بقلم-محمدحمدى

لقد حرم الله(سبحانه وتعالى)الخمور فى الشريعة الإسلامية بشكل مرحلى-على ثلاثة مراحل -إلى أن حرمها بشكل قاطع، وواضح فى قوله (عزوجل): "حُرمت عليكم الخمروالميسر...."،مؤكدًا تحريمه لها فى الشرائع السابقة لنا؛ فلقد ذُكر(فعل ماضى مبنى للمجهول)تحريم الخمر فى صحف سيدنا إبراهيم (عليه السلام)،ثم أكُد(مبنى للمجهول) على ذلك فى التوراة، ثم أكد على ذلك فى الزبور، ثم فى الإنجيل .

والحِكمة مِن تحريم الخمور هى "إذا غاب العقل؛ فسيحدث أى شئ"أى أن السكران سيرتكب أى فعل ولاسيما القتل ،والبطش، والزنا  !

ولكن بعض البشر يتحايلون دائمًا على شرع الله فلقد أطلقوا على الخمور أسماء متنوعة مِن أجل التصريح بها فأطلقوا عليها شامبانيا وويسكى....وحينما تجادلهم عن تحريم الخمور يقولون بخبث : "التحريم للخمر وهذا ويسكى !"إلى أن وصل الحال أن شُرعت الحكومات العربية، والإسلامية ،ومِنهم  مصر قوانين تبيح إستيراد الخمور للأجانب، والأغنياء ،وشربها فى الفنادق ،والمُنتجعات السياحية ،وهذا يعد مظهرًا منافيًا لشريعة ،والتحايل على شرع الله .

ومِن المعلوم أن السكران كالمجنون فمِن المُمكن أن يقتلَ، أو أن يزنى، أو أن يتعرى  ، كما يحدث فى الغردقة ،وشرم الشيخ.....وأجزم أن مثل هذه الأفعال الشنيعة أحد الأسباب الرئيسية فى قلة البركة التى رفعها الله بسبب تحايل الإنسان على شرع الله .

فأتمنى إصدار قوانين حازمة ،وصارمة لمنع تداول هذه الخمور ؛لكى يباركَ لنا الله ؛لأن التحايل على شرع الله أمرخطيرجدًا ،كما أرجو مِن عُلماء الأزهر، ورجال الكنيسة التدخل لمنع نشاط تجارة الخمور(إستيرادالخمور،وتصديرها،وصناعة الخمور...) التى أخذت تزداد مؤخرًا ضاربة بقرارات زيادة الضرائب، والجمارك عرض الحائط ،والأدهى مِن ذلك التهرب مِنها-التهرب مِن الضرائب - .

وفى الختام أود أن أؤكد على أمر هام إذا كان القانون المصرى قد صرح بتداول  الخمور فى الأماكن السياحية مِن أجل عيون السياح ؛فليشرعَ مادة جديدة "بمنع دخول أى أجنبى، أو أى عربى سكيرأرض الكنانة..." رأفةً بشباب مصرالذين يرون مِن السكارى ما يُذهل العقول ،وحفاظًا على كرامتنا، فضلًا عن البركة التى ستزداد نتيجة الإلتزام بشرع الله "،وليحذف المشرع المصرى جميع القوانين ،والقرارات ،واللوائح المترتبة على القوانين التى سمحت بتدوال الخمور فى أرض الكنانة ، وخصوصًا وأن الكثير مِن الدول تُشرع قوانين الغرض مِنها رفع الضرر عن مواطنها مِن الداخلين إلى أراضيها .

(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال، ونشرته على الإنترنت  يوم الأربعاء  الموافق27يوليو2016م)


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 193 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

138,380