تسأل قارئة: والدتى مصابة بمرض الروماتويد المفصلى، وقد نصحها البعض بعمل علاج طبيعى فى فترة عدم نشاط المرض؟

يجيب على السؤال الدكتور إيهاب سعد، استشارى الأمراض الروماتيزمية قائلا: العلاج الطبيعى فى فترة عدم نشاط المرض مهم فى تخفيف الآلام الناتجة عن المرض، كما يساعد العلاج الطبيعى أيضاً على ليونة المفاصل ومنع تيبسها، ومنع التشوهات بالأربطة المحيطة بالمفصل، مما يمنع تشوه المفصل، ويتم ذلك بواسطة تمرينات متخصصة، وباستخدام بعض الأجهزة التى تصدر عنها انبعاثات حرارية سواء سطحية أو عميقة، والتى تعمل بدورها على تنشيط الدورة الدموية حول المفصل والأنسجة المصابة.

أما عن مرض الروماتويد المفصلى، فهو مرض مناعى وينتشر بين الجنسين، ولكنه يصيب النساء بنسبه 3-1عن الرجال، وحتى الآن لا توجد أسباب محددة للمرض، ولكن هناك عوامل تساعد على حدوثه، وهى التى تؤدى بالأساس إلى حدوث هذا الخلل المناعى بالجسم، مثل ذلك الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية، وأيضا الوراثة، أو خلل ببعض الهرمونات.

وتظهر أعراض المرض فى شكل خمول وتعب وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة، وفقدان للشهية، ونقص الوزن، وتستمر هذه الأعراض لمدة أسابيع ثم تظهر بعد ذلك الأعراض المفصلية، والتى تتمثل فى تورم بالمفاصل والتيبس الصباحى للمفاصل المصابة، وأكثر المفاصل شيوعاً فى الإصابة هى المفاصل الصغرى لليدين والقدمين بشكل متساو أو بعض المفاصل الكبرى، مثل المرفقين والركبتين والكاحلين والفخذين، وأيضا مفاصل الفقرات العنقية، ويصيب المرض أجهزة الجسم المختلفة مثل القلب والرئتين والكلى والجهاز الهضمى. 

ويتم تشخيص المرض عن طريق أعراضه وإجراء بعض تحاليل الدم، ومنها سرعة الترسيب، وعامل الروماتويد، وكذلك عمل الأشعة على العظام والمفاصل والعلاج يتم بواسطة الأدوية وهما نوعان: نوع يقوم بتخفيف التورم والالتهابات المفصلية وغير المفصلية، مثل مضادات الالتهاب والكورتيزونات، والنوع الآخر مضاد للمرض نفسة