بقلم - محمد حمدى
كم تملكنى أول أمس -الجمعة - الموافق 20 أكتوبر مِن عام 2017م ، الغيظ الشديد ؛ عندما علمت بحادث الواحات البحرية، الذى راح ضحيته35مُجندًا ،و16ضابطًا حتى الأن ، حسب ماورد فى راديو سوا ،والبى بى سى.............
وكانت معلومات قد وردت إلى وزارة الداخلية تفيد بوجود معسكر لتدريب ،وصنع المُتفجرات لجماعة داعش ، بالواحات البحرية عند الكيلو135، وعلى الفور تم تكليف قوتَين مِن الفيوم ،والجيزة، والقوتَين كانتا مِن الأمن الوطنى ،والقوات الخاصة ، وعند الكيلو135 إنهمرت نيران العناصر الإرهابية مِن جميع الإتجاهات مِن مُرتفعات على جانبَى الطريق ،على القوة الأولى حتى أبادتها بعد مقاومة شرسة،ثم تدخلت المروحيات ،وعربات الدفع الرباعى التابعة لحرس الحدود ،وأسقطت 15قتيلًا فى صفوف داعش !
والخطأ الذى حدث وللأسف هو الإهمال وعدم التخطيط الجيد اللتان يعانيان مِنهما جميع قطاعات الدولة للأسف ؛ فمِن المفروض أن تقومَ المروحيات بالتدخل مِن البداية ، ومصاحبة المدرعات التى ستقوم بمداهمة المعسكر؛ لأن المعلومات وردت بأن المعسكر لتدريب وتصنيع متفجرات شديدة التفجير وبه أسلحة ثقيلة، فتدخل المروحيات مِن البداية لدعم القوات البرية كان سيحسم تلك المعركة لصالح قواتنا !
قدر الله وما شاء فعل ورحم الله شهدائنا الأبرار ، ولكن يجب فى المأموريات القادمة دقة التخطيط وعدم الإهمال والزج بجنودنا إلى الهلاك !
ومِن ناحية أخرى أن الكمين الذى نصب للشرطة ناتج عن خيانة مِن قيبل معدومى الضمير التى تعانى مِنهم جميع مؤسسات الدولة ؛ وهذا ناتج أيضًا مِن سوء التخطيط والإهمال ،فيجب التوعية الدينية والإعلامية الصحيحة ،والممنهجة ،والمخططة لتقوية الإنتماء الوطنى ، كما يجب أيضًا حل جميع المشاكل الداخلية بشكل جاد بواسطة جميع الهيئات المعنية ؛ لأن الإستقرار الداخلى أهم بكثير مِن الإستقرار الخارجى ، ولاسيما وأن الإستقرار الخارجى ينبع مِن الإستقرار الداخلى .
( ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الأحد الموافق 22 أكتوبر مِن عام 2017م )
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 22 أكتوبر 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

121,321