الزراعة : هى عملية إنتاج الغذاء ، العلف ،والألياف وسلع أخرى عن طريق التربية النظامية للنبات والحيوان. كلمة زراعة تأتى من "زَرَعَ" الحبً زرْعاً أى بَذَرهُ ، وحرَثَ الأرض للزراعة أى هيئهَا لبذَر الحبً. قديما زراعة كانت تعنى "علْمُ فلاحة الأراضى" فقط ولكن كلمة زراعة الآن تغطى كما سبق الذكر كل الأنشطة الأساسية لإنتاج الغذاء والعلف والألياف، شاملة في ذلك كل التقنيات المطلوبة لتربية ومعالجة الماشية والدواجن.

في الإنجليزية وسائر اللغات المشتقة من الاتينية فإن زراعة تعنىAgriculture

Agri من الكلمة الاتينية ager (أى حقل)، و culture من cultura والتى تعنى "حراثَة" بمعنى "حراثَة التربة أو الأرض للزراعة".

وكما سبق القول فإن زراعة تعنى علم الزراعة. وتاريخ الزراعة مرتبط ارتباطاً وثيقا بتاريخ الأنسان، وكانت التُطورات الزراعية عوامل شديدة الأهمية في التغير الاجتماعى وذلك يتضمن التخصص في النشاط الأنسانى.

اثنان واربعون في المائة من العاملين في العالم يشتغلون في مجال الزراعة، جاعلين الزراعة أكثر الوظائف شيوعا بلا استثناء!. نظرة عامة زراعة شاي في جافا، أندونيسيا. الزراعة بإستخدام جرار في السويد.

الزراعة تشير إلى مجال واسع من أعمال الإنتاج الزراعية، مغُطية طيف كبير من قياسات العمل(مساحة أرض ، مخرُجات إنتاج ، الخ...)، ممارسات و الإتجاه التجارى. على طرف من هذا الطيف، هناك المزارع العيشى الذى يزرع مساحة صغيرة من الأرض بمدخلات موارد محدودة، و ينتج غذاء يكفيه هو وعائلته فقط.

على الطرف الآخر من هذا الطيف هناك الزراعة التجارية المكثفة، و التى تشمل الزراعة الصناعية. وهذه الزراعة تتضمن حقول كبيرة وأعداد من الحيوانات، مدخلات موارد كبيرة(مبيدات ، أسمدة ، الخ...)، و مستوى عال من الميكنة. هذه العمليات عامة تحاول أن تعظم الدخل المالى من المحاصيل و الماشية و الدواجن.

الزراعة الحديثة تمتد إلى حدود أبعد من الطرق التقليدية لإنتاج غذاء الأنسان و علف الحيوان. السلع الزراعية المنتجة الأخرى تتضمن زهور القطف ، نباتات الزينة و نباتات المشاتل، الأخشاب، الأسمدة، الجلود المستخدمة في صناعة المنتجات الجلدية، كيماويات صناعية(النشا، السكر، إيثانول، كحولات، اللدائن)، الألياف(القطن، الصوف، القنب، الكتان)، الوقود(الميثان من الكتلة الحيوية، الديزل الحيوى) و العقاقير القانونية و الغير قانونية(المستحضرات الصيدلية الحيوية، التبغ، الأفيون، الكوكايين، القنب الهندي).

شهد القرن العشرون تغييرات ضخمة في الممارسات الزراعية، خصوصا في مجال الكيمياء الزراعية. الكيمياء الزراعية تتضمن تطبيقات الأسمدة الكيميائية، المبيدات الحشرية الكيميائية(راجع مكافحة الآفات)، المبيدات الفطرية الكيميائية، تركيب التربة، تحليل المنتجات الزراعية، و الاحتياجات الغذائية لحيوانات المزرعة. بداية من العالم الغربى، الثورة الخضراء قامت بنشر الكثير من هذه التغييرات إلى المزارع حول العالم، بنسب نجاح مختلفة.

من التغييرات الحديثة في الزراعة: الزراعة بدون تربة، تربية النبات، التهجين، المعالجة الوراثية، إدارة أفضل لمغذيات التربة، و مكافحة حشائش محسُنة. لقد أنتجت لنا الهندسة الوراثية محاصيل لها سمات تفوق النباتات الموجودة طبيعيا، كالحاصلات الأكبر و مقاومة الأمراض. البذور المعُدلة تنبتَ أسرع، و ذلك يمكننا من تنميتها في مساحة نمو ممتدة. الهندسة الوراثية للنباتات موضوع مثير للجدل خصوصا في حالة النباتات المقاومة لمبيدات الحشائش.

يقوم المهندسون الزراعيون بتطوير خطط للرى، الصرف، الصيانة و الهندسة الصحية، وذلك يكون ذو أهمية شديدة في المناطق الجافة عادة والتي تحتاج لرى مستمر، وأيضاً في المزارع الكبيرة.

التعبئة، المعالجة، وتسويق المنتجات الزراعية هى أنشطة مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالعلم. طرق التجميد السريع و التجفيف قامت بتوسيع السوق للمنتجات المزرعية(راجع حفظ الأغذية؛ صناعة تعبئة اللحوم).

الحيوانات، شاملة الأحصنة، البغال، الثيران، الجمال، الألبكة ، الاما، و الكلاب، كثيرا ما تستخدم هذه الحيوانات في فلاحة الحقول، حصاد المحاصيل و نقل منتجات المزارع إلى الأسواق. طبائع الحيوان تعنى تربية و إنماء الحيوان من أجل اللحم أو من أجل جنى المنتجات الحيوانية(كاللبن ، البيض أو الصوف) على أسس مستمرة. قامت الميكنة بزيادة عظيمة في كفاءة و انتاجية المزارع في الغرب.الطائرات، طائرات الهليكوبتر، و الشاحنات و الجرارات يتم إستخدامهم جميعا في الزراعة في الغرب لبذر البذور و عمليات الرش لمكافحة الحشرات و الأمراض.

 

 

خلال العصور الوسطى، قام المزارعون المسلمين في شمال إفريقيا و الشرق الأدنى بتطوير ونشر التقانة الزراعية والتى تتضمن نظم الري المبنية على مبادىء الهيدروليك والهيدروستاتيك، وإستخدام الماكينات مثل السواقى، وماكينات رفع المياه، والسدود، والخزانات.

قام المسلمون بكتابة كتب إرشادية زراعية ولكن تطبيقها مكاني(أى يجب تعديلها حتى تناسب مناطق أخرى)، وكانوا السبب في الإنتشار الواسع للمحاصيل مثل: قصب السكر، الأرز، الموالح، المشمش، القطن، الخرشوف، الزعفران، وقام المسلمون أيضا بجلب اللوز، و التين، ومحاصيل تحت استوائية مثل الموز إلى إسبانيا .

 

 من النهضة الأوروبية حتى عصرنا الحالي

لقد ساعد إختراع نظام تدوير المحاصيل أثناء العصور الوسطى، وإستيراد المحراث الذى إخترعه الصينيون، على تحسين الكفاءة الزراعية بمقدار كبير.

 

أقسام الإنتاج الزراعي

 

الإنتاج النباتي

 

 تحسين المحاصيل

يتم استئناس النباتات لزيادة المحصول، تحسين مقاومة الأمراض، احتمال الجفاف، تسهيل الحصاد وتحسين المذاق والقيمة الغذائية والعديد من الميزات الأخرى. كان أثر الإنتخاب الدقيق والتربية على مدى القرون ضخما على ميزات نباتات المحاصيل. يقوم مرُبوّ النبات بإستخدام الصوب وتقنيات عديدة أخرى ليحصلوا على أكبر عدد ممكن من الأجيال في السنة الواحدة وذلك لتسريع عملية القيام بالتحسينات.

 

الإنتاج الحيواني

 

الحاصلات الزراعية

 

إنتاج العالم للحاصلات الرئيسية لعام 2004

هناك محاصيل معينة في إقاليم نمو معينة في أنحاء العالم. بملايين الأطنان المترية، على حسب تقديرات الفاو. مثل محاصيل الحبوب ومنها القمح والشعير والذرة.

أعلى المنتوجات الزراعية، بنوعية المحصول
(ملايين الأطنان المترية)
الحبوب 2,263
الخضروات و البطيخ 866
الجذور والساقيات 715
الألبان 619
الفواكه 503
اللحوم 259
محاصيل الزيوت النباتية 133
الأسماك 130
البيض 63
Pulses 60
محاصيل الألياف 30
أعلى المنتوجات الزراعية، محاصيل منفردة
(ملايين الأطنان المترية)
قصب السكر 1,324
الذرة 721
القمح 627
الأرز 605
البطاطس 328
الشمندر السكري 249
فول الصويا 204
فاكهة نخيل الزيت 162
الشعير 154
الطماطم 120

 

 

المشاكل البيئية

تؤدي الزراعة أحيانا إلى مشاكل بيئية وذلك لأن الزراعة تقوم بعمل تغييرات في البيئة الطبيعية وقد تنتج نواتج ثانوية ضارة.

 

  • Currently 18/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 3537 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2010 بواسطة shrouk4

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

80,199