صرخة جمال مبارك:
أين الأصد قـــــــــاء
بقلم: طاهر البهي
توقفت عند خبر صغير، لكنه يحمل معنى كبيراً، الخبر نشر فى صحيفة «اليوم السابع الالكترونية» ، وهو عبارة عن تصريح مجهّل لمصدر وصفته الصحيفة بأنه «مطّلع» ومضمونه أن الشقيقين علاء وجمال نجلا الرئيس السابق حسنى مبارك، هم أقل نزلاء ليمان طرة استقبالا للزوار ..
والمعنى، ان (كل) أصدقاء النفوذ والسلطة قد تلاشوا كقطعة سكر فى كوب ماء .. عفوا .. بل كحبة ملح فى طبق شوربة !
دراويش المحروس
معقول .. أنصار ومحبو ودراويش والقطط السمان ، مافيش حد منهم عايز أو لديه شىء من الرغبة فى زيارة اثنين من الحكام المتخفين لمصر المحروسة ؟
إكسلانس
كم كان يدفع «إكسلانس» للقاء علاء بك أو جمال باشا فى أثناء اعتلائهما عرش مصر المحروسة رغما عن أنوف أعدائها وحسّادها ؟
الدرس
ما حدث مع علاء وجمال يجب - لاحظ أننى أكتب اسميهما بلا ألقاب شرفية - أن يكونا درسا لكل من يعتلى كرسيا زائلا ، زائفا ، ساقطا ولو بعد حين ! والدرس ليس بجديد ، فالعبد لله، يعرف موظفين بسطاء ، منحهم الله سلطة أقل من القليلة، وفى اليوم التالى لرحيلهم عن مناصبهم ، ابتعد عنهم الأصدقاء ، بل وزملاء العمل، بعضهم برر موقفه بأنه لايريد أن يعادى «المدير» والبعض الآخر قال فى بجاحه «أبعد عنه علشان يعرفوا أنى كنت مختلف معاه ومش محسوب عليه» ثم تردد فى إلقاء تحية الصباح !
إنه أمر يحتاج إلى علماء للنفس وعلماء متخصصون في أمراض المجتمع .. وإلى عدم الوقوع فى غرور وغرام الكرسى !
ساحة النقاش