بقلم-محمد حمدى
تعد مِصر مِن أغنى دول العالَم فى الثروات الطبيعية ،والبشرية؛فمِصرتمتلك سواحل مُمتدة بطول البلاد-البحرالأحمر- ،وعرضها-البحرالأبيض المتوسط-،بالإضافة إلى نهرالنيل ،وتتمتع مِصر بشمس مُعتدلة ،وطقس رائع ،ناهيك عن الثروات المعدنية ،ولاسيما النفيسة مِنها ،هذا فضلًا عن الغاز ،والبترول ،والأثار ذوات الحضارات المُختلفة.... والأهم مِن ذلك هو أن تِعداد سُكان مِصر تخطى المئة والعشرة مليون نسمة......
ولكن عدم إدارة تلك الموارد بشكل سليم ،ودقيق؛ أدى إلى مما أدى إليه، أن الكثير مِن الشباب بعد سنوات التعليم الطويلة لا يجدون وظائف ؛فيتجه البعض مِنهم إلى السفر إلى الخارج ؛ مِن أجل أن يوفروا المُتطلبات الأساسية لمعيشتهم، وخصوصًا ،وأن الأسعارقاسية جدًا عليهم ، وكذلك مِن أجل أن يوفروا حياة كريمة لهم ،ولأسرهم بعد الزواج....
والواجب علينا -نحن يا مُقيمون بالوطن- نحو هؤلاء المُسافرين :
1-الشد مِن أزر هؤلاء المُسافرين ،وصيانة أهلِهم، ومالِهم ،وعرضِهم فى غيابهم .
2- التواصل معهم بقدر المُستطاع لتخفيف عنهم .
3- ينبغى على الدولة ،والجمعيات الأهلية ،والتعاونية بأن يوفروا المزيد مِن الدِعم اللازم للشباب ؛لتسهيلَ فى إنشاء مشروعات صغيرة ،ومتوسطة فى حُضن الوطن ؛ لكى يجنبوهم نيران الغُربة، وفُراق الوطن،فهُناك مَن يقضى عُمره خارج الوطن ،حتى أنه قد يموت بالخارج ،ولا حول ولا قوة إلا بالله العلىّ العظيم .
4-أود إستغلال موارد الوطن بطريقة أفضل ؛فالوطن ملئ بالخيرات التى تجعله فى مصاف الدول المُتقدمة ،وخصوصًا المورد البشرى؛ فالطِفل المصرى أذكى طِفل فى العالَم ،كما يقول عُلماء الإجتماع ،ولكن ما يحدُث هو أننا نُعانى مِن مُشكلة عدم تطوير الفِكر،إلى حد ما !
5-أتمنى أن تنتهى مظاهر الفساد ،والإهمال بشكل تام مِن أجل الرُقى ،والتقدم ومِن ثَم الحد مِن الغُربة ، ومِن المعلوم أن الفساد، والإهمال يعتبران أحد الأسباب الرئيسية وراء جميع المشاكل الإقتصادية .
وفى الخِتام أحب أقول لمَن يُعانى بالداخل مِن فيرس كورونا المُستجد -كوفيد19- ،وغلاء الأسعار،وسوء الجوار....: "يا مَن تعيش فى وطنك ،ووسط أهلك فلتحمد ربك ؛ لأن هُناك الملايين مِن أبناء الوطن غُرباء بدول أُخرى مِن أجل توفيرالمال ، ويعانون أشد المُعاناة فى سبيل ذلك مِن مرارة الغُربة ،وفُراق الوطن ،والأهل ،والأحباب،وأخيرًا مِن تداعيات وباء فيرس كورونا المُستجد-كوفيد19-،الذى غزا العالَم غزوًا بطريقة عجيبة...".
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت يوم السبت الموافق 6يونيو 2020م )
عدد زيارات الموقع
121,579