نعلم لنتعلم
المزرعة السمكية التى اعلن عنها انها اكبر مزرعة فى الشرق الأوسط
بإختصار شديد هو مشرع ناجح مائة فى المائة ولكن ..................
لابد من نظرة سريعة على تاريخ هذا المشروع لنتعلم أن كل جهه أعلم بشئونها
هى فى الواقع عدد كبير من المزارع السمكية البحرية والتى بدء انشاؤها فى التسعينيات كمشروع رائد فى الإستزراع البحرى اعلنت عنة الشركة المصرية للصيد ومعداتة التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية .واقبل عليها عدد كبير من المصريين ووضعوا بها مدخراتهم سواء كانت من داخل مصر أوحصيلة سنوات الغربة . وبدء المشروع بروح عالية وامل فى احداث طفرة فى منظومة الإستزراع البحرى . ولكن جاءت المشروعات القومية لشرق التفريعة والمنطقة الصناعية والطريق الدولى الساحلى .وفى ظل تلك الهوجة وغياب التنسيق وتزيين الإعلام .لم يرى القائمون على تلك المشروعات القومية ( وقتها ) ان هناك بنية اساسية لمشروعات إستزراع سمكى وان بعضها بدء فى الإنتاج .وبسوء نية تم تدمير البنية الأساسية للمشروع وخاصة قناة الرى الرئيسية . وقتل المشروع وهو فى بدايتة .وطبعا لا يخفى على أحد أن المشروعات القومية فى ذلك الوقت لم يتم منها سوى ميناء شرق التفريعة .
وبعد صولات وجولات لتعويض هؤلاء المستثمرين الذين وضعوا استثماراتهم فى تلك المزارع . تم تعويضهم بجزء يسير مما تم انفاقه .
حاولت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بعد ذلك تعديل بعض القرارات الجمهورية لإستغلال المنطقة فى الإستزراع السمكى وذلك بالتعاون مع المركز الوطنى لإستخدامات أراضى الدولة حيث كان الإتجاه السائد فى ذلك الوقت هو إنشاء مدينة مليونية على بحيرة ملاحة بورفؤاد بالكامل .وعقدت الإجتماعات المتكررة بهيئة التخطيط العمرانى ، حيث تبنت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية الدفاع عن بحيرة الملاحة والتأكيد على أنها لم ولن تستخدم إلا للإنتاج السمكى على إختلاف صورة.
ولك أن تتخيل لو أن هذا المشروع كان قد استمر من التسعينيات وماكان قد أحدثة من طفرة فى الإنتاج السمكى البحرى والتقدم فى تكنولوجيا التفريخ والإستزراع البحرى . والحد من الأسعار لتلك النوعية من الأسماك . وحجم التصدير وتشغيل عدد كبير من الشباب وخلافة . ولكانت مصر الأن ( وليس فى المستقبل ) فى مقدمة الدول فى الإستزراع البحرى .
ولكن نحمد الله على البداية القوية لهذا المشروع . وكل ماقصدتة من توضيح الصورة . هى أن نتعلم مما مضى حتى لا نكرر أخطائنا . وان يكون هناك تنسيق تام بين جميع قطاعات الدولة . وألا نهدر ثرواتنا ومواردنا .وحتى لا نندم دائما على إهدار الوقت الثمين .
مع تمنياتنا بنجاح المشروع وان ينشأ بة مركز لأبحاث التفريخ والإستزراع البحرى .
ساحة النقاش