لقد سادت عادة منذ آلاف السنين في العالم أجمع ألا وهي تجميل الثياب

والجدرانيات وسروج الخيل بتطريز فاخر. ولقد كان هناك تكنيك متقدم

جدا للتطريز قبل قرون من المسيحية سد في كل من الحضارات القديمة في

مصر وآسيا والشرق والصين وأمريكا. وكان الطرازون غالبا رجالا،

يطرزون ملابس الحفلات الدينية والجنائز وملابس رؤساء القبائل، ولدينا

آثار منها في كل من شمال روسيا وسيبيريا وأمريكا الوسطى في مملكة الأنكا.

وقد لعب النفوذ الديني دورا كبيرا في اختيار تصميمات التطريز.

وكانت هذه الأعمال تنفذ على نسيج يدوي وبألياف طبيعية تبعا للزراعات

أو الحيوانات السائدة في تلك البلاد: الكتان، القطن ، القنب،

الصوف، شعر الحيوانات ، جلد الحيوانات، والحرير الطبيعي.


وكانت المطرزات تُعمل بخيوط مسحوبة من ألياف الخامات، وتستخدم

خيوط متينة لامعة وخيوط من الذهب والفضة والقصدير وذلك لإثراء

التطريز. وكانت الإبر تصنع من عظام الحيوانات، فكانت النّيلة تستخرج

من النبات، والاحمر من حشرة زير، و من قشر وخشب الشجر، والأصفر

من المعادن وغيرها مع قليل من المعالجات لهذه المواد، وكان هنود أمريكا

هم سادة فن الصباغة.
    


              
  
ولقد كانت للغزوات العديدة التي تعرضت لها هذه البلاد من الآخرين

وكثافة التجارة بين البلدان أثر في نقل هذه الصناعة الوطنية وطرق التطريز

عبر المحيطات والقارات.

فلقد أحضرت أسبانيا والبرتغال إلى أوروبا كل الثروات وجزءا كبيرا

من المعارف المأخوذة عن الشعوب الأمريكية، وكذا غزو العرب لجنوب

أوروبا سمح لها بمعرفة جمال وثراء الفن الإسلامي.

واليوم، جميع هذه التقنيات قد لفت العالم، وإن كانت هناك بعض

البلاد تحتفظ بالتقاليد لتطريزها في التصميمات والغرز، فإن البعض الآخر

لديها خليط من مختلف التقنيات المكتسبة عبر القرون.


ولقد أصبحت الخامات المختلفة عالمية بفضل التجارة بين البلدان

وتستخدم كأساس تبعا لأسلوب الحياة السائدة وناتج الأرض، وثرائهم

وفقرهم وثقافتهم، ولكن تقريبا في كل مكان أصبحت الصباغة للأسف كيميائية.

ورغم أن الأزياء الرسمية قل استخدامها عن ذي قبل عدا مايخص الاعياد

والفلكلور، فإن اختيار غرز التطريز والألوان التي تستخدم ظلت كما هي

فينا يخص التطريز العصري الذي يزين الملابس والوسائد والستائر ومفارش

الأسرة.
ونجد في حالة التطريز الصيني مثلا، حيث تسود الرمزية بالنسبة

للتصميمات وكذا الألوان، فقد أبقوا على التنين رمزا لكمال القائد، وكذا

النبات ذو الزهور الحمراء أو فرع الكريز رمزا للدّعة والسحر الأنثوي.

وفي الهند أيضا، اللون رمز، فالأصفر والأحمر يعني السرور والسعادة

وهما لونا تطريزات العروس.

وفي أوروبا الوسطى وروسيا تزدهر الألوان الزاهية في تطريز الملابس

وهي بلا شك تكسر حدة رمادية الشتاء الثلجي الطويل. والبلوزات الريفية

المصنوعة من الأنسجة الريفية تسودها التطريزات ذات اللون الواحد أو

اللونين الأحمر والأزرق بغرزة الصليب البسيطة أو بتنظيمات هندسية.


أما البلاد الاسكندنافية، فغرزها هي غرزة الصليب وقد تميزت

بتطريزات بيضاء بغرزة الأجور في شكل هندسي: دائرة، معيّن ، مثلث،

مربع ومروحة. وفي الدانيمارك، تزين النساء مساكنهن بكثرة بالتطريز بغرز

بالعدد وبخيوط من الحرير أو القطن على إيتامين من الكتان .. والتطريز

الأبيض واسع الانتشار في كل من أسبانيا والبرتغال وأيضا إيطاليا

المصدر: النت
sini4woman

اتمني ان تستفيدوا وتستمتعوا بهذة المعلومات والصور.واي تعليق او استفسار انا في الخدمة ولكم مني كل الشكر..

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 670 مشاهدة
نشرت فى 21 يناير 2010 بواسطة sini4woman

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

88,196