إن معرفة خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل هو امر أساسي، لا بدّ منه للباحثين العلميين والطلاب خصوصاً في مرحلة التعليم العالي في الماجستير أو الدكتوراه.

فالنجاح بكتابة البحث العلمي الاصيل، والتمكن من مناقشته، هو شرط أساسي للحصول على الدرجة العلمية  العالية التي يسعى الطالب للحصول عليها.

وفي هذا الإطار نشير الى ان أكاديمية BTS وبين الخدمات الكثيرة والمميزة التي تقدمها، تقدم لكم خدمة المساعدة في كتابة البحوث العلمية ورسائل الماجستير أو الدكتوراه.

حيث نمتلك في الأكاديمية كوادر متخصصة لكل مجال علمي، وهي كوادر تمتلك الشهادات العلمية العالية والخبرات الطويلة التي تسمح لها تقديم أعمال عالية الجودة، والتي تلتزم بجميع خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل.

فبمجرد التواصل معنا ستحصلون على ما تحتاجون اليه من خدمات ستكون عند حسن ظنكم إن شاء الله، وستحصلون على الخدمات التي تساعدكم على الوصول الى أعلى التقييمات.

 تعريف البحث العلمي:

إن البحث العلمي هو الاسلوب العلمي المنظم والمنهجي الذي يعتمد من قبل الباحث العلمي، وذلك للوصول الى اكتشافات جديدة ومفيدة تساهم في تطوير المجتمعات والعلوم.

كما أن الهدف منه قد يكون دراسة نظريات او بحوث سابقة لنقدها او تأكيدها، او لتعزيزها وسد الثغرات  التي تعاني منها.

كما يمكننا تعريف البحث العلمي بأنه العمليات الفكرية المنظمة التي يقوم بها الباحث العلمي بأسلوب علمي ممنهج، بهدف الوصول الى الحقائق والحلول والنتائج المرتبطة بمشكلة البحث قيد الدراسة.

أهم خصائص البحث العلمي:

من المفيد قبل عرض خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل، ان نتعرف على اهم خصائص البحث العلمي، والتي يمكن اختصارها بما يلي:

1. الموضوعية والحياد: فعلى الباحث العلمي اثناء عمله البحثي ان يضع افكاره وميوله جانباً ويعمل بموضوعية وحيادية، فيعرض حتى الأمور أو النتائج التي لا تتناسب مع رأيه الشخصي في حال الوصول اليها موضوعياً.

ويمكننا القول ان الالتزام بالموضوعية والحياد شرط أساسي للوصول الى نتائج منطقية سليمة.

1. من أبرز خصائص البحث العلمي التنظيم والمنهجية والابتعاد عن اي شكل من اشكال العشوائية المدمرة للبحث والتي لن توصله الى أي نتائج سليمة.

2. الدقة والاختيار السليم للمصادر الموثوقة التي تساعد على الوصول الى نتائج وحلول منطقية سليمة.

3. التوثيق والأمانة العلمية وذلك من خلال توثيق جميع مصادر المعلومات والبيانات، وفق إحدى الطرق العلمية الأكاديمية.

خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل:

تتعدد خطوات العمل البحثي فمنها الخطوات التمهيدية، وبعدها تأتي خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل كما يلي:

• اختيار موضوع أو مشكلة البحث:

إن اختيار الموضوع هو المرحلة التمهيدية الاساس التي يعتمد عليها نجاح البحث العلمي من فشله، وبالتالي يجب أن يحمل الموضوع العديد من المواصفات ومن ابرزها:

1. أن يكون موضوع اصيل وجديد غير مكرر ومستهلك بالدراسات السابقة.

2. أن يكون الموضوع قابل للدراسة والحل والقياس، وأن يكون مختصر وواضح ويحقق الفائدة للعلم او المجتمع.

3. أن تتوافر للموضوع المصادر والمراجع الكافية لإثرائه والحصول على المعلومات التي تساعد على الوصول الى نتائج البحث العلمي السليمة.

4. أن يمتلك الباحث الإمكانيات المعرفية والمهارية والابداعية للقيام بالدراسة والوصول بها الى نتائج صحيحة.

5. أن يمتلك الباحث العلمي القدرة المالية على تغطية تكاليف الدراسة، أو أن يجد فرد او جهة تقتنع بأهمية الدراسة وتقبل تمويلها.

• جمع المعلومات والبيانات البحثية:

على الباحث العلمي بعد ان يحدد موضوع البحث العلمي ان يتجه الى جمع المعلومات والبيانات اللازمة، سواء كانت معلومات وبيانات نظرية يتم الحصول عليها من المصادر والمراجع المتنوعة والموثوقة ذات المصداقية.

أو قد يكون جمع المعلومات من عينة الدراسة التي يتم اختيارها بشكل علمي موضوعي منطقي بعيد عن الميول الشخصية، والتي تتناسب بحجمها مع طبيعة الدراسة وحجم مجتمع البحث الذي يجب ان تعبر عنه.

كما انه في حال جمع المعلومات والبيانات بشكل مباشر، يفترض على الباحث ان يحسن اختيار الأداة الدراسية التي توصل الى نتائج منطقية سليمة، ومن أكثر الادوات الدراسية استخداماً نذكر: (الاستبيان، المقابلة، الاختبار، الملاحظة).

• ترتيب وتنظيم المعلومات والبيانات البحثية:

في آخر الخطوات التمهيدية من خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل، تأتي مرحلة التنظيم والترتيب للمعلومات والبيانات التي تمّ جمعها.

وقد يستخدم الباحث العلمي في هذه المرحلة العديد من الأساليب لتنظيم المعلومات والبيانات التي جمعها كالرسوم البيانية، او الأشكال أو الجداول.

كما يفترض على الباحث في هذه المرحلة ان يختار اكثر البيانات والمعلومات التي يحتاج اليها في دراسته، وأن لا يضع جميع هذه البيانات بالشكل الذي يضيع القارئ ويقلل من قيمة البحث.

كما يفترض أن يوثق المصادر والمراجع التي اعتمدها في دراسته، وأن يكتب التوثيق على اوراق خارجية او كراس خارجي.

وذلك ليعود اليها عند التوثيق النهائي للدراسة، مما يساعده على عدم نسيان توثيق أي معلومة، فلا يقع بصفة الانتحال او السرقة العلمية، كما أنه بذلك سيوفر الكثير من الجهد والوقت بأن لا يضطر إعادة التوثيق مرة جديدة عند كتابة البحث.

• كتابة عنوان البحث العلمي:

إن كتابة العنوان هي أولى خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل، ولأن العنوان هو واجهة البحث واول ما ستقع عليه أعين القارئ، فيفترض الاهتمام به بشكل كبير.

وللعنوان العديد من الشروط لكي يحمل صفات العنوان الجيد، من أهمها أن يكون معبّر عن موضوع البحث العلمي بشكل شامل، وأن يكون متوسط الطول بين خمس كلمات حتى خمسة عشر كلمة.

وذلك لأن العنوان القصير لن يكون كافياً للتعبير الشامل عن مضمون البحث ومباحثه الاساسية، بينما العنوان الطويل سيكون ممل للقارئ وسيصعب حفظه.

وخصوصاً أن سهولة الحفظ، واختيار الكلمات المفهومة والواضحة الغير قابلة للتأويل من أهم صفات العنوان الجيد.

• مقدمة البحث العلمي:

على الباحث العلمي أن يحرص على تضمين دراسته مقدمة متكاملة، فنحن نتحدث عن الخطوة الترويجية من خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل.

فمن خلال مقدمة مختصرة وموجزة يحاول الباحث إقناع القارئ بأهمية البحث والفائدة التي ستحققها الدراسة.

كما انه يظهر الاهداف الرئيسية للبحث، وما هو المنهج او المناهج المتبعة وسبب اختيارها، ودورها في الوصول الى نتائج سليمة للبحث.

ومن اهم أقسام المقدمة منح لمحة موجزة عن مضمون البحث بجميع فصوله وأبوابه الرئيسية.

• صياغة مشكلة البحث العلمي:

وهي من الخطوات الأساسية في الأبحاث والرسائل العلمية، بحيث يصوغ الباحث العلمي مشكلة دراسته عبر كلمات واضحة وعبارات مختصرة.

وفي معظم الحالات يقوم الباحث العلمي بصياغة إشكالية البحث عن طريق سؤال استفهامي، أو فرضية تظهر العلاقة بين متغيرين أو اكثر.

• أهداف البحث العلمي:

إن صياغة الأهداف في البحث العلمي هي إحدى اهم خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل، ومن خلالها يظهر الباحث العلمي الاهداف الرئيسية للبحث، وما يتفرع منها من اهداف ثانوية.

ويجب ان تكون الاهداف قابلة للتحقيق والقياس، وأن تكون صياغتها واضحة ودقيقة، وبكلمات سهلة ومفهومة.

هذا ويجب ان تصل النتائج الى جميع أهداف البحث الرئيسية والفرعية، وفي حال لم تصل الى إحدى هذه النتائج فعلى الباحث توضيح سبب عدم الوصول اليها.

• صياغة أسئلة او فرضيات البحث:

على الباحث العلمي ان يقوم من خلال بحثه ووفقاً لتخصص الدراسة وموضوعها بصياغة أسئلة أو فرضيات البحث.

وتكون صياغة الأسئلة بشكل استفهامي، أما فرضيات البحث فتكون من خلال عبارات خبرية تظهر توقعات الباحث لما سيصل اليه من نتائج، على أن تؤكد النتائج او تنفي بالأدلة والبراهين الفرضيات التي صاغها الباحث.

ومن الامور الأساسية ان تغطي الأسئلة او الفرضيات جميع مباحث الدراسة العلمية.

• متن البحث العلمي:

إن اهم خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل هي كتابة المتن، فهو جوهر البحث واكبر أقسامه الذي يقسم الى العديد من الفصول والابواب، التي يجب ان تكون منظمة ومرتبة ومتسلسلة.

بحيث تكون كل عبارة تكملة للعبارة التي تسبقها، وكل فقرة تتمة للفقرة السابقة، وكل فصل تتمة للفصل السابق، وكل باب يكمل فكرة الباب الذي يسبقه.

بحيث تتطور الدراسة شيئاً فشيئاً حتى الوصول الى النتائج البحثية الصحيحة.

• خلاصة واستنتاجات البحث:

إن فقرة النتائج هي خلاصة البحث العلمي التي تظهر نجاح الدراسة او عدم نجاحها، والتي يجب ان تكون مؤكدة بالبراهين والاثباتات.

كما ان النتائج يجب ان تحقق جميع اهداف البحث العلمي، وأن تجيب عن اسئلة البحث، او أن تنفي او تؤكد فرضياته.

علماً ان النتائج يفترض أن ترتبط بما جرى دراسته في مضمون البحث، ويجب الاهتمام بها بصورة كبيرة لأن المقيمّين يهتمون كثيراً بها، ولها  دور كبير في تقييم الدراسة.

• توصيات الباحث العلمي:

إنها من خطوات كتابة البحث العلمي بالتفصيل، التي يمكن ان تأتي ي قسم مستقل، أو ان تكون ضمن قسم الخاتمة.

ومن خلالها يقوم الباحث العلمي بوضع تصوراته وتوصياته، التي قد تكون بإكمال الدراسة من المكان الذي وصل اليه البحث، وقد يكون بإلقاء الضوء على نقطة معينة يمكن ان تشكّل موضوع لبحث مستقل آخر.

• خاتمة البحث العلمي:

وهي القسم المختصر الذي يأتي في نهاية البحث، والذي يظهر الباحث العلمي من خلاله، اهمية النتائج التي وصل اليها في البحث.

كما يعطي لمحة عن العقبات التي واجهته في الرحلة البحثية التي قام بها، ويذكر باختصار كيفية تخطيها.

• توثيق المصادر والمراجع:

كما ذكرنا سابقاً فإن الباحث يقوم بتوثيق جميع المصادر والمراجع التي اعتمد عليها في دراسته، والتي تظهر امانته العلمية والمجهودات التي بذلها في إثراء البحث، وذلك وفق إحدى طرق التوثيق المتعارف عليها اكاديمياً.

لتكون هذه آخر خطوات كتاب البحث العلمي بالتفصيل.