عزيزى القارىء نقدم لك فى هذه المقالة فكرة جديدة زراعية لبدء العمل والانتاج او الاستثمار فى زراعة نبات الاستيفيا , وسنقدم فى هذة الموضوع شرح كافى ووافى عن كل ما تحتاج الى معرفته و دراسة جدوى زراعة الاستيفيا لمساعدتك فى اتخاذ القرار المناسب , ويكفيك قولا ان الفدان الواحد من نبات الاستفيا ينتج حوالى 1-3 طن اوراق جافة , ويصل سعر الكيلو الواحد الى 10 دولار , اى ينتج الفدان ما قيمته 10 الاف الى 30 الف دولار فى العام الواحد .
ورقة العسل
نبات الاستيفيا
Stevia rebaudiana
نبات الاستيفيا أو ورقة العسل من النباتات الساحرة,وهى أحد كنوز العالم الجديد, فموطنه الأصلي امريكا الجنوبية, وهو من النباتات العشبية المعمرة, وتوجد فى اوراقه مادة الاستيفيوزايدز وهى المسئولة عن الطعم الحلو.
لماذا نبات الاستيفيا؟
1. له قوة تحلية فائقة تصل لاكثر من 300 ضعف تحلية السكر العادي المستخدم في الطعام.
2. لا يحتوي على اى سعرات حرارية فى اوراقه, وبالتالي تعتبر مثالية لتحلية الأطعمة المستخدمة من قبل مرضى السكر, كما تستخدم فى انظمة الريجيم والرشاقة.
نبذة تاريخية:
تعتبرامريكا الجنوبية خاصة ” دولتى الباراجواي, والبرازيل” الموطن الاصلى للاستيفيا, حيث يوجد هناك ما يربو عن 200 نوع نباتى تتبع الجنس Stevia ولكن نوع rebaudiana هو الوحيد من بينهم الذى بنفرد بمحتواه من المادة الحلوة (الاستفيوزايدز) وهى عبارة عن مادة جليكوزيدية فائقة الحلاوة تركيبها الكيميائى (ستيفيول جليكوسايد ) ولا تحتوى على اى سعرات حرارية.
نبات الاستيفيا:
احد نباتات العائلة المركبة, وهو احد نباتات النهار الطويل” اى يحتاج اضاءة لا تقل عن 12 ساعة يوميا, ويتوقف نموه الخضرى ويتجه للتزهير عند تعرضه لنهار فصير (اقل من 12 ساعة/ يوم), وهو نبات عشبى يصنف على انه نبات معمر فى المناطق الاستوائية او التحت استوائية حيث يمكث فى الارض لمدة قد تصل لسبع سنوات, ولكن فى المناطق الباردة يعتبر محصول حولي يحصد مرة واحدة قبل قدوم الشتاء. و فى مصر امكن الحصول منه على ثلاث حشات فى العام الاول ترتفع فى السنوات التالية الى اربع او خمس حشات. دراسة جدوى زراعة الاستيفيا
الظروف البيئية المناسبة لزراعته :
تفضل زراعته في المناطق المشمسة والتي تزيد فيها عدد ساعات سطوع الشمس و درجات الحرارة المرتفعة, حيث تعمل الحرارة العالية والاضاءة الطويلة على زيادة النمو الخضرى, لا تتحمل النباتات الملوحة اكثر من 1200 جزء فى المليون, كما يحتاج توفر رطوبة دائما بدون اغراق, ولايتحمل العطش ويؤدى نقص مياه الري لتأثيرات سلبية على نمو النباتات.
طرق إكثار الاستيفيا و دراسة جدوى زراعة الاستيفيا : هناك عدة طرق لإكثاره منها :
اولا الإكثارالبذرى وله عيوب عديدة منها:
1- انخفاض نسبة الانبات نتيجة لوجود عدم توافق ذاتي بين النباتات فتقل حيوية البذور, لذا لا تتعدي نسبة الإنبات 20% في أفضل الحالات.
2- دقة وصغر حجم البذور فلا تصلح للزراعة المباشرة فى الأرض المستديمة حيث يتلف معظمها.
3- حدوث اختلافات وراثية كبيرة بين النباتات الناتجة عن البذور, نتيجة الانعزالات الوراثية التى تحدث خلال عملية التلقيح الخلطي بين النباتات, مما يؤدي لتباين شكل النباتات و اختلاف تركيز ونسبة المواد الحلوة المحلية من نبات إلي آخر.
ثانيا الاكثار بتفصيص الجذور:
تبدا النباتات من عمر سنة فى تكوين 3-5 أجزاء جذرية تعطي كل منها بعد ذلك نباتاً كاملاً, إلا أن من عيوب هذه الطريقة قلة عدد النباتات الناتجة.
ثالثا: الإكثاربالعقل الساقية:
يتم فى الصوب لتوفير جو دافئ ورطوبة نسبية مرتفعة حول العقل, ويفضل معاملة العقل باحد هرمونات التجذير قبل الزراعة, لتشجيع تكوين الجذور علي العقل, ومن أهم مميزات هذه الطريقة أن النبات الواحد يمكن أن يعطي عدد كبير من العقل وبالتالي يمكن إكثار عدد كبير من النباتات في وقت قصير.
رابعا الاكثار بزراعة الانسجة:
باخذ انسجة خضرية من امهات منتخبة متميزة الانتاجية سواءا من حيث النموالخضرى, او نسبة تركيز المواد الحلوة المحلية بها.
مواعيد الزراعة:
1- في حالة الزراعة بالبذرة: تتم زراعة البذور في نهاية الشتاء و بداية الربيع ( فبراير و مارس) من كل عام (من بذرة الموسم السابق) في المشتل في أحواض صغيرة مع تغطية البذور بطبقة رقيقة من التربة, ويجب المحافظة على رطوبة التربة باستمرار, وبعد حوالى شهرين إلى شهرين و نصف تصبح الشتلات جاهزة للنقل للأرض المستديمة.
2- في حالة الزراعة بتفصيص الجذور: يفضل تفصيص الجذور و نقل الشتلات في بداية فصل الربيع على ان يتم ريها في نفس اليوم.
3- الزراعة بالعقل الساقية: يتم أخذ العقل فى بداية الربيع و زراعتها داخل الصوب مباشرة مع ضرورة الحفاظ على نسبة رطوبة مرتفعة حول العقل لمدة 3 اسابيع, و بعد 45 يوم للعقل يتم نقل العقل الناجحة إلى الأرض المستديمة, وعامة ينجح التعقيل خلال أغلب أشهر السنة فيما عدا أشهر الشتاء حيث تؤثر برودة الشتاء على تجذير العقل سلبيا.
الزراعة فى الارض المستديمة:
يعتبر شهر ابريل انسب المواعيد لزراعة الشتلات فى الارض المستديمة, وان كان يمكن زراعتها في أغلب أوقات السنة (فيما عدا فصل الشتاء).
مسافات الزراعة:
تتم زراعة النباتات فى خطوط علي مسافات 20-30 سم على ان يكون عرض الخط 50 سم مع مراعاة ري النباتات بعد الزراعة مباشرة.
اهم عمليات خدمة الاستيفيا:
اولا التسميد:
يجب عدم الافراط فى التسميد النيتروجينى خاصة فى الاراضى الجيدة حيث يؤدي لزيادة النمو الخضري علي حساب تركيز المادة المحلية بالأوراق, لذا يوصى باضافة التسميد النيتروجينى بمعدل 20 كجم نيتروجين/فدان/حشة علي دفعتين, كما يفضل استخدام السماد النتراتى عن اليوريا.
كما يضاف 30 كجم سوبرفوسفات اثناء اعداد الارض للزراعة, ويحتاج الفدان 25 كجم سماد بوتاسى سنويا, مع الاهتمام بالعناصر الصغرى خاصة الحديد والزنك و البورون.
ثانيا الري:
تتميز جذور نبات الاستيفيا بانها جذور ليفية متشعبة, و قريبة من سطح التربة مما يجعل احتياجاتها من مياه الرى قليلة, مع مراعاة ان يتم الرى على فترات متقاربة متتالية, وتختلف عدد الريات طبقا للطقس السائد و نوع وطبيعة الارض.
ثالثا مقاومة الحشائش:
نظرا لان الاستيفيا تعتبر نبات معمر فان مكافحة الحشائش من العمليات الهامة و المحددة للانتاج, ولا ينصح باستخدام مبيدات الحشائش وانما تتم المكافحة يدويا اوبالألات.
جمع الاوراق (الحش او الحصاد):
يتم أخذ 3 – 5 حشات سنوياً فيما عدا السنة الاولى فيكون اقل من ذلك , ويتم حش المجموع الخضرى من النباتات مع ترك الساق بارتفاع 7-10 سم فوق سطح الارض للسماح لها بإستعادة النمو الخضرى فى اقرب فرصة ممكنة و اعطاء الحشة التالية .
معاملات ما بعد الحصاد:
يجب ان يتم غسل الاوراق والاجزاء النباتية التى تم حشها بالماء الجارى النظيف النقى بدون اضافة اى مواد اخرى, ثم يتم تجفيفها فى مكان مظلل على درجة حرارة الغرفة, حيث ان التجفيف الشمسى المباشر يغير لون الاوراق الى اللون البنى و بالتالى يتأثر لون المادة المستخلصة مما يقلل من قيمتها التجارية و بالتالى خفض سعرها.
وبعيد التجفيف يتم فصل الأوراق عن السيقان يدوياً حيث يتم تخزين الأوراق لحين بيعها و يعطي الفدان محصولا من الاوراق الجافة يتراوح من 2-4 طن اوراق جافة سنويا.
رغم أن «الاستيفيا» أو ورقة العسل البديل الأمثل للمحاصيل السكرية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، والتي لا تتناسب في الوقت الحالي مع المرحلة التي تمر بها مصر من شح مائي، ورغم أنه – وفقًا للبحوث التي أجراها معهد بحوث المحاصيل السكرية – أمكن توطين النبات في مصر منذ عام 1995 والحصول على إنتاجية هي الأعلى على مستوى العالم، سواء في الأوراق أو المواد السكرية، إلا أنه لم يتم التوسع في زراعته حتى الآن.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الله الشافعي، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية، إن نبات الاستيفيا هو بديل آمن للسكر، وأجري عليه الكثير من الأبحاث التي توصلت نتائجها لصلاحية زراعة هذا النبات في الأراضي المصرية، حيث يستخدم كمية قليلة من المياه، وهو من مميزاته، كما أنه يُزرَع فى جميع أنواع الأراضي، فيما عدا سيئة الصرف أو شديدة الملوحة والقلوية.
وأشار الشافعي إلى أن دراسة جدوى زراعة الاستيفيا درجة حلاوته تفوق سكر القصب والبنجر 400 مرة، كما أن المادة السكرية به تُعتبَر مكملًا غذائيًّا يمكن استخدامه في أكثر من 600 منتج غذائي، كالعجائن والمخبوزات والأدوية. وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن نبات الاستيفيا سيمثل 20% من كمية المحليات المستخدمة؛ حيث إنه لا خطر منه على مرضي السكر والضغط وكافة الأمراض المعروف تأثرها بزيادة أو نقص نسبة السكر في الدم؛ لأنه منخفض الطاقة، ويُعتبَر بديلًا للاسبرتام والسكارين اللذين لهما مخاطر شديدة على الصحة، مؤكدًا أنه من الممكن أن يلبي الاحتياج المحلي من السكر، خاصة وأن هناك فجوة في الاستهلاك تزيد على 50 ألف طن سنويًّا.
ولفت إلى أن مصر بها 5 آلاف فدان فقط مزروعة بنبات الاستيفيا في وادي النطرون وبني سويف، رغم أنه الأكثر انتشارًا فى دول جنوب شرق آسيا، وموجود فى عبوات بالأسواق والمراكز التجارية، مشيرًا إلى أن الفرد إذا كان يستهلك 34 كيلو جرام سكر، سيستخدم من 85 إلى 120 جرامًا من بودرة استيفيا في العام الواحد.
وقال المهندس الزراعي شوقي سراج الدين إن الاستيفيا تتميز بأنها عشبة عطرية عالية الحلاوة، ذات خصائص تغذية عالية، حيث تحتوي أوراقها على 15% من مادة الاستيفيوزايد شديدة الحلاوة، بالإضافة إلى أنها تُستخدَم كمادة هاضمة وعلاج موضعي لشفاء الجروح، كما ثبتت فائدتها كمكمل غذائي، فتناول من 20 إلى 30 نقطة من مركز العشبة مع كل وجبة غذائية يؤدي إلى توازن مستويات السكر في الدم خلال فترة قصيرة من الوقت، كما تؤدي إلى زيادة النشاط واستجابة جهاز المناعة لها، كما أن محلول أوراقها مضاد للتسوس، وله نشاط مضاد للبكتيريا، ويمكن استخدام العشبة موضعيًّا في علاج الجروح ولدغ الحشرات، فهي تخفف الألم، وتساعد في سرعة الشفاء واختفاء آثار الجروح.
وأوضح أن هذا النبات له العديد من المزايا في زراعته، حيث يمكن الحصول على أكثر من حَشَّةمنه في العام الواحد، وبالتالي يعطي إنتاجية كبيرة، وتجود زراعته في الأراضي الخفيفة متوسطة الخصوبة، والتي لا تحتوي على تركيزات مرتفعة من الملوحة، ويُفضَّل زراعته في المناطق المرتفعة الحرارة، كما أن زراعة نبات الاستيفيا في مصر لا تحتاج لعمالة مدربة، والأهم أنها لا تحتاج لمياه ري كثيرة كالقصب؛ لأن المجموع الجذري للنبات سطحي، حيث إن الفدان يستهلك نصف ما يستهلكه البنجر وربع ما يستهلكه قصب السكر، وتتعدد طرق زراعته، فيمكن إكثاره بالعقل الجذرية والساقية وزراعة الأنسجة والبذرة أيضًا.
لافتًا إلى أن هذا النبات صديق للبيئة، ولا ينتج عنه أي مواد أو مخلفات سامة أو ملوثة للبيئة، ويعد سكر الاستيفيا من المحاصيل التصديرية المهمة، خاصة في أسواق شرق آسيا واليابان وأوروبا، حيث يبلغ سعر الأوراق المجففة نحو 10 دولارات للكيلو جرام الواحد، وينتج الفدان في العام الواحد من 1 إلى 3 أطنان من الأوراق. كما أن سكر الاستيفيا مادة طبيعية لا تحتوي علي سعرات حرارية، ومحسن للطعم، ولا يؤثر على مستوى السكر في الدم.
دراسة جدوى زراعة الاستيفيا
من السابق يتضح ان زراعة فدان واحد من نبات الاستفيا يمكن ان يتكلف التالى
ايجار الارض عدد واحد فدان 7000 الاف جنيه
تجهيز الارض من حرث وخلافة يتكلف الفدان فى حدود 1000 جنيه
تسميد طوال فترة السنة يتكلف فى حدود 1500 جنيه
عمالة ومبيدات حشرية فى حدود 1000 جنيه
اذن المصاريف التشغياية او سنة تكون 10500 جنيه
الانتاج فى اول سنة يكون فى حدود 1-2 طن اوراق جافة
يباع الكيلو الواحد من الاوراق الجافة اذا كان للتصدير بمبلغ 10 دولار
10*1000 (طن الف كيلو) = 10000 عشرة الاف دولار للطن الواحد
معرفة المزيد عن دراسة جدوى زراعة الاستيفيا شاهد هذا الفيديو