قال لى أحد أهالى قلين : " الموتوسيكل بتاعى إتسرق مِن ورا مركز الشرطة"
، وكنت قد سألت أحد أهالى قلين ، يوم الإثنين الموافق 14 أغسطس مِن عام 2023م ، وقولت له : هى الشُرطة عندكم ، بتوقف بعض الناس فى شارع المحكمة ، وبتشوف البطايق الشخصية ، وبتفتش شنط ناس ليه ؟!
فرد ،وقال : أهو غلاسة ، وسخافة ، ومنظرة على الناس ، وخلاص !
فقولت له : أنا شغال تاجر ، وصحفى ، وبألف البلاد،و محصلشى كده اللى عندكم !
فرد ،وقال : واللهى الموتوسيكل بتاعى إتسرق مِن ورا مركز الشرطة، ولما روحت أشتكى ولا عملولى حاجة !
فقولت له : مِن ورا المركز ؟!
فرد ، وقال : واللهى مِن ورا المركز ، والبلد مليانة بودرة ، ومُخدرات ؛ هُم بيعملوا كدا ؛ علشان أحمد طنطاوى ، ناوى يترشح.... إلى أخر المُحادثة التى جرت بينى ،وبين ذلك المواطن الذى رفض نشر اسمه خوفًا مِن الشرطة !
وحينما ذهبت يوم الخميس الموافق 17 أغسطس مِن عام 2023م ، تكرر نفس الموقف ، مباحث فى زى مدنى ، عند الكوبرى المجاور للموقف ، تستوقف بعض المارة ، وتتحقق مِن هويتهم ، وتفتش فى الأحقبة !
وعندما ذهبت إلى قلين اليوم -الإثنين-الموافق 23 أكتوبر مِن عام 2023م ، فى زيارة تجارية ، وصحفية ، وبعد أن فرغت مِن عملى ، وأثناء مرورى بشارع المحكمة ، الذى تحدث فيه تلك المواقف دون غيره ، فسمعت شخص يقول لأحد المارين : إنت مِنين ؟
فقال مُندهشًا : مِن دسوق !
فقال الشرطى ذو الزى المدنى لرجل : هو إنت جى قلين ليه ؟!
فقال الرجل له : فى شغل !! هو إنت بتسأل ليه ؟!
فقال له : إحنا مباحث ، طلع البطاقة .
الرجل : دا مفيش كدا غير فى قلين بس، هو فيه إيه ؟!
الشرطى : إحنا حُرين ، هو إنت بتشتغل إيه ؟!، وفى تلك الأثناء أوقفوا شخص أخر ، ولكنه قال لهم : هأجيب البطاقة مِن المحل مِن جوا .
فقال الرجل الأول : أنا تاجر .
الشرطى : طب، ورينى البطاقة .
فأخرج الرجل له البطاقة ،فأعطاها لزميله ؛ لكى يكشفَ عنها ،ولكن الشرطى دس يده فى جيوب الرجل الذى قال : طلع إيدك مِن جيبى كدا غلط ؛ دا أنا مِن 2013م ، وأنا شغال تاجر وبأنزل قلين ومحصلشى كده معايا قبل كده .
ولكن الشرطى لم يبالى ، وأخذ يخرج ما فى جيب الرجل ؛ أخرج المفاتيح ، وأخرج الموبيل ،وفتح غطاء الموبيل ، و الرجل يقول له : إنت كده بتخالف القانون !
الشرطى : أفتشك هنا ،ولا أخدك أفتشك فى المركز ؟!
الشرطى الثانى -ذو شارب كبير جدًا مثل عشماوى- : خليه يفتشك هنا .
فقال الرجل لهم-كانوا ثلاثة مِن الشرطة - : اللى إنتوا بتعملوه ده غلط ، مُش ده شغل مباحث ، رجل الأمن لازم يتصرف بحنكة مع الأهالى ؛ لأن الوضع مُش ناقص .
فرد زميله الذى كان يكشف عن البطاقة ، وقال : تمام ، مفيش عليه حاجة .
فأعطاه البطاقة ، وقال له : مشى إنت ، وأوقفوا شخص ثالث !لذا فأناشد مُساعد وزير الداخلية ، و مُدير أمن كفرالشيخ اللواء إيهاب عطية ، بأن يتدخل فورًا ؛ لحل تلك المُشكلة ، التى تساهم فى تشوية صورة الشرطة المصرية ، فيا سيادة اللواء ، تلك التصرفات التى تصدر مِن مباحث قلين ، ليست تصرفات ناس خبيرة بالأمن ، تلك التصرفات تزيد مِن ضيق الأهالى !
يُعانى الكثير مِن ضيق المعيشة ، وإرتفاع الأسعار ، وما زاد الطين بله ، هو الإستهداف المُتكرر لقوات حرس الحدود المُرابضة على الحدود الشرقية ، مِن قيبل الدبابات الإسرائيلية ، وذلك يعد إهانة للعرب ، ولمصر ، يا سيادة اللواء لقد ذهبت إلى مُدن كثيرة ، وقرى ، ولم تحدث تلك التجاوزات سوى فى قلين فقط -فى شارع المحكمة بقلين- ، ويا ليتهم أوقفوا السرقات ، وتجارة المُخدرات بقلين !!
سأذهب قلين بإذن الله -عزوجل- يوم الخميس المُقبل الموافق 26أكتوبر مِن عام 2023م ، راجيًا أن لا أرى تلك المشاهد ، السلبية ، والتى ربما قد تؤثر على دعمى لشرطة .
( ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الإثنين الموافق 23 أكتوبر مِن عام 2023م )
