كتب/ اسحاق يوسف fpa news



 

 

يجتمع المدافعون عن حقوق الإنسان و الناشطون على الشبكات الإجتماعية بالقاهرة يومي 20 و 21 ديسمبر 2011 مدافعون عن حقوق في إطار مائدة حوار إقليمية تنتظم بالتعاون بين قسم شمال أفريقيا و الشرق الأوسط بمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان و مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة و المنظمة العربية لحقوق الإنسان و ذلك في إطار إحياء اليوم الدولي لحقوق الإنسان.

 

و سيستعرض مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان و ناشطي الشبكات الإجتماعية بالمنطقة العربية تجاربهم الشخصية وتجارب بلدانهم و أثرها في الحراك الذي تشهده المنطقة نحو تحقيق الديمقراطية والحريات و تكريس مبادئ حقوق الإنسان. و سيتم في هذا الإطار عرض تجارب المدونين والمدافعين عن حقوق الإنسان في كل من سوريا و اليمن و البحرين و الأردن و فلسطين و السعودية و الإمارات العربية المتحدة والعراق و الجزائر و السودان و الجزائر وتونس وليبيا ومصر.

 

وإضافة إلى عرض التجارب العربية تتضمن مائدة الحوار الإقليمية تنظيم جلسات نقاش حول آفاق ثقافة حقوق الانسان في العالم العربي و حول حقوق الإنسان في مراحل الإنتقال نحو الديمقراطية في العالم العربي ولبحث  تدعيم شبكات التواصل و التعاون بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمدونيين في العالم العربي.

 

لقد وفرت شبكات التواصل الإجتماعي فضاءات هامة للمدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة في سعيهم من أجل ترسيخ حقوق الإنسان و الكرامة و الديمقراطية . ومكنت الشبكات الإجتماعية الناشطين في عديد الحالات من تجاوز حواجز الرقابة و تبليغ رسالتهم لجمهور عريض. و رددت الميادين و الشوارع العربية أصداء الدعوات "الإفتراضي" التي أطلقت عبر الشبكات الإجتماعية من أجل إحترام حق الإنسان في الكرامة والديمقراطية. وتعددت الأمثلة على هذا التناغم الإيجابي بين "الإفتراضي" و "الوقعي" من تونس إلى القاهرة مرورا بدمشق و المنامة و الرياض و صنعاء و الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

و تعتبر تجربة المدافعين عن حقوق الإنسان و الشبكات الإجتماعية تجربة ناجحة نسبيا رغم النقائص التي تكتنفها. وهي تشهد في الأثناء تحديات كبرى سواء تعلق الأمر بالدول التي شهدت تغيرا سياسيا أو تلك التي تشهد إنتفاضات وحراكا إحتماعيا و سياسيا من أجل التغيير. ففي كل هذه البلدان لا يزال المدافعون عن حقوق الإنسان عرضة لمخاطر عديدة من الإستدعاء لمراكز الأمن إلى القتل مرورا بالإيقاف و التعذيب.  لكل هذه الأسباب يحتاج المدافعون عن حقوق الإنسان في المنطقة العربية إلى الحماية و الدعم.  لذا يعد الإعتراف بهم و تكريم نضالاتهم و مساهماتهم و النهوض بتجاربهم هو الطريق الصحيح.

 

shreetalahdas

http://kenanaonline.com/shreetalahdas