بقلم - محمد حمدى
يستيقظُ الطُلاب،والتلاميذ فى الصباح الباكر مِن كُل يوم دراسىّ ؛مِن أجل الذِهاب إلى المدارسِ ، والمعاهدِ ، والجامعاتِ ،ولا يعودون إلابعد الظُهر، أو قُبيل العصر، ويستمرون على هذا الحال أعوام، وأعوام حتى تنقضى فترة دراستهم !
وكذلك الحال بالنسبة لتلاميذ ،وطُلاب الفترة المسائية ؛إذ هُم يخرجون مِن منازلهم قُبيل الظُهر ،ولا يعودون إلا مع أذان المغرب !
هذا فضلًا عن المصروفاتِ التى تُقدر بالألاف سنويًا لكُل تلميذ ،أو طالب على الملابسِ المدرسية ،وأدوات الدراسة، والكُتب، بالإضافةِ إلى الدروسِ الخصوصية التى تحتاج إلى ألاف الجُنيهات سنويًا لكُل تلميذ، أو طالب، ولاسيما الطالب الثانوى ،ناهيك عن أن الدروس تأتى على الوقت المُتبقى مِن النهار، فمثلًا مَن يذهب لدراسة فى الفترة الصباحية تأتى الدروس ؛لكى تلتهمَ باقى النهار، أو جُزء مِن أول الليل ، بالإضافة إلى المُذاكرة ،وسهر الليالى ؛ حقًا أنها متاعب عظيمة !
الجميع يتعرض لتلك المُعاناة فى سبيل العِلم ،الذى هو واجب على كُل مسلم !
ولكن للأسف بعد تلك المُعاناة الرهيبة ،والمصروفات الكبيرة ننسى ما درسناه ؛بسبب إهمال القراءة، والكِتابة لفترات بعد التخرج !
فينبغى علينا جميعًا المُداومة على القراءة ،والكِتابة بقدر المُستطاع ؛لكى لاننسى العِلم الذى تعلمناه فى المراحل التعليمية المُختلفة مِن ناحية ،ومِن ناحية أُخرى؛ لكى نشغلَ حواسنا ،وإدراكنا ،وعقلنا؛فالعلم يكشف لنا الحقائق ،ويُنيرلنا الطريق ،العلم كالماء ،والهواء ،والغِذاء لجسد ،العِلم غذاء العقل، والروح....فلا تكن مثل مَن لم يدخلْ المدارس ،أو الذى حصل على شهادة محو أُمية يا خريج الكُلية ؛بسبب إهمالك ما تعلمته فى الماضى !
أُقدر متاعب البعض اليومية ؛جراء البحث عن لقمة العيش، ولكن القراءة ولو لنصف ساعة يوميًا ستُساعد على إزاحة الهموم بشكل ملموس ،وستُساعد على تنشيط العقل ،ومِن ثَم الإقبال على الحياة ،والعمل ،والعِبادة بنشاط ،وذهن صافى ،ويقظ إن شاء الله .
واللهم زِدنا عِلمًا نافعًا خالصًا لوجهك الكريم ،يا أرحم الراحمين ،وصل وسلم على حبيبنا محمد !
عدد زيارات الموقع
136,564