بقلم-محمدحمدى
تعدُ الواسطة - الكوسة -أو بالأحرى غياب العدل،مظهر مِن المظاهر السيئة فى مُجتمعنا للأسف؛وخطورة الواسطة فى أنها تضع الشخص الغيرمُناسب فى مكان يُناسب غيره ؛مما ينتج عنه مشاكل إجتماعية مِن صراع بين طبقاتِ المُجتمع -بين الذين لديهم واسطة ،وبين الذين ليس لديهم واسطة -ومشاكل إقتصادية مِن ضعف الإنتاج؛ نتيجة وضع الشخص فى غير موضعه.......
والأمثلة على عدم العدل، أو الواسطة ،أو الكوسة حدِث ،ولا حرج،فمَن له قريب ،أو صديق خفير،أو عسكرى فى قِسم شُرطة يُقدم له تسهيلات ،وخدمات كثيرة عِند اللزوم فما بالك بمَن يكون له رُتبة كبيرة واسطة(عقيد،عميد،للواء...) !
مِن المؤكد أنه سوف يُقدم له بسخاء، وأيضًا مَن له عامل قريب ،أو موظف صديق فى بنك، أو أى مصلحة سوف يُقدمان له الكثير مِن المُساعداتِ على حِساب مَن يستحق مِن العُملاء ،أو المواطنينَ.... وكذلك حال الأندية الرياضية فمَن له قريب فى نادى يُقدم له كافة التسهيلات إلى أخر تِلك الصور التى هى أحد الأسباب الرئيسية فى تخلُفنا؛ لعدم وجود الشخص المُناسب فى المكانِ المُناسب !
والنتيجة لتلك الواسطة تجد بعض وكلاء النيابة ،وبعض الضُباط ،وبعض اللاعيبين غير أكفاء ؛بسبب الواسطة، ومِن مصلحتنا تطبيق العدل فى مُجتمعنا ،وإلغاء ثقافة الواسطة مِن مُجتمعنا ،وحياتنا ؛لكى نتقدمَ فدول مِثل أمريكا ،لا يستطيع ترامب توظيف خادمة غير مُناسبة فى البيت الأبيض ،فدول الغرب ،وأمريكا ،وإسرائيل.... طبقوا العدل، ووضعوا كُل فرد فى موضعه فتقدموا .
،ولو طبقنا العدل ،وألغينا ثقافة الواسطة-الكوسة-فلن تجدَ مُخالفات فى أقسام الشُرطة ،ولا فى أى مصلحة ،أوأى مؤسسة ؛ لوجود كفاءات ،مِن الصعب أن تخطأ .
وهذا مِن أجل مصلحة الوطن ؛لكى نتقدمَ على أكتاف أفراد جديرينَ بمواقعهم، فضعوا الشخص المُناسب فى المكان المُناسب يرحمكم الله !
وفى الخِتام أوضح أننى إستخدمت أسلوب الكُلية ،أو التعميم ؛مِن أجل المُبالغة ،ومدى خطورة الواسطة ،والمنطقى ،والواقعى هو أن الواسطة تشمل شريحة محدودة ،ولكن يكون لها أثار شديدة ؛لِذا إستخدمت إسلوب التعميم ،ولم أُستخدم أُسلوب التجزئة ،ولاسيما، وأن الدول المُتقدمة ليس عِندها تلك الأفة الخطيرة مثلنا فجميع الدول المُتقدمة كما ذكرت أنفًا تُطبق العدل ،ولايستطيع رئيس الجمهورية عِندهم أن يوظفَ خادمة غير مُناسبة .
(ملحوظة : لقد كتبت ذلك المقال ، ونشرته على الإنترنت ، يوم الثلاثاء الموافق 28فبراير مِن عام 2017م )
عدد زيارات الموقع
121,281