بقلم - محمد حمدى
يتجددُ لدى الإحساس بالضيق ؛ عندما أرى أكوام القمامة بقرية الصافية ، التابعة لقرية كفر مجر ، بمركز دسوق ، مُحافظة كفرالشيخ.....
وكُنت بقرية الصافية صباح أمس -الخميس- الموافق 24 أكتوبر مِن عام 2024م ، فى رحلة تجارية ، وصحافية ، وشعرت بالضيق عندما رأيت أكوام الزبالة بنفس المكان الذى تكون فيه دائمًا !
تكون تلال القمامة بقرية الصافية دائمًا بجوار المعهد الإبتدائى والإعدادى ، وبجوار موقف الصافية ؛ منظر مُقزز ، ورائحة كريهة ، وما يزيد الطين بله أحيانًا هو إحتراق هذه القمامة ، وإنبعاث الغازات السامة مِنها التى تسببت فى المُساهمة فى زيادة الأمراض الصدرية بالقرية وخصوصًا بين الأطفال ، وكبار السن !
أعمل فى التجارة مُنذ صيف عام 2007 م ، أى أنى أشاهد هذه القمامة منذ سبع عشر عامًا بقرية الصافية التى أزورها ثلاث أو أربع مرات فى العام ، عملت فى مجال الصحافة منذ أواخر عام 2012م ، ومِن المواضيع التى أكتب فيها تنظيف البيئة ، وتخليصها مِن القمامة التى تساعد على إنتشار الأمراض بين الناس ، ولاسيما فى فصل الصيف الذى ينتشر فيه وسائل نقل الأمراض مِن بعوض ، وذباب ، كما أكتب دائمًا عن التشجير ؛ لأن الأشجار والزهور لهما فوائد كثيرة جدًا ، فضلًا عن كتاباتى عن تدوير القمامة ، ولكن للأسف لا حياة لمَن تنادى ، فالحال كما هو ، تلك الموضوعات التى أكتب فيها يكتب فيها الكثير مِن الصحفيين والكُتاب ، ولكن للأسف الحال كما هو !!
أتمنى اليوم الذى يجئ وبلادنا فيه نظيفة ، وخالية مِن القمامة التى يدفع الأهالى عنها رسوم مِن أجل التخلص مِنها ، ولكن للأسف يتبقى مِن تلك القمامة الكثير مِنها الذى يضر السكان ، أتمنى أن أرى الأشجار والأزهار فى كل مكان ، أتمنى أن أرى مصانع تدوير القمامة بشكل ملحوظ تلك المصانع كما ذكرت فى مقالاتى تحد مِن البطالة ، وتُقلل مِن الأسعار ؛ لأنها توفر المواد الخام اللازمة لصناعة .
وفى ختام مقالى أود أن أكتب : أرجو مِجلس قرية كفرمجر ، بأن يخلص قرية الصافية مِن تلال الزبالة ، أناشد ذلك المجلس الموقر بأن تكون زيارتى القادمة لقرية الصافية التى ستكون فى منتصف فصل الشتاء بإذن الله -عز وجل- يتبعها مقال مِنى عن أن قرية الصافية صارت خالية مِن أكوام القمامة .
( تاريخ كتابة المقال ونشره على الإنترنت ، مساء الجمعة الموافق 25 أكتوبر مِن عام 2024م )
عدد زيارات الموقع
111,463