بقلم-محمدحمدى السيد
منذ عدة ايام أحتفلنا بالذكرى 28لرجوع طابا لحضن الوطن الأم،فيوم 19مارس من كل عام ذكرى عزيزة علينا.
وبدأت رحلة استعادة طابا التى تتجاوز الألف متر بأمتار قليلة، بعد نكسة 1967 حينما احتلت اسرائيل سيناء ، وبدأت معارك التحرير سياسيا وعسكريا وفى السادس من أكتوبر 73 انطلق المارد المصرى ليعبر قناة السويس ويحطم خط بارليف ...ومع توقف القتال فى 28 أكتوبر 73 بدأت المباحثات التى لم تكن سهلة.
وجاء أول إعلان عن مشكلة طابا فى مارس 1982 قبل شهر واحد من إتمام الانسحاب الإسرائيلى من سيناء،وحرصا من القيادة السياسية المصرية على إتمام الانسحاب الإسرائيلى اتفق الجانبان على تأجيل الانسحاب من طابا.
وخاضت مصر معركة قانونية فريدة بتشكيل فريق وطنى كامل ومتنوع من خيرة رجالها عكفوا على إعداد الدفوع والحجج القانونية الدولية اليقينية والوثائق الدامغة والخرائط.
ونجحت مصر فى أن أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها لصالح مصرفى 27 سبتمبر 1988 بأحقية مصر فى ممارسة السيادة على كامل ترابها، فقد تم إثبات 10 علامات حدودية لصالح مصر من مجموع 14 علامة بأغلبية 4 أصوات ضد صوت واحد،وتم رفع العلم المصرى علي طابا فى 19مارس1989م.بينما قرية ام الرشراش التى احتلتها اسرائيل بعد نكبة 1948م مازالت تقع تحت الاسر الاسرائيلى حتى الأن ،فنحن نريد قرية أم الرشراش مثل طابا بتحكيم المحكمة الدولية. الجدير بالذكر أن قرية أم الرشراش أو "إيلات" حاليًا والتي تمنى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استردادها، ورفض استبدالها بكوبري يمر فوق أم الرشراش ويربط بين المشرق والمغرب العربي وبالتالي يسقط حق مصر في المطالبة بعودتها، قائلا: "كيف نستبدل أرضنا بكوبري ممكن أن تنسفه إسرائيل في أي وقت ولأي سبب". وفي عهد السادات ورغم تمنيه استرداد أم الرشراش إلا أن استرداد طابا كان له الأولوية أمامه، وأعطى طابا جُل اهتمامه باعتبارها أهم وأكبر، ومع ذلك أدرجت أم الرشراش ضمن ملف التحكيم الدولي الذي رفعته مصر بشأن طابا.
أما المخلوع مبارك فلم يتطرق إلى قضية أم الرشراش كثيرا في عهده، نظرا لطبيعة العلاقات والمصالح مع أمريكا التي كانت تحاول وأد أي محاولات لفتح هذا الملف الشائك عن طريق سفارتها في القاهرة...
نشرت فى 23 مارس 2017
بواسطة starstar200
عدد زيارات الموقع
122,015