. فعندما نُدركُ، على سبيلِ المثالِ، أننا نشعرُ بالغضبِ، يُمكنُنا اتخاذُ خطواتٍ لتخفيفِ حدّةِ هذا الشعورِ قبلَ أنْ يتفاقمَ.
  • تعزيزُ الصحةِ النفسيةِ: يُمكنُ أنْ تُساهمَ عجلةُ المشاعرِ في تعزيزِ صحتِنا النفسيةِ منْ خلالِ مساعدتِنا على التعبيرِ عنْ مشاعرِنا بشكلٍ صحيٍّ، والتعاملِ معَ المشاعرِ السلبيةِ بطريقةٍ بناءةٍ.

كيفَ نستخدمُ عجلةَ المشاعرِ؟

استخدامُ عجلةِ المشاعرِ بسيطٌ للغايةِ. يُمكنُك تحميلَ صورةٍ للعجلةِ منْ الإنترنتِ أوْ رسمَها بنفسِك. عندما تُواجهُ شعورًا قويًا، توقفْ للحظةٍ وركزْ على ما تشعرُ بهِ. ثمَّ انظرْ إلى العجلةِ وحاولْ تحديدَ موقعِ شعورِكَ عليها. ابدأْ بالمشاعرِ الأساسيةِ ثمَّ انتقلْ إلى المشاعرِ الثانويةِ الأكثرِ تحديدًا. لا تُحاولْ تقييمَ شعورِكَ أوْ الحكمَ عليهِ، فقطْ راقبْهُ وحاولْ وصفَهُ بدقةٍ.

عجلةُ المشاعرِ أداةٌ قيّمةٌ يُمكنُ أنْ تُساعدَنا جميعًا على فهمِ أنفسِنا بشكلٍ أفضلَ وعيشِ حياةٍ أكثرَ توازنًا وسعادةً. فلا تترددْ في استخدامِها كبوصلةٍ تُرشدُكَ في رحلةِ اكتشافِ عالمِكَ الداخليِّ.

التحميلات المرفقة

tamersafety

دكتور تامر عبدالله شراكى استشارى الأمن و السلامة المهنية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2025 بواسطة tamersafety

دكتورتامرعبدالله شراكى

tamersafety
دكتوراه في السلامة والصحة المهنية Delaware City University ماجيستير في ادارة اعمال الأمن والسلامة University of Paddington United Kingdom Bachelor of Safety Engineering دبلوم عالي المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية المملكة المتحدة National Institute of Occupational Safety and Health UK ماستر دبلومة في التدريب اكاديمية ليدز المملكة المتحدة Master's »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,039,210