شهرزاد : بلغنى أيها الملك السعيد ، ذو الرأى الرشيد ، أنه حدث زمان، على أرض مصر المحروسة ، أن قام الضباط الأحرار ،بتحرير البلاد مِن الظلم ، والعبودية ، والفساد.......
علاء : ثورة بيضاء ، يا حاج ضياء !
ضياء : عملوها الضباط الأحرار ، مِن غير ضرب نار !
بهاء : أنا مِن الصبح ، وأنا قاعد بأتابع أخبارهم مِن الراديو بتاع قهوة أبو براء !
علاء : طول السنين اللى فاتوا ، وإحنا زى العبيد ، على أرضنا !
بهاء : دا غير فلسطين اللى ضاعت مِننا ؛ فى حرب 1948م بسبب الأسلحة الفاسدة !
ضياء : الملك كان حامى الإقطاعيِين؛ اللى كانوا ماصيِين خير البلد !
بهاء : أهو مشى بعد 3 أيام مِن الثورة !
علاء : فعلًا مشى يوم 26يوليو .
شهرزاد : وعاش شعب مصر فى أفراح ، وليالى ملاح ؛ بعد أن تخلصوا مِن ذلك الكابوس .
شهريار : كابوس ؟!
شهرزاد : نعم ، يا مولاى، كابوس .
شهريار : إزاى؟!
شهرزاد : كان الشعب عايش فى فقر ، وجهل ، وذل ؛ بسبب سياسة الملك ،الذى كان يأخذ التعليمات مِن الإنكليز.....
عبد الهادى : الباشا كل سنة ياخد خير الأرض ، ويرملنا الفتافيت ، يابا محمد !
محمد : حسبى الله ، ونعم الوكيل ،فيهم ، يا بنى !
عبدالهادى : الملك حامى الناس الظلمة ، يا با محمد !
محمد : البلد دى لو مكنتشى تحت حكم الملك ، والإنكليز ، كان زمانها أحسن بلد .
عبدالهادى : كلامك صح !
شهريار : لا حول ، ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ؛ هو الشعب كان عايش فى ظلم كبيرقوى كده !
شهرزاد : وكل ده ، يا مولاى، بسبب الأتراك ؛ اللى كانوا زمان مأخرِين البلاد 200عام !
شهريار : الأتراك ؟!
شهرزاد : الأتراك كانوا غزاة مِن ضمن الغزاة ، غزو مصر سنة 1517 م ، بعد أن هزموا المماليك ، وواصلوا ظلم المماليك وأكثر بكثير؛ إذا كانت الضرائب تقصم ظهر الرعية ، فى حين أن حال الحاكم وحاشيته كان مية مية ،وزادوا عن المماليك خطف الصنايعية....
شهريار : خطف الصنايعية؟!
شهرزاد : كان أمهر الصنايعية يتم تسفيرهم إلى اسطنبول، ويتركوا مصر لتخلف ، والجهل ....حتى مرت السنوات ، حتى جاءت سنة 1882م ،ووقعت مصر تحت الإحتلال البريطانى، وقال الشعب : "يا لهوى ، يانى؛ مِن الغزاة الأتراك، والإحتلال البريطانى " !
شهريار : لو كان الشعب متعلم ما كان حصل اللى حصل أبدًا !
شهرزاد : الجهل ، يا مولاى ، بيخلى حال الشعوب فى أسوء حال !
شهريار : الغرب إتقدم ، بسبب تسليحهم بالعلم ، والعمل !
شهرزاد : العلم خير سلاح ؛ علشان كده الحكومات بتصرف عليه زى ما بتصرف على الأكل ، والشرب .
شهريار : طب وحال الرعية الأن ؟!
شهرزاد : بعضهم بيقول : "إن أيام الملك كانت تمام ، بسبب الفساد اللى زاد الأن عن أيام زمان "
الديك : كوووووووووووك كووووووووووووك
شهرزاد : الديك صاح ، والفجر لاح ؛ إلى الغد إذًا يا مولاى .
شهريار : إلى الغد ، يا شهرزاد .
