وذكر أهل التفسير أن النور في القرآن على عشرة أوجه : -
أحدها : الإسلام . ومنه قوله تعالى في براءة :
( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره )
وفي الصف : ( يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ) ،
والثاني : الإيمان . ومنه قوله تعالى في البقرة : ( يخرجهم من الظلمات إلى النور ) ، وفي الأنعام : ( وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ) ، وفي النور : ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ( وفي الحديد : ويجعل لكم نورا تمشون به ) .
والثالث : الهدى . ومنه قوله تعالى في النور : ( الله نور السموات
والأرض ) ، ( أي : هادي من في السماوات والأرض ) مثل
نوره ( ، أي : مثل هداه
والرابع : النبي [ ( صلى الله عليه وسلم ) ] . ومنه قوله تعالى في المائدة : ( قد
جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) ، وفي النور : ( نور على
نور ( ، أراد : نبيا بعد نبي من نسل نبي .
والخامس : ضوء النهار . ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( وجعل
الظلمات والنور ) .
والسادس : ضوء القمر . ومنه قوله تعالى في الفرقان : ( وقمرا
منيرا ) ، وفي سورة نوح : ( وجعل القمر فيهن نوراً )
والسابع : ضوء المؤمنين على الصراط . ومنه قوله تعالى في
الحديد : ( يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ) ، وفي التحريم :
( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ) .
والثامن : البيان . ومنه قوله تعالى في المائدة : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ) ، وفي الأنعام : ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ) .
والتاسع : القرآن . ومنه قوله تعالى في الأعراف : ( واتبعوا النور الذي أنزل معه ) ، وفي التغابن : ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا ) .
والعاشر : العدل . ومنه قوله تعالى في الزمر : ( وأشرقت الأرض بنور ربها )، أي : بعدله .
ساحة النقاش