بقلمِ - محمد حمدى
اعتدى عصر أمس -الجُمعة- الموافِق 13 مِن نوفمبرَ لعامِ 2020م، اثنين مِن البلطجيةِ على زميلِ لنا ، أثناء مُمارستنا لكُرةِ القدمِ ، بمركزِ شبابِ دِسوقِ.....
وكان قد حدثَ أثناء مُمارستنا لكُرةِ القدمِ ، أن قَام أحد البلطجية بإلقاء شنطة رياضية فى منطقةِ زميلنا ميدو - حارس مرمى الفريق الذى كان يلعب ضدنا - ؛ فقام ميدو بإخراج الشنطة مِن منطقتِه ؛ مُوبخًا البلطجى ، الذى كان ردود فعله غير مُنضبطةِ ، وغير سويةِ ، فقد دفعَ ميدو فى صدرِه ؛ مما جعل ميدو يرد له الدفعة ، ولكن البلطجى خرج عَن شعورِه ومزقِ تى شيرت ميدو ، و نبش أظافره فى رقبتِه ، وما ذاد الطين بله أن تدخلَ بلطجى ثانى ؛ مُساندًا لصديقِه ، وقاما بسبِ الدين ، ناهيك عَن سيلِ مِن أفظعِ الشتائم ، والتنمُر !
هذا ماحدثَ فى واقعةِ أمس ، التى تتكرر بصفةِ يومية بمراكزِ الشباب ، مع إختلاف المواقف ، والأسماء، والأماكن ، تلك المراكز تحتضن المواهب ، وليس البلطجية .
وحينما سألت عَن هذيَن البلطجيَين ، كانت ردود فِعل الشباب الذين حضروا الحادِثة كالتالى :
سؤال : هُم مين دول ؟!
الإجابة : ولا حد يعرف ، دا عيال رخمة ، ولا بتعرف تلعب كورة ، ولا تهبب على عنيها ، وعلى عين اللى جابهم !
سؤال : طب هُم بيجوا الإستاد يسخموا إيه ؟!
الإجابة : بيجوا يا كابتن محمد علشان يقبلوا الموزز بتاعتهم بعيد عَن عينين أهلهم !
ضع نفسك يا عزيزى القارئ مكانى ، تخيل أن شخص يُمارس معك كُرة القدم بإنتظام مٌنذ فترة ، واعتدى عليه البلطجية ، وقطعوا ملابسه ، وجرحوه ؛ فهل ستسكت ، أم ستعبر عَن غضبك ؟!
بدون أدنى شك أنك ستضرب ، وهذا مِن حقك ، ولكن لكل فعل رد فعل ؛ لذا لايوجد حل سوى تواجد رجال الأمن !
الكثير مِثل ميدو يتعب ،ويكد طوال الأسبوع ،وينتظر يوم الجُمعة بفارغِ الصبر ؛ كى يُمارسَ الرياضة التى يحبها ، مع الأصدقاءِ .
وبعد أن طرحت هذه المُشكلة التى تتكرر بصفةِ دائِمة بالأماكنِ العامة ؛ أرجو أن يجد المسئولِين حل جذرى ؛ لمواجهةِ ظاهرة التنمر ، ولاسيما الحوادث التى تحدث فى أماكِن إسترخاء المواطنِين ، وعلى نفس السياق ، أين دور رجال الأمن ؟!
ينبغى تواجد رجال الأمن فى الأماكن العامة ؛ لردع أى شخصِ يروع الأخرين ، وعلى جانب أخر العركات الكبيرة تبدأ بسبابِ ؛ لذا يجب إخماد العِراك قبل تحوله إلى قِتالِ .
وفى الختامِ أود أن أكتبَ : مركز شباب دِسوق مثله مثل باقى مراكز الشباب التى تعتبر مفرخة ، وحاضنة للمواهِبِ ، مركز شباب دِسوق تدرب على أرضِه نجوم كُرة قدم نادى دِسوق الرياضى مِثل : (ك - نبيل جاويش ، وك - فهمى الوردانى ، وك - إبراهيم الوردانى ،و ك - طه حسين كدش ، و ك شريف النجار ،وك مُحسن الزمرانى ، وك حُسام السقا ،و ك نادِر جلال ، وك محمد جلال ، وك محمد زيدان ،وك خالد الإبياوى ،وك علاء حسن ، وك محسن إبراهيم هنداوى ، وك - محمود خضر ،و نجوم عائلة أباظة ، وعائلة بدير، عائلة والفرماوى....................) وغيرهم ، وغيرهم ، هذا المكان له إحترامه ، ذلك المكان ليس مكان للبلطجةِ ، والتنمرَ ، وسب الدين ، ومُقابلة الموزز اللاتى لا يصلحن فى زواجِ -هُن لجميعِ وليس لشخص واحد-،لا جرم أن شعور المواطنِين بالأمنِ مِن واجباتِ رِجال الأمن ، ،ولكى يتحققَ الأمن يجب إنتشار رجال الأمن بكُل الأماكن المتواجد فيها ناس ، ولاسيما فى أماكنِ صناعة الأجيال مثل مراكز الشباب، والأندية ، نحن دولة قانون ، والقانون يلزم رجال الأمن بحمايةِ الشعب مِن الشاذِين عَن الشعبِ ، الذين يروعُون الأمنِين فى مصر بلد الأمن ، والأمان، رد العنف بالعنف سهل ، ولكن لا أريد ذلك ؛ فقد مسكت القلم ، واليد التى تمسك القلم لا تضرب الجسد .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم السبت الموافق 14نوفمبر مِن عام 2020م )
عدد زيارات الموقع
118,037