بقلم-محمدحمدى
يعانى مُعظم الشعب-ماعدا كبار الأغنياء- مِن غلاء الأسعار ،ومِن الذين يعانون مِن غلاء الأسعار ،وإرتفاع تكاليف المعيشة الشباب ولاسيما الشباب مُعسري الحال ،والغير قادرين على تلبية إحتياجاتهم الأساسية مِن مأكل، وملبس ،وزواج !
فيجب تضافر جميع القوى العامة ،والخاصة ،والأهلية ؛مِن أجل الخروج مِن تلك الحالة الإقتصادية الغير جيدة إلى إنتعاشة إقتصادية تحقق لجميع المواطنين أمالهم، وطموحاتهم مِن رغد فى العيش ، وحياة كريمة !
و يوجد عدد ليس بقليل مِن هؤلاء الشباب المُعسر - 17% تقريبًا- شباب مُحمل بالإحباط ، واليأس،فبعد سنوات قضوها فى التعليمِ ،لايجدون فرصة عمل مُناسبة لهم ،ولا يستطيعون السفر إلى الخارج ؛بسبب إرتفاع تكاليف السفر ،وهم أيضًا ليسوا مهرة فى صنعة معينة مِن نجارة ،أو محارة ،أو ديكورات....إذ هم يعملون باليومية ،ويتنقلون مِن صنعة إلى أخرى ، هؤلاء صاروا فى ظل إرتفاع الأسعار غير قادرين على الزواج، والحياة الكريمة .
ولدى فكرة أود أن أعرضها عليكم -الأهالى ،والقطاع الخاص- مِن أجل هؤلاء الشباب المُعسر، وهى كالتالى :
فلو تم إنشاء جمعية خيرية فى كل قرية، أو حى ،أو نجع، أو عزبة ؛لمُساعدة هذه الفئة مِن الشباب ،والشابات المُتعلمين ،والمُتعلمات الذين يعملون فى الغالب باليومية كما ذكرت فى الفقرة السابقة ،أو يعملون عمال بالشهر فى إحدى شركات، أو مصانع القطاع الخاص ،ودخلهم يكاد لا يكفى المأكل ،والمشرب والملبس ؛ لصاروا قادرين- بعد مُساعدة هذه الجمعية الخيرية المُخصصة لهم- على تلبية جميع إحتياجتهم حتى الزواج مُستقبلًا .
فمثلًا قرية مثل القرية المجاورة لنا ، قرية شباس الملح-أنا مِن عزبة سليم-، التابعة لمركزدسوق، بمحافظة كفرالشيخ، بها حوالى 60ألف نسمة تقريبًا ،لو تم إنشاء جمعية خيرية بها ،مستوفية كافة الشروط ،والمستندات، والإجراءات القانونية ،وبمُساعدة جادة مِن الدولة ،ومُخصصة لهذا الغرض ،وهو مُساعدة هذه الفئة مِن الشباب، والشابات بإخلاص، وأمانة ؛لصارت القرية خالية تمامًا مِن أى شاب مُعسر، أو شابة مُعسرة !
فلو تبرع كل فرد مِن الأهالى بجنيهًا واحدًا شهريًا لصالح صندوق الجمعية فعلى الأقل هذا الصندوق مِن الممكن أن يجمعَ عشرين ألف جنيهًا شهريًا ،تُقدم لشاب، أو اثنَين مِن شباب القرية كل شهر فى هيئة إعانة ؛لمُساعدتهم فى إقامة مشروع صغيرمُناسب مثل : (محل كبدة ، توكتوك ، تروسيكل ،عربة أيس كريم، حضانة، تربية نحل،صناعة مربات،تربية دود قز،صناعة طوب أسمنتى يدويًا ...)وغيرهم مِن المشروعات الصغيرة التى تناسب الشابات، والشباب المُحرومين مِن المهارات فى المهن المختلفة !
.وهذا المشروع الصغير سيكبر بجهد صاحبه إن شاء الله مُستقبلًا ،وسيوفر له كافة إحتياجاته .
أود أن يتم تنفيذ هذه الفكرة البسيطة بأمانة ،وإخلاص ،وتفانى على جميع أنحاء مصر؛ لكى يُساهمَ فى دفع عجلة الإنتاج، والقضاء على الفقر،والعوز ،وتجارة المُخدرات ،والسرقة !
وبعد أن يتم تغطية هؤلاء الشباب تمامًا فلو كانت الجمعية مؤقتة فستغلق وفقًا للقانون ،وأن كانت دائمة فيفكر مؤسسى تلك الجمعية فى تمويل خدمات أخرى لهؤلاء الشباب، والشابات لمُساعدتهم حتى بلوغهم إلى جميع أمالهم ،وطموحاتهم .
(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال ،ونشرته على الإنترنت ، يوم الإثنين الموافق 18 أبريل مِن عام 2016م)
عدد زيارات الموقع
121,288