كتب - محمد حمدى
يزخرأدبنا العربى بقصص رائعة ذات عِبر،ومِن تلك القصص هذه القصة القصيرة.......
فقد كان هناك صديقان شابان يمشيان في الصحراء،و خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه !
الشاب الذي إنضرب على وجهه تألم،ولكنه دون أن ينطقَ بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي !
إستمرا الصديقان في مشيهما إلى أن وجدا واحة فقررا أن يستحما،فالشاب الذي إنضرب على وجهه علقت قدمه في الرمالِ المتحركة،و بدأ في الغرق،ولكن صديقه أمسكه،وأنقذه مِن الغرق،وبعد أن نجى مِن الموتِ قام،وكتب على قطعة مِن الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي !
فالصديق الذي ضربه،ثم أنقده مِن الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال،والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟!
فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها،ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفًا فعلينا أن نكتبَ ما فعله معنا على الصخرِ حيث لا يوجد أي نوع مِن الرياح يمكن أن تمحوها .
وفى الختام : يجب بقدر المُستطاع أن نتعلمَ أن نكتب آلامنا على الرمال،وأن ننحت المعروف على الصخر؛لكى نعيشَ فى هدوء،وسكينة،وراحة بال .
