تبقى شهور فقط من عمر الاستفتاء لشعب جنوب السودان ومازال الازمة تراوح مكانها بين الحزبين الحاكمين ( الحركة الشعبية والموتمر الوطني )  ومشكلة دارفور هي اللاخر لا حل لها بما ينزر بوجود مشكلة حقيقية ومستقبل غامض ينتظر الشعب السوداني ولا شي يدل علي قرب إنفراج الازمات لان حكومة الموتمر الوطني لاتزال تدير الازمات بنفس الطريقة التي سبب بها الازمات مثلا : في مشكلة دارفور يرى الموتمر الوطني إن المشكلة عبارة عن صراع بين الرعاة المواشي والمزاعرين اختلفوا في الارض ودخل بينهم الشيطان . ونحن بدورنا نقول صحيح قد يكون المشكلة بين الرعاة والمزاعين ولكن نتسأل : اين وجد الرعاة الاسلحة الثقيلة  مثل الدبابات والرشاشات والطائرات المقاتلة لقتل المزارعين؟؟ , طبعا نعلم الإجابة ولا نجيب ، وهم ( اي الموتمر الوطني ) يعرفون سبب هذه المشكلة ( مشكلة دارفور ) اكثرمنا وهم يتغاضون الحقيقة في تنكر واضح وصريح لسبب الحقيقي  للمشكلة ، وهم ايضا الذين حولوا حرب الجنوب الي حرب دينية واعلنوا الجهاد في الجنوب في ذلك الزمان قبل توقيع اتفاقية السلام الموقع في 2005م بين الحركة الشعبية و حكومة الموتمر الوطني ؛ فهل من عاقل يتوقع ان ياتي الحل من هولاء الناس ؟؟ اضيف الي ذلك عندنا في السودان عدم اللإلتذام بالعهود والمواثيق وهذا جانب اخر من الازمة لان لدينا كم من الإتفاقيات اجهضت من قبل النظام الحاكم في الخرطوم ( الموتمر الوطني ) مثلا 1- اتفاقية السلام من الداخل بين الموتمرالوطني و دكتور لام اكول  2- اتفاقية جيبوتي بين الموتمر الوطني والسيد صادق المهدي ريئس حزب الامة والكثير الكثير من الاتفاقيات لم تلتذم بها الحكومة ، وعدم الالتذام بالعهود في حد ذاته ازمة . وانا لا اتوقع ان يصوت شعب الجنوب علي الوحدة ومازال نفس المشاكل التي قادهم للحرب ماثلة امامهم ؛ وينطبق ايضا علي جبال النوبة والنيل الازرق بل سيطالب كل من تضرر من سياسات نظام الخرطوم بحق تقرير المصير  وهذا بداية لنهاية دولة اسمه السودان يملك ارض مليون ميل مربع