سنحتفل ،فى نهاية هذا الشهر الجارى، بالذكرى الرابعة لثورة 30يونيه2013م،التى أضافت مطلب رابع وهو "الكرامة الإنسانية " ،بالإضافة إلى مطالب ثورة 25يناير 2011م ، وهم (عيش،حرية،عدالة إجتماعية) .
وجملة "الكرامة الإنسانية" جملة اسمية ،إختصار لجمل كثيرة ،فالمقصود مِن تلك الجملة البليغة ،إشعار كل مواطن بعزته ،و عدم إشعار الفقير بالنقصِ ، ورفع معنوية المرضى، ومَن لديهم نقص.....إلى أخر تلك الجمل التى تفسر تلك الجملة البليغة !
وبعد أربعة أعوام على ثورة 30يونيه2013م ، لم نشعرْ بتغير ملموس إتجاه هذا المطلب ، فلا نجد نشاط ملحوظ لمجلس حقوق الإنسان ؛ لإشعار كل مواطن بعزته ،كما لا نجد حشدًا إعلاميًا ؛لتلبية هذا المطلب، كما أن مجلس النواب لم يشرعْ قوانين ملموسة ؛لخدمة هذا المطلب إلى أخر تلك القوى، والمؤسسات المنوط بها تحقيق ذلك المطلب !
الكثير مِن المصريين يُعانون مِن الأمراض النفسية ؛ بسبب السخرية مِن شكلهم ، أو طريقة كلامهم ، أو مشيتهم ....... مِن قيبل أشخاص سفهاء ، ليس لديهم إحساس ،كما أن الكثير مِن الفقراء يشعرون بعدم أهميتهم ؛ بسبب إحتقار البعض لهم !
لذلك لابد مِن تحقيق مطالب ثورتَى 25يناير 2011م ،و30يونيه2013م ، بشكل ملموس ، وبالأخص "الكرامة الإنسانية "التى هى موضوع مقالى اليوم ؛ لأن عدم إشعار الفقير ،والمُستضعف بعزته، وكرامته ؛يؤدى إلى إشعال نيران الحقد ،والكراهية بين أفراد المُجتمع .
المورد البشرى خير الموارد التى تملكها الدولة ؛ لذا يجب المُحافظة عليه بقدر الإمكان ، وخصوصًا على الصحة النفسية ، التى تتحسن بإشعار الفرد بكرامته ، وقدره ؛ لكى نتقدم على إكتاف شعب صحيح البدن ، والنفس ، والعقل ، شعب يشيع بينه الحب ، ولا يشيع بينه الكره ، والغل ، والحقد .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت، يوم السبت 3يونيه 2017م )
