ففي السابق كان الكثير من الأمراء والملوك والدكتاتوريين سعيًا منهم لتخليد أنفسهم، يصدرون أختامًا أو صكوكا تحمل صورهم أو أسماءهم أو شعار حكمهم، ومن دونها لا تسير أمور الدولة، إلا أن هذه التقاليد التي كانت مكلفة جدًا ومحصورة بأشخاص معينين قد اختفت مع مرور الزمن، ليحل محلها اليوم مع التطور التقني وتدني التكاليف، قوانين تسمح بطبع أناس في بعض البلدان طوابع بريدية تحمل صور يختارونها أو مشاهد طبيعية أو صور لحيوانات يحبونها على طوابع البريد، بعدها دخل الميدان بعض المشاهير في العالم حبًا للبروز والظهور.
ويمكن توسع دائرة إبراز النفس والظهور بهذه الطريقة الكثيرين، مهما كانت مكانتهم أن يتمثلوا بهؤلاء المشاهير إذا ما كانوا يملكون بعض المال، فالأمر لا يتعلق بالملايين بل بضعة مئات من الدولارت وهذه الموضة بدأت تنتشر منذ فترة في بعض البلدان في أمريكا الجنوبية، بعد الترف والغنى التي أصابها، وقد يكون صاحب الطابع إنسان أو حتى حيوان، فالمهم توفر المال والمصور الجيد ومطبعة لديها إمكانية لطبع الطوابع البريدية.
وفي هذا الصدد، يقول ماركو اوبيرو غونزاليس صاحب أحد مطابع طوابع البريد من العاصمة البرازيلية: يمكن لكل واحد أن يستصدر طابع بريد يخصه، فهذا أصبح مسموحًا ومتوفر بعد أن كان في السابق من الأمور المحظورة، لكن هناك شروط لذلك وإجراءات طويلة لقبول الطلب أو رفضه.
فاليوم، يوجد أناس أو مجموعات أو شركات أو مؤسسات تريد البروز عبر طابع بريدي، قد يصل إلى بلدان كثيرة، مع ذلك فإن هذه الطوابع تكون خاصة بهم، أي أنه لا يتم تداولها في المؤسسات العاملة في مصلحة البريد، والهيئة المعنية بهذا الأمر هي إدارة مطابع الطوابع البريدية وفيها مشرفون من قبل إدارة البريد ووزارة الثقافة وإدارة هواة جمع الطوابع، ومن الشروط التي يجب أن يراعيها طالب استصدار طابع خاص به أن لا يشتمل الطابع المطلوب أي دعاية تجارية، وأن لا يحمل صورة شخص لا يزال على قيد الحياة، لكن هذا البند لا يتم دائمًا الالتزام به، كما يجب أن لا يتسبب الموضوع المقترح لطابع البريد الخاص بأي صدمة أخلاقية وغيرها للذي يشاهده.
وتملك هيئة إدارة مطابع الطوابع، عدد من الفنانين والرساميين تعرض عليهم فكرة الطابع المقترح ليقوم واحد منهم بتنفيذه، وبعدها يتم طبعه، ومن أجل تجربة مدى تجاوب الناس مع الطابع الجديد يصدر منه في أول يوم من طبعه 40 طابعًا مختلف الأشكال يطرح للبيع في بعض مراكز هواة جمع الطوابع، كما يحصل صاحب الطابع على الكمية التي يريدها وتكون غالبًا من أجل إهدائها إلى أفراد عائلته والأصدقاء والمعارف أو الجميعات التي ينتمي إليها.
وأول يوم له تأثير كبير على الرواج، لأن فيه تثبت أهمية الطابع ودرجة الإقبال عليه، فإذا كان الصدى إيجابيًا تطرح المطبعة كمية أخرى منه كي يشتريها هواة جمع الطوابع على سبيل المثال، وإذا مرت مدة شهر أو شهرين دون بيع أي طابع فإنه يحجب وتعطي كامل الكمية إلى صاحب الفكرة أو تحرق، لكن الملفت أن بعض طوابع البريد هذه وصلت إلى أيدي هواة جمع الطوابع، ويعتبرونها ذات قيمة وقد تسجل في وقت من الأوقات أهمية وتباع بأسعار عالية
كتبت – هدى عبد الهادي - موقع جريدة الدستور - 15/6/2013 أن تضع صورتك أو صورة من تحب على طابع بريدي فكرة مثيرة للاهتمام، ولم تعد مجرد حلم أو حق للملوك والأمراء والمشاهير، بدأت الفكرة تلقى رواجًا في أمريكا اللاتينية، بعد أن كانت سابقًا من الخطوات المحظورة.
المصدر: http://dostor.org
يهتم الموقع بالهوايات المختلفة ويعمل على نشر تلك الهوايات لا سيما الهوايات التجميعية وبصفة خاصة الطوابع البريدية وجمع العملات والطوابع البريدية وبطاقات الهاتف ........... » وكذلك وتربية الاسماك وطيور الزينة وزراعة نباتات الزينة
نشرت فى 16 يونيو 2013
بواسطة stamps
m.e.
يهتم الموقع بالهوايات المختلفة ويعمل على نشر تلك الهوايات لا سيما الهوايات التجميعية وبصفة خاصة الطوابع البريدية مع تداول اخبار الهوايات والعمل على تطوير الموقع باستمرار ليكون نواة لموسوعة شاملة للهوايات من تربية الاسماك وطيور الزينة وزراعة نباتات الزينة وجمع العملات والطوابع البريدية وبطاقات الهاتف ........... »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
46,906