بقلم-محمدحمدى
كثرة مظاهر الفساد بصورة مُبالغ فيها ،فكُل شهر، والأخر تكشف الرقابة الإدارية عن قضية رشوة كبيرة تقدر بملايين الجنيهات ،بالإضافة إلى الكثير،والكثير مِن المُخالفات اليومية التى تكشفها الهيئات الرقابية المُختلفة الأخرى : (مباحث تموين ،وجهاز حماية المُستهلك، ومباحث الأموال العامة ،والمُخابرات......)
وذلك الفساد المُستشرى فى كُل مكان هو مِن أهم الأسباب الرئيسية لحالة التدهور الإقتصادى التى نعيشها ؛ فمثلًا التاجر الذى يرفع الأسعار مِن أجل الطمع تكون الزيادة عبء على الشعب ،ومَن يأخذ رشوة مُقابل أن يعطى حقًا لمَن لا يستحق ؛يعد ظلمًا لشعب،إلى أخر مظاهر الفساد مِن غش، وتدليس ،وتضليل !
هؤلاء الفاسدين يستغلون الخلافات الشخصية التى بيننا ، والتى شغلتنا عن حالنا ؛ فالكره ، والبغض المُنتشر بين أفراد مِن المجتمع شغلهم ذلك الكره عن حالهم ، وبالتالى صاروا فريسة للفاسدين ، بالإضافة إلى أن السلبية التى يتصف بها البعض ، تسهل للفاسدين أنشطتهم الإجرامية !
لو انتشرت المحبة بين الناس ، وإنتشرت الأخلاق الحميدة ؛ لتحولت حياة الفاسدين إلى جحيم ؛ لأن أنشطتهم الإجرامية سوف تتأثر بيقطة الشعب ، ولكن للأسف الكثير منشغل بالمشاكل الإجتماعية ، خلافات الميراث ، وخلافات الجيرة ، والخلافات الأسرية ، عن إدراك ما يفعله الفاسدون ، بالإضافة إلى السلبية التى يتصف بها البعض !
فنداء إلى كل فاسد : "ارحموا الشعب ؛يرحمكم الله !
ونداء إلى الشعب : "عندما يستقيظ الشعب ؛ سوف تنتهى لعبة الفساد بشكل نهائى " .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الإثنين الموافق 30مارس مِن عام 2015م)
عدد زيارات الموقع
139,958