
بقلم - محمد حمدى
نحن فى ذروة حصاد محصول الأرز(مِن مُنتصف أغسطس حتى مُنتصف أكتوبر)وكل عام وأنتم بخير،وحصاد محصول الأرز مُرتبط بظاهرة سيئة،وهى ظاهرة حرق قش الأرز،التى تساهم فى تلوث الجو،ومِن ثَم زيادة فرص الإصابة بالأمراض التنفسية،والقلبية،والسرطانية......جراء إستنشاق الغازات السامة مثل أول أكسيدالكربون،وثانى أكسيدالكربون،فضلًا عن أن مُخلفات عملية الحرق تؤثر بالسلب على خصوبة الأرض،ومِن ثَم التقليل مِن الإنتاجية....
فبسبب هذه المخاطر فهناك تشديدات كل عام مِن قيبل الجهات الحكومية،على الجهات الرقابية بضرورة تحرير محاضر لمَن يقوم بحرق أى مُخلفات زراعية،ولاسيما الأرز،ثم تحويل هذه المحاضر إلى الجهات القضائية،ثم تحديد العقوبة الواجبة،ومَن يكرر نفس المُخالفة تضاعف عليه العقوبة .
هذا هو دور وزارة البيئة،ووزارة الزراعة،ووزارة التنمية المحلية...فلامناص مِنه؛لذا يجب إحترام القانون؛لأن مُخالفة القانون جريمة،والأكثر مِن هذا أنها حرام؛فقد أفتى جمهور علماء الدين بأن "مخالفة القانون مِن المخالفات الشرعية"
وتوفر وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة،والصناعة،والبترول،والتنمية المحلية....العشرات مِن مراكز تجميع القش بكل مُحافظة مِن المُحافظات المسموح لها زراعة الأرز،نظيرمقابل مالى على كل طن قش،لكبس القش المتجمع،وتوريده إلى مصانع الأسمدة والأعلاف؛مِن أجل المساهمة فى تخفيض أسعارهما،وبالتالى التقليل مِن التكاليف التى يتحملها الفلاح،فمَن لديه أى مخلفات،وخصوصًا القش فليقوم بتوريدها إلى أقرب منفذ لتجميع .
كما يمكن أن يقوم الفلاح بفرم القش،وتحويله إلى تبن؛لتغذية المواشى،والدواب فى ظل غلاء الأعلاف !
كما تحتاج أول حشة برسيم-أول بطن -إلى القش؛لأن أول حشة برسيم؛تصيب المواشى بالأمراض الباطنية،والقش يساهم فى حماية المواشى مِن هذه الأمراض !
فلا تحرق أى مخلفات زراعية،وفكر فى الإستفادة مِنها يا عزيزى الفلاح،وكل عام وأنتم بخير .
( ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال،ونشرته على الإنترنت،يوم الأحد الموافق 10 سبتمبر مِن عام 2017م )
👍👍👍

