بقلم-محمدحمدى
يحزنُ الكثير مِن عيوبهم ،ويغفل البعض مِنهم أن هذه العيوب ؛تصلح نفسيتهم، وهم لا يشعرون ،فمَن بهم صلع،أو عرج،أو سواد ،أونحافة، أوسمنة..... رُبما يحزنوا أحيانًا ما عدا القليل مِنهم، أى أن القليل يتأقلم مع عيبه ،ولا يحزن أبدًا .
وقد يكون صاحب العيب به ميزة ،أوأكثر، وأراد الله أن يكونَ به عيب أيضًا ؛لكى لا يُصاب بالغرور؛ فمثلًا مِن المُمكن أن يكونَ الشخص غنيًا ،أوعالمًا....وأراد الله أن يكونَ به عيب مثل عرج ، أوسمنة...؛لكى يحميه الله مِن الغرور بالمال ،أو العلم .
فالعيوب تصلح النفوس أحيانًا؛ فقد يحميك العيب مِن التكبر ،والغرور بالمال، أو العلم ؛حينما تتذكر هذا العيب ،الذى بدونه لكُنت مِن المغرورين المبغوضين مِن الله ، و مِن خلق الله .
ومِن المعلوم أن المغرور مبغوض مِن أهل الأرض ،ومَن هو مبغوض مِن أهل الأرض فهو مبغوض مِن أهل السماء-الملائكة-،ومَن هو مبغوض مِن أهل السماء فهو مبغوض مِن الله -سبحانه وتعالى-،ومِن ناحية أخرى يجب على أصحاب العيوب أن لا يحزنوا ، أو أن يتمادوا فى الحزن ؛لأن الحزن لا يقدم ،ولا يأخر،بل يجب عليهم أن يعلموا بأن الله يريد أن يقربهم مِنه، ولا يريد سبحانه وتعالى أن يكونوا مِن المغرورين .
كما يجب على كل مُتكبر بذكاء، أومال ،أوصحة...أن يعلمَ أنه مبغوض مِن الله، ومِن الملائكة ،ومِن جميع الناس ؛ أى أنه فى الحقيقة حقير !

أرجو مِنك يا عزيزى القارئ، أن تتركَ الناس بأن يرفعوا قدرك لا أن تحاولَ أن ترفع قدرك أنت،فكُن على طبيعتك، ولا تتكبرعلى أحد .


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 233 مشاهدة
نشرت فى 13 فبراير 2024 بواسطة starstar200

عدد زيارات الموقع

121,639