فنجان شاي مع هالة سرحان في دبي

من هي المرأة الحديدية التي منعتها من جمهورها ؟

دبي ـ القاهرة: طاهر البهي

ذكرت تقارير صحفية قرب عودة الاعلامية اللامعة دكتورة هالة سرحان لعشقها الأول وهو شاشة روتانا، ومن ثم احتضان جمهورها والتقاؤه وجها لوجه، بعد أن حرمت من ذلك بفعل فاعل، وهو الفاعل المرعب الذي لم تجرؤ هالة على الوقوف ضد سطوته وبطشه.. واللبيب بالاشارة يفهم.. !، وهو ما ادى الى رحيلها الاختياري الى دبي حيث ترأس جهاز الانتاج السينمائي لمجموعة قنوات روتانا.

فنجان شاي

وقد التقيت هالة سرحان في دبي أوائل ديسمبر الماضي في حي المشاهير " جي بي آر " على شاطئ منتجع النخلة الأشهر في دبي، ورغم مسئولياتها ومهامها التي لاتترك لها وقتا فائضا للمجاملات، الا ان حنينها المتدفق لمصر، أتاح لنا ان نلتقي على فنجان شاي بدعوة كريمة منها، ولم يكن صعبا علي أن أتفهم حرص هالة على التأكيد أن لقاؤنا ليس لقاء اعلاميا، بين صحفي و (مصدر)، ولأنها في الأصل صحفية ترأست تحرير مجلات ذائعة الصيت، فانها كلما اندمجنا في الحوار وفي الفضضة، ذكرتني بأن هذا ليس حوارا صحفيا ! وكنت أندهش لتلك التنبيهات، فالدكتورة هالة لم تقل لي سرا، ولم نتطرق في حوارنا الى إلى أيا من الأمور الشخصية، سوى تأكيدها لي أنه ليس هناك ما يعيقها عن شد الرحال الى مصر، وانها غير مطلوبة لأية جهة من جهات التحقيق في في " تلكيكة " الحلقة المفتعلة إياها !

وبعد عودتي كتبت مقالين عن انطباعي بهذا اللقاء المؤثر، وطفت بهما عدد من الصحف التي اساهم فيها بقلمي، الا انني فوجئت بالرعب يملأ القلوب: هالة.. انت كاتب عن هالة؟ انت مش عارف قرار المنع جاي من مين.. روح يا راجل ربي عيالك!

من يعادي هالة سرحان؟

ولم أشأ أن يكون حواري الأخوي مع هالة " حوارا داميا "؛ ولذلك منعت نفسي من أن أقول لها، ان اسلوب العهد البائد، لم يكن يتعامل بشكل رسمي لنتمكن من أن نعرف ما لنا وما علينا، ولكننا كنا " نشم القرارات ولا نلمسها " خاصة أن ما يخص هالة كان " جاي من فوق قوي "! ومن مفارقات القدر أن ال هذا الفوق قوي أصبح بفضل الله " تحت قوي "! وهو ما راهن عليه كل الشرفاء، وكانوا يرونه قادما لامحالة، في حين أن عبدة السلطة وآلهة الدنيا كانوا يغضون الطرف، ويصمون الآذان، حتى لا يروا.. أو يعوا دروس التاريخ، وما فعله الشعب المصري بالطغاة !

سابق زمانه

 وقد سعدت مؤخرا بالتنويهات التي شاهدناها، وذكرتنا بالحلقات النارية التي قدمتها هالة المغامرة، وكانت تحمل البشارات لما حدث وقبل ان يحدث بسنوات ! ومنع التكبر والغطرسة من حكمونا ان يعقلوها.. وهذا هو الاعلامي الذي يستشرف المستقبل، ليحذر ويبشر ويقرأ من كتاب المستقبل الذي يراه وحده واضحا جليا، في حين لا يراه حكامنا تماما مثل عفريت اسماعيل ياسين " عفركوش ابن برتكوش " !!

واحشانا

وما طالبت به هالة سرحان مرارا وتكرارا خلال الفترة القليلة التي سبقت الثورة المصرية، بأن تعود الى جمهورها، في حين منعها رغبتها في الكتمان، وألا تخبط في الحلل، أن تقول لي " مش وقته "، ولكنها كانت تكتفي بقولها ان مسؤلياتها في الانتاج السينمائي لا تدع لها وقتا لتشرب " مج نيس كافيه "!

 الخبر السار الذي قرأته منذ نحو الساعة، وحاولت أن أتأكد من صحته من هالة نفسها صاحبة الحق في نفي أو تأكيد الخبر ـ ولكني لم أنجح هذه المرة في الاتصال بها ويبدو أنها كانت تتناول فنجان من النعناع الأخضر ـ أن  هالة سرحان  تحضر حالياً لمجموعة حلقات تليفزيونية جديدة لتذاع على شاشة روتانا ستكون مفاجأة للمشاهد العربى، وهو ما يتكتم تفاصيلها المسئولون بمجموعة روتانا.

من يضايقها؟

وأوضحت شركة روتانا، أن الإعلامية هالة سرحان تعرضت مؤخراً لحملة لوقف عودتها للقاهرة من قبل بعض أتباع جهاز مباحث أمن الدولة الذين روجوا لوجود حكم نهائى ضد هالة سرحان وأن اسمها مدرج على قوائم ترقب الوصول للبلاد.

روتانا توضح

وأشار بيان صادر من الشركة، أنه لا يوجد أى أحكام قضائية ضد هالة سرحان وأن اسمها غير مدرج على قوائم الوصول للقاهرة، وأن كل ما فى الأمر أنها تواجه بلاغاً كيدياً من 4 فتيات يدعن فيه أن هالة سرحان أستأجرتهم فى حلقة الشرطة وفتيات الليل، وأنه بعد سقوط جهاز مباحث أمن الدولة تم الكشف على أن ما حدث كان مكيدة فى هالة سرحان للتخلص منها بأوامر من حبيب العادلى وزير الداخلية.

حان الوقت

وأكد مسئولو الشركة، أنهم تعاقدوا على استوديو كبير داخل مدينة الإنتاج الإعلامى تبلغ مساحته أكثر من 600 متر مجهز بأحدث المعدات والكاميرات، والاستوديو سيكون الانطلاقة الجديدة للإعلامية هالة سرحان التى أصبحت عودتها للقاهرة مسألة وقت لحين الانتهاء من نقل مكتبها من دبى إلى القاهرة وتنظيم عملية سير العمل بقطاع الإنتاج السينمائى لروتانا "روتانا ستوديوز" والتى تتولى هالة سرحان مسئولية الإشراف عليها.

وفي آخر رسائلي الى هالة سرحان، قلت لها: يا دوكتوووورة.. تعالي بقى .. الأشرار مشيوا خلاص !  

 

المصدر: لقاء خاص طاهر البهي
taheralbahey

طاهر البهي الموقع الرسمي

ساحة النقاش

rtag

اولا أهنيك فعلا لانى اول مرة أقراء مقالاتك وعن جد بارك اللة فيك
بس مع أحترامى الشديد لك وللكاتبة او المذيعة هالة ولكنى سيدة مصرية
وانا حبا بس اسال سؤل لسيدة هالة سرحان بما انها لاتتفانا فى قول انها
مظلومة وان النظام السابق من دبر لها هذة المصيبة ماشى نقول ان هذا بفعل فاعل
بس سؤالى هل أجبرك أحد على عرض هذة الحلقة؟
اولا انا لااتبع اى نظام ولكنى مصرية وواجبى كامصرية ومسلمة لا أظهر
مثل هذة الموضيع متخيلة اية تقفى امام وحدة مصرية ومسلمة وتقول لكى ان اخى او اباها تحرش بيها هل لهدذة الدرجة وصل بينا اننا نقول هذة الموضيع ياختى يافاضلة وقد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على الستر على العاصين؛ فحينما زنى ماعز أمره رجل يسمى هزال بأن يذهب للنبي -صلى الله عليه وسلم- ويعترف أمامه بالزنا، فأقر عنده أربع مرات (أي بالزنا) فأمر برجمه، وقال لهزال: “لو سترته بثوبك كان خيرا لك” (المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه أبو داود والنسائي).

طاهر البهى

taheralbahey
الكاتب الصحفى مقالات وتحقيقات واخبار وصور حصرية انفرادات في الفن والادب وشئون المرأة تحقيقات اجتماعية مصورة حوارات حصرية تحميل كتب الكاتب طاهر البهي pdf مجانا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

245,238