أذاق أهلى فى السويس العدو الاسرائيلى أقسى درس فى التاريخ حيث كسرت المقاومة الشعبية فى السويس شوكة إسرائيل بأقل عدد وعتاد، لقد ظنت إسرائيل أن مدينة السويس ستكون لقمة سائغة وستكون مجرد نزهة للجنود يتنزهون فى شوارعها حتى يصلوا إلى الشاطئ ويتمتعون بالصيد من شاطئ القناة وكل هذا وآبائى وأعمامى يشاهدونهم بحسرة وحرقه
تبادل الاسرائيليون المزاح وهم فى طريقهم إلى مدينة السويس فمروا أولا بمدخل السويس الشمالى وهى منطقة الجناين الريفية وظن اهل تلك المنطقة لبسطاء ان هؤلاء من جنود لجيش المصرى حيث لم يخطر ببالهم ان هؤلاء قد يكونوا هم الاسرائيليين وهذا زاد من طمأنينة اليهود حيث رأو أنها بداية مبشرة لشعب لا يكاد يرى أمامه وانه استسلم للأمر الواقع
ثم تابع الجيش الاسرائيلى مسيرته تجاه المدينة بقيادة الجنرال الاسرائيلى أبراهام دان حتى نزل منطقة المثلث وكانت منطقة سكنية قبل أن يهجرها أهلها وتصبح شبه خاوية وكانت تلك المنطقة هى حدود المدينة الشرقية وتبعد عن القاهرة بحوالى 130 كيلومتر ولكن الجيش الاسرائيلى يعرف جيدا انه لا يستطيع ان يجتاز تلك المسافة لأنها صحراء وسيكونون طعما سهلا للطائرات المصرية، لقد كانت خطتهم هى احتلال السويس حيث سيصعب على الطيران المصرى ضربهم داخل المدينة فسيختلط دمهم بدم أهل السويس وستكون معركة عشوائية كما أن مجلس الأمن كان سيستصدر قراره بوقف إطلاق النار بعد ساعات من دخولهم المدينة كما كانوا يحسبون
إتخذ الواء الاسرائيلى منطقة المثلث كاستراحة قبل ان يكمل مسيرته لعمق المدينة ليحكم السيطرة عليها ومن ثم يحاصر الجيش الثالث فى شرق القناة وتكون إسرائيل قد وجدت ما تساوم به مصر لينسحب الجيش المصرى من جديد لغرب القناة وتعود الامور كما كانت قبل يوم 6 أكتوبر
اتجهت مجموعة من اللواء الاسرائيلى إلى أقصى جنوب غرب مدينة السويس عند منطقة الزيتية وهى منطقة بترولية بها معامل تكرير للبترول ومجموعة أخرى من منطقة الجناين إلى منطقة الهاويس بينما بدأ باقى اللواء فى التحرك لعمق المدينة وهم يتبادلون الضحك والابتسامات ظنا منهم ان المدينة تسكنها الاشباح، وكل مجموعة كانت عبارة عن 8 دبابات و 8 مدرعات (على ما أعلم، قد يكونوا أكثر من ذلك)
لنلقى نظرة سريعة حول من كان بالسويس وجدوى المدافعين عن تلك المدينة:ـ
كانت مدينة السويس منذ نكسة 1967 حتى ما قبل حرب 1973 تتعرض لإغارات شبه يومية من قبل المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق القناة وقد تسببت تلك الإغارات فى هدم معظم منازل المدينة وقتل المئات من المدنيين بين أطفال ونساء ورجال (لقد كاد أبى يقتل فى إحدى الغارات حيث حكى لى أنه قد انفجرت إحدى القذائف على مقربه منه ولكنه لم يصاب بأذى إلا ان تلك القذيفه قتلت عدة أفراد غيره وقد أصيب والدى بالهلع من ذلك المنظر حيث كان لا يزال صبيا صغيرا فى ذلك الوقت) وقد هجر معظم سكان تلك المدينة بيوتهم فرارا من جحيم نيران اليهود إلى مدن الدلتا والصعيد والقاهرة فأصبحت المدينة شبه خاوية إلا من أعداد قليلة من رجال السويس الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم رجال المقاومة الشعبية تحت قيادة الأب الروحى للمقاومة الشيخ حافظ سلامة وبعد أفراد الفرقة 19 وهم حوالى 5000 جندى مسلحين بالبنادق والاسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وقذائف الآر بى جى
على طول الطريق، رأى الجنود الإسرائيلين الجنود المصريين، معظمهم غير مسلحين، بعض منهم رفع أيديهم في استسلام عندما رأوا الكتيبة الإسرائيلية. كل قادة الدبابات والمدرعات الإسرائيلية كانوا يقفون في أبراج مركباتهم.بدون مواجهة أي مقاومة، وصلت الكتيبة إلى مفترق طرق في حي الأربعين. قام عضو المقاومة "محمود عواد" بأطلاق قذيفتين آر بي جي على الدبابة الأمامية. واحدة تسببت في أضرار سطحية، والأخرى ضائعة. بعد من ذلك، جهزت المقاومة كميناً آخر، سمع ابراهيم سليمان المتمركز في مخبأ بين سينما رويال وسينما مصر الانفجارات، فطلب من رفيقه محمد سرحان أن يعد له قذيفة آر بي جي. من مسافة 12 متر، أطلق ابراهيم سليمان القذيفة، فأصاب قرص الدبابة فانفجرت ومال مدفعها إلى الأرض وقتل قائدها وطارت رأسه وتدحرجت على الأرض. بعد لحظات، أطلق محمد سرحان قذيفة آر بي جي على ناقلة الجنود المدرعة التي تحمل المظليين التي كانت خلف الدبابة الأولى، فاشتعلت فيها النيران. في تلك اللحظة، بدأت جموع من المدنيين والجنود تتحرك نحو هذا الموقع من المباني المجاورة ومن الطرق المؤدية إلى الساحة. العمود توقفت، وبدأت تطلق نيران كثيفة من أسلحة خفيفة، كما هاجموا بالقنابل اليدوية. في غضون دقائق، عشرين من أصل أربعة وعشرين من قادة الدبابات الإسرائيلية قتلوا (لقد كان كمينا محكما منذ مشهد الجنود المصريين المستسلمين إلى بداية الهجوم)
أصيب الاسرائيليين بحالة من الذعر والهلع حيث لم يكونوا يتوقعون مثل هذا الكمين فى مدينة خيل لهم انها مسكونة بالاشباح، وبدأوا في النزول من المركبات واختبأوا في المباني المجاورة. مجموعة من الجنود الاسرائيليين حاولوا دخول سينما رويال، ولكن تم تصفيتهم عند المدخل. ناقلة الجنود المدرعة التي كانت تقل مجموعة استطلاع الكتيبة اصيبت، فغادرها جميع الرجال التسعة وحاولوا دخول مبنى مجاور لكنهم قتلوا. ما تبقى من الكتيبة حاول التراجع، وبدون نظام، لكنهم تعرضوا لهجوم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وقنابل المولوتوف. أربع دبابات حاولت الهروب من وراء مسجد سيدي الأربعين، ولكن كمين نصبه جنود من الفرقة 19 مشاة، اضطرهم للتراجع.
تم نقل المصابين في ناقلة جنود مدرعة التي فاجأت رجال المقاومة بمرورها من الشارع الرئيسي، واستطاعت أن تعبر من خلاله. طاقم الناقلة ترك الضحايا في وحدة العلاج وحاول العودة والانضمام إلى الكتيبة. في منتصف الطريق، اصيبت ناقلة الجنود المدرعة بواسطة آر بي جي، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة الآخرين، ولكن تمكن السائق من الخروج من المدينة مرة أخرى. وفي ناقلة ثانية كانت تقل القتلى والجرحى حاولت أن تخرج من المدينة، فأوقفها إطلاق نار كثيف، ولكن السائق سمع في المذياع أن المظليين كانوا في طريقهم.


بدأ المظليين في التراجع عبر الشارع وتعرضوا لإطلاق النار. كانوا لا يستطيعون تمييز من أين تأتي النيران. وأصيبت إحدى ناقلات الجنود بقذيفة آر بى جى وقتل 4 جنود إسرائيليين وأصيب باقى الجنود وقائدهم يوسى يوفى بجراح وتراجعت معظم المركبات الاسرائيلية ودخلواللإحتماء بمبنى قسم شرطة الاربعين االمكون من طابقين والمحاط بجدار مرتفع وقد تمكن المظليين الاسرائيليين من قتل شرطين وأسر ثمانيةآخرين كانوا بداخل القسم وسيطروا على قسم الشرطة وكانوا حوالى 50 جنديا داخل القسم وتوزعوا جيدا على جوانب القسم لتحصينه وللدفاع عن أنفسهم بعد أن حوصروا فى داخل القسم، (ولقد شهد ذلك القسم قصصا من البطولات والتضحيات حيث استشهد على أسواره رجالا لا ننساهم أبدا وظلوا محفورون فى قلوبنا)
وفي ذلك اليوم سقط أول شهداء السويس وهو البطل أحمد أبو هاشم شقيق الشهيد مصطفى أبو هاشم الذى أستشهد في 8 فبراير 1970.
فى البداية حاول رجال الشرطة المصريين اقتحام القسم لإنقاذ الأسرى ومن ثم فتح النيرن على القسم أو دكه بالقنابل ليردم على كلم من فيه وما فيه حيث كان هؤلاء الأسرى هم العائق الوحيد أمام الأبطال فى اتخاذ قرار هجوم ساحق على القسم.
تمكن رجال الشرطة فى البداية من اقتحام المدخل حتى غرفة الاسعافات لكن طبيب الكتيبة الاسرائيلية والمسعفون فتحوا عليهم النيران وحدث تبادل إطلاق نار وأصيب قائد الكتيبة المحتلة للقسم فى ساقه وتوقف بعدها الهجوم وبدأت الكتيبة الاسرائيلية فى القسم تستعد للدفاع عن نفسها مرة أخرى حيث كانت تعلم أن المصريين سيعاودون الهجوم عليهم مرة أخرى وعاد الهجوم من قبل رجال المقاومة ورجال الشرطة على القسم وحدث تبادل إطلاق نيران كثيف بين الجانبين وتعرض مبنى القسم لهجمات بقذائف الآر بى جى والقنابل اليدوية واشتعلت النيران فى الطابق الثانى إلا ان ذلك الهجوم لم يحقق المطلوب وسقط ثمانية رجال شرطة مصريين شهداء
وبينما استمر تبادل إطلاق النار داخل وخارج قسم الشرطة وتحت ضغط هجمات رجال المقاومة المتتالية قرر الاسرائيليين الافراج عن ضابط شرطة لإبلاغ المصريين بأنهم يريدون الاستسلام شريطة أن يضمن لهم أنهم لن يتعرضوا للأذى. غادر ضابط شرطة المبنى وقال لسرحان أن الإسرائيليين يريدون الاستسلام. سرحان أخذ الضابط إلى العقيد فتحي عباس، رئيس الاستخبارات في القطاع الجنوبي للقناة. عباس إلتقى الرجلين قبل ظهر ذلك اليوم، وكان متحمسا لقبول الاستسلام الإسرائيلي وإنهاء القتال، وخاصة بالنظر إلى المكاسب المحتملة للاستخبارات. عباس طلب من الرجلين العودة إلى قسم الشرطة والتفاوض على شروط الاستسلام مع الإسرائيليين. لكنهم لم يتمكنوا من دخول المبنى لعدم توقف إطلاق النار بسبب عدم وجود قائد يسيطر على المدنيين المحيطين بقسم الشرطة. ضابط الشرطة وهو رجل كبير في السن فقد أعصابه، قرر ألا يقترب من المبنى. وبالتالي لم تجر أي مفاوضات، فلن يكون هناك استسلام إسرائيلي.

حاولت القوات المدرعة الاسرائيلية عدة مرات اقتحام للمبنى، ولكن فشلت. كلما اقتربت إحدى المركبات، ألقى الإسرائيليين بالأثاث من النوافذ للإشارة إلى موقعهم قوة مدرعة لاحظت مجموعة أخرى من المظليين، تحت قيادة اللفتنانت كولونيل ياكوف هسداي، من ثمانين رجلاً، ومعظمهم من الجرحى، والتي لحقت بكتيبة يوفي. جميع الرجال إلا ستين رجلا تم إنقاذهم.
عريس السماء إبراهيم سليمان، أبرز شهداء معركة السويس وقسم الاربعين
فى تمام الساعة الرابعة مساء وبعد محاولات لاختراق القسم لم يعد امام أبطال السويس إلا أقتحام القسم وجاءت المبادرة من الشهيد البطل إبراهيم سليمان بطل الجمباز ومعه أشرف عبد الدايم وفايز حافظ أمين وإبراهيم يوسف وتم وضع الخطة بحيث يستغل إبراهيم سليمان قدراته ولياقته البدنية في القفز فوق سور القسم لكن رصاصة من جندى إسرائيلى أسقطته شهيدا فوق سور القسم وبقى جسده معلقا يوما كاملا حتى تمكن الفدائيون من إستعادته تحت القصف الشديد.
بطولات وتضحيات متكررة لاقتحام قسم شرطة السويس
وجاءت المحاولة الثانية من البطل أشرف عبد الدايم وفايز حافظ أمين اللذان قررا أقتحام القسم من الأمام وبعد أن تحركا تحت ساتر من النيران فتح قناصة العدو النيران عليهما ليسقط أشرف شهيدا على سلم القسم ويسقط زميله فايز شهيدا بجوار الخندق داخل القسم.
وعند حلول ليلة 24 أكتوبر كانت قوات العدو قد أنسحبت بالكامل خارج السويس بعد أن تركت قتلاها ومدرعاتها سليمة عدا المحاصرين في القسم. وقام البطلان محمود عواد ومحمود طه بإحراق المدرعات الإسرائيلية خشية أن يتسلل إليها العدو.
الهروب من الجحيم
مع حلول الظلام، أمر آدان القوات المدرعة بالخروج من المدينة. ولكنه علم بعد ذلك أن هناك قوة أخرى تلاقي مقاومة شرسة في شمال للمدينة، في حين لا يمكنه إلا استبدال كتيبة واحدة، بالإضافة إلى كتيبة أخرى قادمة من شلّوفة. كتيبة زاكين بها ثمانية عشر رجل قتلوا، وخمسة وثلاثين جرحى وثلاث دبابات معطلة. فأعطى آدان أوامره للمظليين بالخروج من المدينة سيرا على الأقدام. طلب هسداي من كيرين أن توجه الدبابات أنوارها نحو السماء لتشير إلى موقع أقرب وحدة إسرائيلية، ليقود قواته إليها.
جنود يوفي كانوا على بعد ميلين من مدخل المدينة، وبعد الظلام إنضم الآخرين إليه في قسم الشرطة، البالغ عددهم تسعين رجلا ثلاث وعشرين منهم جرحى. حاول كيرين إقناع أميت بقيادة الرجال للخروج، ولكن أميت فضل الانتظار حتى الصباح. في النهاية، وافق على إرسال الرجال في مجموعات صغيرة. كيرين اعترض قائلا أنهم يجب أن يتحركوا في مجموعة واحدة ليكونوا قادرين على نقل الجرحى والدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم. هسداي طلب من أميت التحرك. جونين تحدث أيضاً مع أميت وطلب من كيرين القيام بمحاولة إنقاذ في الصباح. كيرين اتصل بآدان الذي اتصل بجونين وقال له أن محاولة الإنقاذ ستكون مكلفة للغاية. بعد ذلك اتصل جونين بأميت ثانيةً، وطلب منه الانسحاب سيرا على الأقدام. وبعد أربع ساعات من الاتصالات. اقتنع أميت، جونين حدد الموقع على صورة كبيرة السويس. وطلب من أميت أن يأخذ قلم وورقة، وأملى عليه طريق الخروج. فجأة توقف أميت عن الكتابة، وقررت أن الطريق سيكون صعبا، ذلك لأن المنطقة الواقعة جنوب المبنى، في مسار جونين للخروج، كانت مليئة القوات المصرية. على الرغم من ذلك، أجاب "نعم سيدي". وقام بتنظيم رجاله في فرق بحيث تحمل كل فرقة ثلاثة مصابين. أمر أميت الفرق بترك مسافات بينهم ولكن دون أن يغيبوا عن أعين بعضهم البعض. بينما كانوا يستعدون للتحرك، أكتشفوا أن القوات المصرية قد اتخذت مواقعها في الشارع. فأمر أميت رجاله بالعودة للمبنى. أقتنع المظليين أنهم لن يتم إنقاذهم، وأن المصريين لن يتخذوا أسرى. البعض منهم قرر الانتحار قبل الوقوع في أيدي المصريين.

شفي الثانية صباحاً، تلقى أميت اتصالاَ أمره بالخروج والتنفيذ في خلال عشر دقائق. أميت أيقظ يوفي وإتفق معه على أن الخروج سيكون أفضل حل. نهض يوفي وحاول أن يقوم ببضع خطوات قبل أن يقول "لا أستطيع المشي". نهض الجرحى الآخرين لمعرفة ما إذا كان يمكنهم التحرك. أميت أمر رجاله بالخروج. اثنان منهم كان لا بد من حملهم على نقالات والآخرين اعتمدوا على آخرين في الحركة. وتحت غطاء المدفعية، حاولوا الخروج على أن يتقدمهم مجموعة لا تحمل إصابات. وبدون السير على مسار جونين، أختاروا الذهاب شمالاً عبر شارع واسع ومن ثم الإتجاه يساراً في شارع. لم يستطيعوا التحرك بسرعة بسبب الزجاج المكسور والحطام. بعد ما يقرب من ساعتين، وصلوا إلى ترعة عذبة، في منطقة خارج السيطرة المصرية. وإتجاهوا إلى جسر ولم يكن مبين على الخريطة وعبروه. وقبل الفجر بقليل، وصلوا إلى قوات كيرين خارج المدينة.
خرج الإسرائيليين من المدينة بعد أن عرفوا ان هناك أشباحا من نوع آخر تسكن المدينة، تلك الأشباح كلفتهم 21 دبابة مدمرة من أصل 24 حاولوا اقتحام المدينة وحوالى 18 مدرعة من أصل 24
قتل فى تلك المعركة على حسب بعض التقديرات ما يزيد على 300 إسرائيلى (حوالى ثلث الكتيبة المقتحمة) وما يقارب هذا العدد من الجرحى واستشهد من رجال السويس وأبطال المقاومة الشعبية حوالى 80 رجلا قدموا أروع آيات البطولة والفداء
لا أنسى أبطال المقاومة الشعبية فقد قابلت الكثير منهم وجلست معهم واستمعت لهم وبعضهم حى يرزق حتى الان والبعض الاخر توفاه الله
هناك تفاصيل كثيرة لمعركة السويس لم أذكرها وخصوصا الاشتباك الذى وقع فى منطقة الهاويس والـ 8 دبابات التى دمرت هناك كما ان هناك تفاصيل دقيقة أخرى سمعتها من رجال المقاومة الشعبية بنفسى وكنت أتمنى ان اسجلها بالصوت والفيديو لكى أنقلها لكم ولكنى سأحاول فيما بعد وعسى الله أن يوفقنى فى عملى

 

_________________
السويس مصنع الأبطال
شـــرارة الـــثـــــــورة
معقل أول شهداء الثورة

<!--

سويسي وأفتخر

 

المصدر: مركز الأميرة (ادارة الابحاث العلمية ) توثيق
sueznas

معاً لبناء مصر

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 1205 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

258,347