بقلم-محمدحمدى
تعدُ مِهنة تربية الدواجن مِن المِهن المُنتشرة فى ربوع الوطن؛ نظرًا لتمتُعنا بطقس مُلائم لتربية الدواجن ،لكن للأسف فى العقدَين الأخيرَين -مُنذ مطلع هذه الألفية - وصِناعة الدواجن فى أزمة كبيرة ؛فأكثرمِن 5ملايين ،مِن العِمالة المُباشرة ،والغيرمُباشرة، الكثير مِنهم مُهددين بالبِطالة ؛جراء الأزمات التى تمر بها صِناعة الدواجن فى مصر !
والمشاكل التى تُعانى مِنها هذه المِهنة هى كالتالى :
1- إرتفاع أسعار الأعلاف ؛بسبب تراجُع العُملة ،وإرتفاع سِعرالدولار فتبلغ تكلِفة الأعلاف حوالى75%مِن إجمالى تكاليف تربية الدواجن ،ومِن المعلوم أن مُعظم الذُرة الصويا الداخِلة فى صِناعة الأعلاف يتم إستيرادها مِن الخارج -مِن الولايات المُتحدة الأمريكية-ولقد بلغ سِعرالطِن سبعة ألاف جُنيهًا تقريبًا .
2- زيادة أسعارالأدوية ؛لأن الكثير مِنها يتم إستيراده مِن الخارج .
3- زيادة أسعار الغازالمُستخدم فى التدفئة .
4- زيادة الأمراض التى تفتك بعدد كبير مِن الدواجن ،مما يُمثل خسارة كبيرة على أصحاب المزارع .
5- يقعُ الكثير مِن المُربيين لدواجن ضحايا لشركات الأدوية التى تعمل تحت بيرالسلم ، والتى تبيع لهم أدوية مغشوشة .
إلى أخر تلكُم الأزمات ؛لِذا يجب على الهيئات المعنية ،والمنوط بها هذا الأمر(وزارة زِراعة ، لجنة الزِراعة بمجلس النِواب،وزارة الإستثمار...) سُرعة التدخل الفورى ؛ لانقاذ تِلك المِهنة الهامة ؛ التى تُساهم فى تحقيق الأمن الغِذائى والتى يبلغ حجم الإستثمار بِها أكثر مِن 23مليارجنية ،وأود أن يكونَ الإنقاذ كالتالى :
1- مِن خِلال زيادة زِراعة الذُرة الصويا الداخِلة فى صِناعة الأعلاف، والتى تُستورد مِن الخارج ؛مما نتج عنه زيادة طِن العلف ؛فلقد وصل سِعرالطِن إلى 7000جُنيهًا،وهذا يتم مِن خِلال إستصلاح المزيد مِن الأراضى الصحراوية التى تبلغ 90%مِن مِساحة الوطن .
2- حملات بيطرية كبيرة لمُحاربة الأمراض التى تفتك بالدواجن مثل حملات مُحاربة فيرس سى فى البشر ،والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى .
3-رقابة شركات الأدوية،بحيث يتم السماح للعمل للشركات المُلتزمة بأداب المِهنة فقط .
4-تدشين مصانع أدوية لأمراض الدواجن بمُشاركة تمويلية مِن أشقاءنا العرب ؛لكى تُساهمَ على تخفيض سِعر الدواء وتوافره، وبلا شك نحن نمتلك الموارد البشرية القادرة على هذا .
5-سن قوانيين تُساهم فى تنمية هذه المِهنة .
6- نحن نمتلك إحتياطى ضخم مِن الغاز الطبيعى فأرجو أن يكونَ لدينا شركات كبيرة مسئولة عن إستخراج الغاز ،وصبه، وإسالته بدلًا مِن الشركات الأجنبية التى تلتهم مُعظم الربح، وتؤدى إلى زيادة سِعرالغاز ،ونحن نمتلك الموارد البشرية القادرة على هذا .
وفى الخِتام :أتمنى أن ترجعَ تِلك المِهنة إلى سابق عهدها فى تسعينيات القرن الماضى مِن أجل المُساهمة فى الحد مِن البِطالة ،وتخفيض أسعار اللحوم ،ودفع عجلة التنمية ؛نظرًا لأن صناعات كثيرة تقوم على هذه المِهنة(مصانع أعلاف،شركات أدوية،زِراعة ذُرة.....)
عدد زيارات الموقع
121,160