بقلم-محمدحمدى
إن حصتنا مِن مياة النيل ثابتة سنويًا؛ فهى تقدر ب 55.6مليارمترمكعب،ونحن فى أشد الحاجة للمياة لرى الأراضى الزراعية القديمة ،والمستصلحة حديثًا ؛لتلبية إحتياجات 93مليون نسمة بحسب أخر إحصائية (2013م)،وفى زيادة مُستمرة، بمُعدل مولود كل 15 ثانية !
فى حين أن المياة المُهدرة مِن نهر النيل ،والتى تصب فى البحر الأبيض المتوسط تقدر بمليارات الأمتار المكعبة نحن فى أشد الحاجة لها !
فلماذا لم يتم الإستفادة بتلك المياة المُهدرة ؟!
وذلك عن طريق شق ترعة موازية للبحر الأبيض المتوسط ،يصب فيها المياة الأتية مِن فرعَى رشيد، ودمياط ،ويشترط بأن تكون الترعة موازية ،وذلك لحماية أراضى الدلتا مِن ملوحة البحر ،والتى ستزيد ؛بسبب تحويل الكثير مِن مياة مصبَى رشيد، ودمياط إلى تلك الترعة الجديدة بدلًا مِن البحر .
وتكون مهمة تلك الترعة الجديدة والتى أقترح بتسميتها بترعة البحر الأبيض المتوسط ،بأن تغذى الأراضى المُستصلحة حديثًا، بالإضافة إلى رى أراضى الدلتا .
ومِن ناحية أخرى ، فمِن المُمكن عمل بحيرتَين صناعيتَين عند مصبَى رشيد ،ودمياط لحجز المياة الزائدة عن الترعة ،وتغذيتها بالمياة المخزنة وقت الحاجة ،هذه بالإضافة إلى إستزراع البحيرتَين بالأسماك ليكون هذا المشروع إقتصادي أكثر .
وفى نفس الوقت سوف يزداد منسوب النيل، وبالتالى سوف يزداد منسوب المياة فى الترع المتفرعة مِنه نتيجة لحجز المياة عند المصب ،وتحويلها إلى الترعة الجديدة؛ مما يوفر المياة لأراضى الوادى ،وتلبية إحتياجات الزراعات المحبة للمياة مثل قصب السكر ،والأرز...
وفى النهاية أُطالب المُتخصصين بأن يأخذوا مقالى على نحو الجد ، وأن يخضعوا فكرتَى -التى يوافقنى فيها الكثير مِن مُهندسى الرى ، الذين ناقشت معهم تلك الفكرة - لدراسة ،والتنفيذ الفورى مِن أجل مُستقبل الأجيال القادمة .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الثلاثاء الموافق 25مارس مِن عام 2014م)
عدد زيارات الموقع
139,958