السلام عليكم
هذة بعض العادات والتقاليد البدوية في الافراح واختيار العروسة والمهر وغيرة من العادات
العروس البدوية
اختيار العريس:
جرت العادة عند البدو بان البنت عندما تصل سن الزواج يكون حق الأولوية لابن عمها في الزواج منها, فاتبعوا القول: "ابن عمها ينزلها عن ظهر الفرس" حيث أن العروس في يوم عرسها تركب الفرس أو الجمل للوصول إلى بيت عريسها فالعريس هو الذي ينزلها عنه.
كما وان هنالك شبان من البدو الذين يعجبون بفتيات بدويات لا تصلهم صلة قرابة حيث يروهن على غدير الماء عندما يجلبن الماء أو عندما يجلبن الحطب للبيت. ولكن في النهاية تكون الأفضلية لابن عمها في الزواج منها حتى ولو أنها لم توافق عليه داخليا فهي تقول لأبيها موافقة احتراما له وان لا تكسر بكلامه. وفي حالة انه لا يوجد عندها أبناء عم فلها أن تتزوج بشخص غريب بموافقة أبيها.
كان يذهب العريس هو وأبيه وبعض رجال القبيلة إلى بيت والد العروس لطلب يدها منه, ومن عادات البدو يقدمون للضيوف القهوة فعندما تقدم القهوة لأب العريس كان يضع الفنجان على الأرض ويوضح لأهل البيت بأنه قادم إليهم لطلب يد ابنتهم فهو يمتنع عن شرب القهوة حتى يحصل على الجواب.
المهر:
بعد الموافقة على طلب والد العريس يتم تحديد المهر, وفي الغالب يكون عبارة عن حلي ذهبية وخيمة إضافة إلى مجموعة من رؤوس الإبل والأغنام. فالمرأة بعد الزواج تحتاط من غدر الزوج وتقلبات الدهر بالتمسك بمهرها من الإبل والأغنام في تصريف أمور حياتها وحياة أولادها المعيشية.
كما وان للقرابة دورا هاما في تقدير المهر فيجري تسهيله وتخفيضه لإتمام زواج ابن العم من ابنة عمه.
تحضيرات للعروس:
من واجبات أهل العريس بان يحضرون للعروس قماش لفستان العرس كما وأنهم هم الذين يخيطونه لها, كما ويجهزون لها القماش للباسها اليوم مثل الشرش وما شابه فهم كذلك يشترون القماش ويخيطون ما يلزمها من ثياب, كما ويجلبون لها العطور.
تزيين العروس البدوية:
تلبس العروس الثوب الذي أخاطوه لها أهل العريس فهو عبارة عن ثوب من حرير ولونه غالبا ما يكون اخضر أو احمر, كما وتضع العروس العرجة (طوق من ليرات الذهب) على جبينها.
فالعروس تتزين بالكحل فهي تبرز عيناها بالكحل كذلك تضع العطر, كما وان النساء اللاتي من طرف أهل العريس يضعن للعروس الحنة على يديها ورجليها حيث اعتبروا كذلك بأنها من زينة العروس.
طقوس العرس البدوي:
اعتاد البدو بان يحددوا ليلة العرس في الرابع عشر أو الخامس عشر من الشهر القمري بحيث يكون القمر بدرا ومضيئا.
يشرع أهل العريس في نحر الذبائح من صبيحة يوم الزفاف، احتفالا بهذه المناسبة، ولتقديم طعام الغداء والعشاء الدسم لمهنئيهم، ويقوم بهذه المهمة الشباب في حين يستقبل الشيوخ الضيوف بديوان العشيرة، فيجتمعون فيه ويحتسون القهوة والشاي، وهم يقدمون التهنئة والتبريكات للعريس ووالده وأقاربه مرددين عبارة “مبروك فرحكم”، فيما تجتمع النساء بمنزل والدة العريس بصحبة أطفالهن الصغار، حيث تنطلق الزغاريد المصحوبة بالأغاني، بعيدا عن أعين الرجال وأسماعهم ما أمكن.
ما إن ينضج طعام الغداء حتى يتسابق الشباب في حمله، وإعداد الوليمة المناسبة للضيوف، والتي يتكون طعامها من الفتة بالأرز المسجى عليه قطع لحم الجمال أو البقر أو الأغنام، وما إن يفرغ الضيوف من تناول طعامهم، حتى يخلدوا للراحة قليلا، قبل أن تبدأ مراسم زفاف العروس إلى منزل الزوجية.
فكانت العروس البدوية تزف في الهودج على ظهر الجمل، فيما تحيط بها النساء يزغردن ويتفنن بمقاطع من الأغنيات الشعبية المتوارثة، التي تمجد أخلاق العروس وجمالها وتفتخر بعزة وأصالة العريس وأهله.
ويستمر الموكب حتى يصل إلى عش الزوجية، الذي ما إن تطأ العروس عتبته حتى تنحر ذبيحة تيمنا بقدومها، وتسمى هذه الذبيحة “حلية”، وما إن تدخل العروس إلى عش الزوجية حتى تلحق بها قريباتها لتبدأ وقائع ليلة العرس حيث تتبادل الفتيات الغناء لها طول الليل.
ساحة النقاش