بِقلمِ - محمدحمدى
مازِلنا نحتفل بِذِكرى حرب العِزة ،والكرامة ،ذِكرى حرب أُُكتوبر 1973م ،خمس وأربعون عامًا مضت على حربِ مِن أشرف الحروب فى التاريخِ البشرى على الإطلاق ،حرب بين الحقِ والباطلِ ، ولكن هذا لا يعنى أنه تمَ القضاء على الباطلِ فى تِلك الحرب بشكلِ نهائى؛ لأن الصراع بين الحقِ ،والباطلِ قائِم حتى قيام الساعة ،وهُناك تساؤل يلح علىّ ولدى ّ الإجابة ،وستكون صحيحة إن شاء الله.....
هل يوجد الأن مَن هو مِثل جيوش الإحتلال فى الخطورةِ والضررِ؟!
نعم يوجد مَن هو مِثل جيوش الإحتلال ،وأخطر مِنها : فتُجار المُخدرات الذين تجدهم حيثما تكون فى مُدنِ مِصر ،وقُراها أخطر مِن جيوشِ الإحتلال ؛لأنهم يلقون بالعديد مِن الشباب إلى الهاوية السحيقة ،والضياع ،وشُقق الدعارة الموجودة فى جميعِ المُدن ،أخطر مِن الإحتلالِ ؛ لما يحدُث بِها مِن فجورِ ،يغضب الله -عَز ،وجل-،المُرتشى ،والراشى أخطر مِن الإحتلالِ ؛لأنهما يضعون الشخص فى غيرِموضعِه.......الحرب بين الحقِ ،والباطلِ لن تنقطعَ أبدًا إلى أن تقوم الساعة ؛لِذا فنحنُ فى حاجةِ ماسة ،ومُلحة لتطهيرِ البِلاد مِن براثِنِ الإجرام، والإرهاب !
اِنتصر الشعب قبل الجيشِ فى حربِ أكتوبر ،بالإتحاد ِ والتعاونِ ،اِنخفضت مُعدلات الجرائم أثناء حرب أكتوبر إلى 85% ؛لهذا اِنتصرنا !
نحنُ الأن فى حاجةِ ماسة إلى إتحاد الشعب لتطهيرِ البِلاد ،والقبض على المُسالمين ،والناس الطيبين يشُق الصف ،ويُعطى فُرصة للمُخربين ،ولصوصِ الأثار ينعمون طالما نحن فى صراعِ !!
عيسوى محمد عيسوى ، ابن قرية شباس الملح ، مركز دسوق ،بمُحافظةِ كفرالشيخ ، مِن الرِجالِ المُحترمين فى القريةِ ،وله أصدقاء ،ومُحبين ؛لما يمتاز به مِن دماثةِ أخلاق ،وبشهادةِ كُل مَن يعرفه ،يخرج مِن بيتِه صباحًا ،ولا يعودْ إلا فى المساءِ ،يُريد أن يوفرَ حياة كريمة لأسرتِه الصغيرة المكونة مِن بنت ،وزوجة ،والقبض على مثلِ هذا الرجُل يُثير غضب ،وحنق الأهالى ؛مما يؤدى إلى شقِ الصف ،والتقهقرإلى الوراءِ ("لن تبنى البلد إلا بأبناءِ البلد ،المعونات والمُساعدات الخارجية لن تصنعَ شيئًا طالما هُناك خِلاف داخلى")
هذه الحادثة تتكرر أينما تكون فى قُرى مصر ،ومُدنها ،هذه الحادثة تكررت كثيرًا فى شباس الملح، مع رِجال خلوقين مِثل : ( سعيد مسعود،سلامه عبده ، أيمن عبدالعال السيد، ياسرعلى عطالله،محمد على عطالله،حمدى قزعه،عبدالعال الطوخى، محمد أيوب....)
نُريد إستقرار نعلم جميعًا أننا فى حالةِ طوارئ، ولكن كما أشرت أنفًا فى الفقراتِ السالفة إلى أننا فى حربِ مُستمرة ،ومُستعرة مع الفساد، والإرهاب ،ويجب علينا الإتحاد.،وليس كُل مَن عارض فاسدًا ،أو إرهابيًا،هؤلاء فى حاجةِ إلى حِوارِ ،ونِقاشِ، وليسوا فى حاجةِ إلى السجونِ ،السِجن ليس هو الحل الوحيد وخصوصًا مع هؤلاء الذين لم يمسكوا سلاحًا قَط ْ سِوى فى فترةِ الخِدمة العسكرية التى قضاها مَن قضاها مِنهم !
أنا لست صديقًا لهم لِلأسفِ ،ولكن ذكرت لكم الحق مِن أجلِ مصر، ومِن أجلِ إستقرار مصر،فريثما تضعون جميع الفاسدين فى السجونِ مِن المُمكن أن تقبضوا على هؤلاءِ بعد نفاذِ لُغة الحِوار، والتفاهُم معهم نفاذًا .
(ملحوظة : لقد كتبت هذا المقال السياسى، ونشرته على الإنترنت ، يوم الجُمعة الموافِق 26أُكتوبر مِن عام 2018م )
عدد زيارات الموقع
121,236