كتب - محمد حمدى
سأقص عليكم يا أعزائى القُراء ،قصة حقيقية رائعة حدثت بين أستاذ جامعى ،وطالبة ،وتؤكد هذه القصة بالدليل العقلى، والمنطقى فرضية الحجاب على البنات، والنساء !
الطالبة : هل في القرآن آية تدل على إلزام المرأة بالحجاب ؟
الأستاذ الجامعى : عرفيني بنفسك أولًا !
الطالبة : أنا طالبة في السنة الأخيرة بالجامعة،وحسب معرفتي أن الحجاب لم يأمرْ الله به،ولهذا أنا غير مُحجبة ولكني أصلي ،والحمد لله .
الأستاذ الجامعى : طيب دعيني أسألك سؤالًا .
الطالبة : تفضلى .
الأستاذ الجامعى : إذا كررت عليكى معنى واحد، ولكني عبرت عنه بثلاث كلمات مُختلفة فماذا تفهمين ؟
الطالبة : كيف يعني ؟!
الأستاذ الجامعى : لو قلت لك : "أحضري شهادتك الجامعية"، ثم قلت لك مرة ثانية : "أحضري الورقة التي تفيد تخرجك مِن الجامعة"، ثم قلت لك مرة ثالثة : " أحضري تقرير العلامات النهائية مِن الجامعة؛ ،فماذا تفهمين ؟
الطالبة : أفهم أني لا بد أن أحضرَ شهادتي الجامعية، ولا مجال لسوء فهم كلامك ؛لأنك إستخدمت أكثر مِن مُصطلح لنفس المعنى : ( شهادة، ورقة، تقرير ) .
الأستاذ الجامعى : صحيح ،وهذا ما قصدته بالضبط !
الطالبة : ولكن ما علاقة هذا بالحجاب ؟!
الأستاذ الجامعى : إن الله - سبحانه و تعالى - إستخدم ثلاثة مُصطلحات في القرآن يعبر بها عن حجاب المرأة ؛ فنظرت الطالبة إليه بإستغراب ،وقالت : كيف ذلك ؟!
الأستاذ الجامعى : لقد وصف الله اللبس الساتر للمرأة بـ (الحجاب، والجلباب، والخمار) ؛ فإستخدم ثلاث كلمات لمعنى واحد؛ فماذا تفهمين مِن ذلك ؟
فسكتت الطالبة !!
الأستاذ الجامعى : تفهمين أن الموضوع ينبغي أن لا نختلف عليه مثل تحليلك للشهادة الجامعية أليس كذلك ؟
الطالبة : لقد فاجأتني بطريقتك بالنقاش !
الأستاذ الجامعى : قال الله -سبحانه و تعالى- : "وليضربن بخمرهن على جيوبهن")،وقال في الثانية :" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن مِن جلابيبهن " ، وقال في الثالثة: "وإذا سألتموهن متاعًا فأسالوهن مِن وراء حجا ب" ؛ألا يدل هذا على تستر المرأة ؟
الطالبة : لقد صدمتني بهذا الكلام !
الأستاذ الجامعى : دعيني أشرح لكى المعاني الثلاثة باللغة العربية،فالخمار هو ثوب تغطي به المرأة رأسها،والضرب على الجيوب يعني أن ترخيه ليستر الرقبة والصدر، والجلباب هو قميص واسع طويل له أكمام ،وغطاء للرأس، وهو مِن الملابس الشائعة بالغرب أما الحجاب فهو الساتر .
الطالبة : أفهم مِن هذا أني لا بد أن أتحجبَ .
الأستاذ الجامعى : نعم لو كان قلبك عامرًا بمحبة الله، ورسوله،فاللباس نوعان :
الأول ساتر للجسد ،وهو فرض أمر الله ورسوله به،والثاني لباس ساتر للروح ،والقلب وهو خير مِن الأول كما قال الله - سبحانه و تعالى - : " ولباس التقوى ذلك خير"؛لأن المرأة قد تكون مُحجبة جسديًا ،ولكنها فاقدة للباس التقوى؛ فتجدها مُحجبة ، ولكنها تتكلم بكلام قبيح ، ومُغتابة للغير، بل قد تجدها تفعل ما هو أكبر مِن هذا ،والصواب أن تلبس المرأة اللباسين ؛ اللباس الساتر للجسد ، والساتر للروح .
عدد زيارات الموقع
123,795